تقارير وتحليلات

توقعات بالمزيد خلال ٥٠ عاما.. غرب السعودية الأكثر تعرضا للزلازل والهزات الارضية

 

فتح الزلزال الذي عايشته المملكة السعودية العربية في جنوب المملكة اليوم للحديث عن تاريخ المملكة مع الزلازل، والتي شهدتها المملكة على مدار السنوات الماضية، خاصة أن هذا العام فقط سجلت المملكة ٩ زلازل حتى الآن.

وتتوقع الهيئة المساحة الجيولوجية في المملكة مزيد من الزلازل مستقبلا، وبصورة يستشعرها المواطنين، حيث بدأت في طرح طرق التعامل خلال الزلازل على المواطنين، مقدمة جملة من الإجراءات الاحترازية.

ويعتبر أخر زلزال كبير ضرب البلاد الذي جرى في عام ١٩٩٥ في “حقل”، بخليج العقبة، وبلغت قوته  7.3 ريختر، ونجم عنه أضرار كبيرة أثرت على المدن الواقعة على جانبي خليج العقبة، وشعر به الناس على بعد مئات الكيلومترات.
وفي الآونة الأخيرة، وقع زلزال متوسط في عام 2009 قوته 5.4 درجة في حرة الشاقة (لونيير) إلى الشمال من مدينة ينبع.
تحذيرات من زلازل مستقبلية
وخرجت تحذيرات من خبير سعودي، خلال الفترة الأخيرة أكد خلاله أن هناك احتمالات كبيرة لوقوع زلزلازل كبيرة خلال الفترة القادمة.
وأوضح دكتور عبدالله المسند ،أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية، أن العقود المقبلة في المملكة ستشهد موجات من زلازل محسوسة، لكنه في الوقت نفسه قال إن البيانات الإحصائية الجيولوجية، توحي بأن أقوى زلزال متوقع خلال 50 سنة قادمة في السعودية ستبلغ قوته 6.5 درجة.
٢٤٨ هزة في وسط الجزيرة
ويحسب المسند أنه كان اول من حذر من تسارع النشاط الزلزالي في المملكة خلال العقود القادمة، لافتا في تغريدات على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، في سبتمبر الماضي، إلى تاريخ المنطقة من الزلازل والهزات الأرضية التي تعرضت لها الجزيرة العربية على مدار التاريخ.
‏وأوضح:” السعودية ليست بمنأى عن الزلازل، وعبر التاريخ المرصود من عام 112 ميلادية، وحتى الآن حدثت 235 هزةً محسوسة في وسط الجزيرة العربية فقط”.

ولفت إلى أنه :”حدثت 12 هزة في الفترة نفسها بقوة 6 درجات نجم عنها أضرار مختلفة، ومؤشرات البيانات الإحصائية العلمية الجيولوجية توحي أنها أقوى الزلازل”.
وفيما يلي أبرز الزلازل التي ضربت المملكة من الأحدث إلى الأقدم:
زلزال اليوم

البداية مع زلزال اليوم الجمعة، وهو زلزال متوسط الشدة بلغت قوته 4 درجات على مقياس ريختر، وكان مركزه جنوب المملكة، وهو التاسع هذا العام.
وبحسب هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، فقد تم رصد صباح اليوم هزة أرضية على بعد 16 كم شمال وتقع الهزة على عمق 9.1 كم.
وشعر بالهزة عدد من المحافظات والمراكز والمدن في الجنوب خاصة في بيشة وعسير والباحة.
وتعد تلك الهزة في التاسعة التي تضرب المملكة خلال العام الحالي، وكانت أخر هزة في 18 أكتوبر الماضي، بلغت قوته 3.5 ريختر بالقرب من مدينة جدة، في المنطقة الساحلية للبحر الأحمر.
وقال هيئة المساحة الجيولوجية إنها تتوقع المزيد من الهزات مستقبلا نظرا لارتباطها بعملية الانفتاح الحادث على محور البحر الأحمر، ولذلك يتم تسجيل مثل هذه الهزات على فترات ليست بالبعيدة.
وتعد منطقة غرب السعودية وتحديداً المنطقة الساحلية للبحر الأحمر هي من أكثر المناطق التي تنشط بها الزلازل، إضافة إلى خليج العقبة في الشمال ومنطقة جازان في الجنوب، ومنطقة الحالة البركانية، وغالبية تلك الزلازل تكون من الدرجات الخفيفة.
٦ هزات ارتدادية
وبدوره أوضح الدكتور هاني زهران مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيلوجية السعودية أن محطات الرصد الزلزالي التابعة للشبكة الوطنية بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية سجلت هزة أرضية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر، وتقع على بعد ١٦ كم شمال غرب مدينة النماص، وقد تلاها عدد 6 هزات ارتدادية تتراوح قوتها بين 1.1 إلى 1.7 درجة على مقياس ريختر.
وأضاف زهران في تصريح له اليوم،: “بالرجوع إلى الخرائط الجوية المغناطيسية أتضح أن هذه الهزات الأرضية تقع عند التقاء ثلاثة صدوع تأخذ اتجاه شمال شمال غرب – جنوب جنوب شرق (الصدوع الموازية للبحر الأحمر)، وشمال شرق – جنوب غرب (صدوع ذو إزاحة جانبية)، وشمال جنوب” .

٨ زلازل أخرى خلال العام
ومن الهزات السابقة التي ضربت المملكة شهدت كل من أملج وحقل وينبع زلازل خفيفة على مدار الأشهر الماضية من العام الحالي.
ففي 15 مايو الماضي شهدت مدينة أملج الساحلية زلال بقوة 3.3 ريختر سبقه زلال آخر تعرضت له ذات المدينة في الرابع من أبريل وكانت قوته 3.6 ريختر.
وقبل الهزات الأرضية التي شهدتها أملج تعرضت مدينة حقل هزة أرضية بقوة 3.2 ريختر، وسبقتها منطقة تبوك بهزة قوتها 3.2 ريختر وقبلها هزة بقوة 3.1 ريختر، كما شملت الهزات مدينة ينبع الساحلية بهزة بقوة 3.1 ريختر.


أخطر الزلازل
وكان أخر زلزال كبير في السعودية في “حقل”، عام 1995 في خليج العقبة، وبلغت قوته  7.3 ريختر، ونجم عنه أضرار كبيرة أثرت على المدن الواقعة على جانبي خليج العقبة، وشعر به الناس على بعد مئات الكيلومترات.

وفي الدرجة الثانية يأتي زلزال متوسط وقع في عام 2009 قوته 5.4 درجة في حرة الشاقة (لونيير) إلى الشمال من مدينة ينبع.
وكان أقوى نشاط زلازلي في السعودية في مدينة “العيص” بمنطقة المدينة المنورة في 19 مايو 2009، إذ سجلت تلك المنطقة 19 هزة أرضية بلغت قوتها أكبر من 4 درجات على مقياس ريختر، بما في ذلك الزلزال الذي قوته 5.4 درجة، وتسبب في خسائر طفيفة في الإنشاءات والمباني بمدينة العيص، تلا تلك الهزات هزات أخرى استمرت من 13 مايو إلى 7 يونيو من عام 2009، سجلت خلالها 950 هزة أرضية في مدينة العيص وحدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى