كتب ودراسات

أطعمة غير متوقعة تسبب حموضة المعدة

عادةً ما تُسبب الأطعمة الحارة أو الحمضيات مثلاً حموضة شديدة في المعدة، تتمثل في الشعور بحرقة في الجزء العلوي من البطن تحت القفص الصدري تماماً.

لكن ماذا لو عرفتم أن هناك أطعمة غير متوقعة تسبب الحموضة أيضاً كالنعناع أو حتى الأفوكادو؟

تُعد هذه الحالة من المشاكل الصحية الشائعة، وتتراوح فترة الشعور بأعراضها بين بضع دقائق وعدة ساعات.

أطعمة غير متوقعة تسبب الحموضة
1-الشوكولاتة

تشير بعض الأدلة إلى أنَّ تناول الشوكولاتة يزيد سوء أعراض حرقة المعدة، وارتداد الحمض، ولكن ذلك يعتمد على كمية الشوكولاتة المتناوَلة.

وبالنسبة لمعظم الأشخاص، يمكن القول إنَّ تناول كميةٍ قليلة من الشوكولاتة يُعد مقبولاً.

2-الجبن

إن معظم أنواع الجبن غنية بالدهون؛ وهو ما يسبب إبطاء عملية الهضم وإفراغ المعدة، وهذا بدوره يسبب زيادة الضغط على صمام المعدة، وتسرُّب الحمض إلى الحَلْق.

3-الأفوكادو

رغم فوائدها العديدة للصحة، تحتوي فاكهة الأفوكادو على نسبة عالية من الدهون، والتي تؤدي إلى إبطاء عملية الهضم بأكملها، وهذا يعني بقاء محتويات الطعام في المعدة فترة طويلة.

ومن ثم يزيد الضغط على صمام المعدة ويحدث تسرُّب حمض المعدة إلى الحلق.

4-النعناع

كثيرون يستخدمون النعناع للتخفيف من المشاكل الهضمية المختلفة، إلا أنه في الحقيقة يزيد حرقة المعدة سوءاً، وذلك بسبب قدرته على إرخاء العضلة العاصرة المريئية؛ وهو ما يسبب ارتداد الحمض إلى المريء.

ولذلك فإن الأشخاص المعرَّضين للإصابة بقرحة المعدة يُنصحون بتجنُّب النعناع، خصوصاً بعد الوجبات الدسمة.

5-الحليب

يُستخدم الحليب كعلاج للحموضة، حيث يخفف من حرقة المعدة، لكن المفاجأة هي أن الحليب قد يسبب زيادة هذه الحرقة.

ويرجع هذا إلى أن حليب البقر يمكن أن يحفز إنتاج الأحماض، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون الحموضة المزمنة.

وينطبق هذا على جميع منتجات الحليب البقري، ومن ضمنها الزبادي والجبن.

6-مشروبات الكافيين

تعد القهوة من أكثر المشروبات التي تسبب حرقة المعدة، كما يجب الحذر من المشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي والمشروبات الغازية.

يعزز الكافيين إنتاج الحمض الزائد ويُضعف صمام المعدة، ولذلك يجب عدم الإكثار من تناول هذه المشروبات على مدار اليوم.

7-البصل

يؤدي البصل إلى ارتخاء العضلة العاصرة للمريء، والذي قد يسبب ارتداد الحمض.

ولا يُشترط تناول البصل بمفرده لحدوث الحموضة، بل يمكن أن يسببها بمجرد إضافة شرائح منه إلى الوصفة.

أطعمة تُخفِّف الحموضة

الزنجبيل: يُستخدم في الطب الصيني، إذ يُخفف من أعراض حموضة المعدة والمريء وتهيُّج المعدة؛ بالإضافة إلى أنه علاج طبيعي لعدة مشاكل في المعدة والأمعاء.
الشوفان: يُعد من الحبوب الكاملة الغنية بالألياف، إذ يُساعد على امتصاص الحمض في المعدة، وتقليل أعراض الارتجاع المريئي.
الخضراوات: تُعد معظم الخضراوات آمنة للأشخاص الذين يُعانون حموضة المعدة؛ بشرط عدم تناولها مقلية.
الزبادي: من أفضل الأطعمة التي تُساعد على عملية الهضم؛ لاحتوائه على بكتيريا نافعة تُسمى البروبيوتيك. كما أنه يُساعد على التخفيف من حموضة المعدة، وارتداد الحمض من المعدة إلى المريء.
الفواكه: يُنصح الأشخاص الذين يعانون حموضة المعدة بتناول الفواكه غير الحمضية كالبطيخ، والموز، والتفاح، والكمثرى. تُساعد هذه الفواكه على معادلة الحمض في المعدة.
اللحوم والأسماك: تُعد معظم اللحوم كالدجاج، والديك الرومي، والأسماك، والمأكولات البحرية آمنة للأشخاص الذين يعانون حموضة المعدة. كما يجب اختيار اللحوم قليلة الدسم كاللحوم المشوية أو المسلوقة، والتي تُقلل من أعراض الارتجاع الحمضي.
صدر الدجاج: من الأطعمة الغنية بالبروتين وقليل الحموضة، كما يُعد طعام مناسباً للأشخاص الذين يعانون حموضة المعدة، إلا أنه يجب عدم قلي الدجاج، حيث إن الزيوت الموجودة فيه قد تُحفز أعراض حرقة المعدة.
وماذا عن علاج الحموضة في المعدة؟
يمكن تقسيم الخيارات العلاجية المتبعة في حال معاناة الشخص حموضة أو حرقة المعدة إلى علاجات دوائية وتدابير منزلية.

العلاجات الدوائية

عادةً ما يمكن السيطرة على حموضة أو حرقة المعدة من خلال تناول بعض الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية، وفي حال لم تُجدِ هذه الخيارات الدوائية نفعاً يمكن مراجعة الطبيب المختص لصرف العلاجات المناسبة، ويمكن بيان الخيارات الدوائية التي لا تحتاج وصفة فيما يأتي:

مضادات الحموضة: Antacids، يعتمد مبدأ عمل هذه الأدوية على معادلة أحماض المعدة، وتتميز بسرعة تأثيرها، ولكن يجدر التنبيه إلى أن هذه الأدوية غير قادرة على إصلاح الضرر الذي لحق بالمريء نتيجة ارتداد أحماض المعدة.
مضادات أو حاصرات مستقبِل هيستامين H2 antagonist؛ تقلل هذه الأدوية من أحماض المعدة، ورغم أن تأثيرها أبطأ من مضادات الحموضة، فإنه يستمر فترة أطول.
مُثبِّطات مضخة البروتون: Proton pump inhibitors، وتُقلل هذه الأدوية أحماض المعدة أيضاً، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة: لانسوبرازول.
تدابير منزلية

ارتداء الملابس الفضفاضة عند الخصر؛ إذ تبيَّن أن ارتداء الملابس الضيقة يُحدث ضغطاً على المعدة؛ وهو الأمر الذي يتسبب في زيادة أعراض الحموضة سوءاً.
الاسترخاء والسيطرة على التوتر؛ إذ يمكن أن يُسبب الضغط النفسي أو التوتر شعور الشخص بحموضة أو حرقة في معدته، مثل ممارسة تمارين التأمل، واليوغا.
الوخز بالإبر؛ فرغم أن هذه الطريقة غير مُثبتة في علاج حموضة المعدة، فإنها قد تُجدي نفعاً.
رفع رأس السرير، ويُنصح عادة برفعه بما يُقارب 15-18 سنتيمتراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى