تقارير وتحليلات

تقرير أمريكي: اليمن يتجه لحرب طائفية.. وهكذا نجا عبدالله صالح من القتل في الربيع العربي

هيمن الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح علي الحياة السياسية في بلاده منذ ما يقرب من أربعة عقود، وكان رئيسا للبلاد لنحو 33 عاما، ونجا من اضطرابات الربيع العربي في عام 2011 وتنازل عن منصبه بعد مفاوضات سياسية، في حين قتل حكام عرب في أماكن أخري خلال الربيع العربي.

وعاد صالح مرة اخري وحشد نفسه لحركة تمرد التي أطاحت بالحكومة اليمنية الضعيفة المدعومة من المملكة العربية السعودية، وأصبحت السعودية لاعبا رئيسيا في الحرب الأهلية التي عاني منها اليمن علي مدي السنوات الماضية.

وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ان صالح سياسي ماكيافيلي يتبع مبدأ الاستغلال، لاستغلاله الفوضي في اليمن والانقسامات الطائفية والسياسية وكان ما يقوم به بمثابة الرقص علي رؤوس الثعابين التي تسببت في مقتله علي يد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

وأوضحت الصحيفة أن دعم صالح “75 عاما” للحوثيين مكنهم من الاستيلاء علي العاصمة اليمنية في اواخر عام 2014، وخروج حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا من البلاد، وصمم علي السلطة باتفاق مع الحوثيين وهو الفصيل الشيعي الذي لقي قمع منه في الماضي، ثم بدأ تحالف بقيادة السعودية في اليمن في شهر مارس 2015، لأعادة الحكومة الشرعية.

ورآت الصحيفة أن بادرة صالح قبل يومين وعرضه للتصالح وإدانته للحوثيين بسبب رغبته الشديدة في السلطة ما دفعه لتحويل ظهره إلي الحوثيين علي أمل أن يتمكن ابنه أحمد المقيم في أبوظبي من العودة والسيطرة علي البلاد، ولكن تحول صالح ضد الحوثيين كتب بالدم مع العدد الذي لا يحصي من المواطنين الذين قتلوا خلال الحرب.

ولفتت الصحيفة إلي أن عبدالمالك الحوثي القي خطابا في التلفزيون أمس بعد وفاة صالح وأعلن أن مجموعته هزمت مؤامرة واسعة النطاق كانت تشكل تهديا لأمن واستقرار البلاد بهدف دعم قوات العدوانوتواطؤ صالح مع السعوديين.

وأضافت الصحيفة أن اليمن تعيش في فوضي تتسبب في ارتكاب فظائع بشكل أساسي بسبب خليط الفصائل في الحرب في الداخل، في حين تدخلت القوي الأجنبية في شؤون اليمن مثل إيران، وقت المئات من المدنيين بذخائر من العرب “السعودية” والغرب “الولايات المتحدة وبريطانيا”.

وتعتقد الصحيفة أن صالح لعب أأدوارا مختلفة مع جميع الأطراف ضد بعضهم البعض، بما في ذلك مع الولايات المتحدة التي وجهت له مبالغ مالية كبيرة لحكومته كجزء من جهد كبير لمكافحة فرع تنظيم القاعدة في اليمن، ولا يزال تنظيم القاعدة في اليمن، علي الرغم من اسنخدام برنامج الطائرات دون طيار التي تستهدف المتطرفين ولكن قتل ايضا العديد من المدنيين اليمنيين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى