تقارير وتحليلات

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف أهدافاً للمقاومة في قطاع غزة

قصفت المدفعية الإسرائيلية بعدة قذائف مواقع للمقاومة الفلسطينية على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، بعد زعم الاحتلال إطلاق صاروخ من القطاع صوب إحدى المستوطنات الحدودية، فيما أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، عن استشهاد أحد ناشطيه في انهيار نفق للمقاومة.

وهزّت أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف مواقع المقاومة فجر الأربعاء، مناطق الحدود الواقعة شمال القطاع وإلى الشرق من غزة.

وذكرت مصادر محلية أن المدفعية الإسرائيلية، استهدفت ثلاث نقاط رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية، دون أن يتسبب القصف في وقوع أي إصابات، غير أنه خلف أضرارا مادية في الأماكن المستهدفة.

وطال القصف المدفعي لجيش الاحتلال، نقطتيْ رصد لقوات “الضبط الميداني” شرق بلدة بيت حانون شمالي القطاع، بأربعة قذائف مدفعية.

وتلا ذلك أن قامت المدفعية الإسرائيلية باستهداف نقطة أخرى لـ”الضبط الميداني” تقع على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع.

وقال ناطق باسم جيش الاحتلال، إن دبابات تابعة لجيشه، قصفت ثلاثة مواقع تابعة لحركة حماس في شمال قطاع غزة ردا على إطلاق قذيفة صاروخية على الأراضي الإسرائيلية.

وكان جيش الاحتلال، أعلن عن سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من غزة، في محيط المجلس الاقليمي “سدوت نيغيف” في منطقة النقب الغربي دون وقوع إصابات.

ولم تشهد حدود غزة توترا مماثلا منذ أكثر من شهر، حيث لم تسجل أي عمليات إطلاق صواريخ من القطاع صوب المناطق الإسرائيلية، غير أن الأيام الماضية، شهدت العديد من الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال، وتمثلت في عمليات توغل برية في مناطق عدة، والقيام بأعمال تجريف وتمشيط، وكذلك مهاجمة الصيادين خلال رحلات عملهم قبالة سواحل القطاع.

وقد أسفرت تلك الهجمات التي تخالف تفاهمات التهدئة القائمة، برعاية عدة وسطاء، عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين، كما عملت على تخريب العديد من قوارب الصيد، وحرمان المزارعين من فلاحة أراضيهم القريبة من الحدود.

وكان الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، قال “إن مواصلة استهداف قوات ‏الاحتلال مراكب الصيادين وملاحقتها، وإطلاق النار على المزارعين، وإتلاف مزارعهم بشكل شبه يومي لن ينال من صمود شعبنا”، وأكد في تصريح صحافي أن هذا الخرق المتكرر والاعتداء المتواصل من الاحتلال يعد “إجراما مستمرا بحق شعبنا يجب أن يتوقف، ولن ينال من صموده وثباته على أرضه”.

وفي سياق قريب، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن استشهاد أحد ناشطيها، خلال عمله في نفق للمقاومة.

وقالت الكتائب إن الناشط مؤمن أبو حجر (25 عاماً) من حي الزيتون بمدينة غزة، استشهد إثر انهيار نفق للمقاومة، دون أن تقدم أي تفاصيل إضافية.

وتقيم المقاومة الفلسطينية العديد من الأنفاق الهجومية، حيث قضى عدد من نشطاء المقاومة خلال تشييدها.

وتستخدم المقاومة بعض هذه الإنفاق في عمليات إطلاق الصواريخ على مناطق إسرائيلية خلال اندلاع المواجهات العسكرية، وأخرى لتنقل النشطاء، من أجل التصدي لأي هجوم عسكري إسرائيلي بري.

وقد استخدمت هذه الأنفاق في الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014، حيث تمكنت كتائب القسام عبرها من شن هجمات خلف خطوط القوات الإسرائيلية المتوغلة، وتمكنت من أسر جنديين إسرائيليين.

وأعلنت إسرائيل بعد تلك انتهاء تلك الحرب، عن اكتشافها العديد من الأنفاق التي اجتازت حدود القطاع ووصلت إلى مقربة من بلداتها وثكناتها الحدودية.

ومن أجل صد تلك الأنفاق، شرعت قوات الاحتلال في تشييد جدار إسمنتي على طول حدود القطاع، يضرب في باطن الأرض لعدة أمتار، علاوة عن ارتفاعه فوقها لأمتار أخرى، وهو مزود بأجهزة استشعار، ويهدف حسب مخطط جيش الاحتلال للقضاء على الأنفاق بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى