مصر

اجتماع السيسي وديسالسن خطوة تاريخية لتخطي أزمة نهر النيل

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، إنه على الرغم من أنني جئت إلى مصر في مناسبات عديدة، إلا أن هذه أولى زياراتي الرسمية، معربًا عن سعادته لرئاسة اللجنة العليا المشتركة مع الرئيس السيسي.

وأشار ديسالين، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السيسي، اليوم الخميس، بقصر الاتحادية، إلي أن هذه الاجتماعات ترفع العلاقة لأعلى مستوياتها، وهذه خطوة تاريخية في حد ذاتها.

وواضح ديسالين أن الاجتماعات المشتركة مع السيسي وأعضاء الحكومة، ناقشت موضوعات ذات اهتمام مشترك، في ضوء الروح الطيبة التي تسود العلاقات، وإنه تم قطع شوطا كبيرًا فى قضية سد النهضة بين البلدين على مدار السنوات الثلاث السابقة منذ تولى الرئيس السيسى السلطة، لافتًا أنه تقابل مع الرئيس أكثر من 10 لقاءات وتم توقيع اتفاقية المبادئ كما اتخذت اللجان الفنية بعض الخطوات.

ولفت ديسالين إلي أن هناك بعض الخلافات البسيطة سيتم الاتفاق عليها، قائلا :” نعمل على انهاء المشروع بشكل يحقق المكاسب لكل البلدين”.

وتابع ديسالين أن مباحثاته مع الرئيس السيسي ناقشت مسألة إشراك البنك الدولي، وهذه الفكرة يجب أن بحثها على مستوى اللجنة الثلاثية في اجتماع قريب سيعقد بين الدول الثلاث، مؤكدًا أن علينا أن نعمق الدراسات الخاصة بالمقترح المصري، وأن نعمل بتلك الروح الطيبة بيننا، وأثق أننا سنحل تلك المشكلات قريبًا.

واكد ديسالين إن إثيوبيا لم ولن تفكر في تعريض حياة المصريين للخطر، فنهر النيل سيتدفق فيما بيننا ولن نضر بلدكم بأي حال من الأحوال، ولا يمكن أن ننفصل لأن مقدراتنا مشتركة وهذه هي الرؤية التي نتبعها”.

واعترف ديسالين بدور مصر في تنمية القارة الإفريقية، ونعمل على مواجهة التحديات التي تواجه دول إفريقيا، وناقشنا العديد من التهديدات التي تواجه الدولتين خاصة التطرف الديني والإرهاب، وعبرت عن بالغ أسفي وحزني وتعازي لكل العائلات التي فقدت أرواحًا جراء الأحداث الإرهابية.

واستطرد ديسالين ان السد عنصر مهم بالنسبة للتنمية الإثيوبية، ولكن يجب النظر إليه كتنمية بالنسبة لكم أيضًا، السد في إثيوبيا يسهم في تنمية نهر النيل برمته ولن يؤثر في مصر والسودان، وهذا يمكن أن يقودنا لمجال جديد للطاقة وتحسين الحياة بالنسبة لشعبنا، يمكن أن نصل لمستوى أعلى من التفاهم من خلال تبادل الحوار.

وأضاف ديسالين أننا نضع نهر النيل كمصدر ثقة للأجيال القادمة وتعميق الثقة فيما بيننا، وسنواصل العمل مع السيسي للوصول لنتائج تحقق المكاسب للطرفين ومواجهة أي صعوبات قد تنشأ في مسار المفاوضات، ونحن على استعداد لحل أي قضايا عالقة يمكن أن تعيق تقدمنا، وأثيوبيا على استعداد للعمل مع كل الجهات الفنية للتغلب على المشكلات.

بينما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي “أعربت خلال لقائي مع رئيس وزراء إثيوبيا عن قلقنا عن حالة الجمود في المسار الفني لسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، وعلي الأطراف الثلاثة تجاوز حالة الجمود واستكمال الدراسات المطلوبة، ونقدر حرص إثيوبيا على عدم الإضرار بمصالح مصر، والطريق الأمثل والوحيد هو استكمال الدراسات المطلوبة والالتزام بنتائجها”.

وأشار السيسي إلي إن مصر طرحت إشراك البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة، بهدف تجاوز التأخير في المفاوضات الفنية التي استمرت عدة أشهر حتى نحقق الارتياح للدول الثلاث، وندفع المفاوضات الفنية بشكل حاسم لأن أعمال بناء السد التي تجري على الأرض تترتب عليها إجراءات ولا نريد أن يكون هناك تصرف أحادي في بدء ملء السد.

واكد السيسي أنه من حق إثيوبيا ودول حوض النيل وشعوب العالم تحقيق التنمية، وحوض النيل يتمتع بإمكانيات هائلة تجعله مصدر للتعاون وليس الصراع.

وأضاف السيسي أن مصر وإثيوبيا أمتان وحضارتان عريقتان تربطها علاقات ممتدة ويجمعهما نهر النيل العظيم رابط للتكامل والحياة لشعبي البلدين، وأوليت منذ تولي الرئاسة التواصل مع الأشقاء في إثيوبيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى