آراء

غزة على نحو الانفجار عاجلا أم آجلا!

شدد الخبير في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط دينيس روس على أن الوقت حان للتعامل مع الأوضاع الاقتصادية المزرية في قطاع غزة، محذرا من انفجار حتمي هناك.

وأعاد روس إلى الأذهان أن قطاع غزة يضم حوالي مليوني نسمة على “مساحة تناهز 360 كيلومتراً مربعاً. وتوازي مساحتها تقريباً مدينة ديترويت الأمريكية، كما يعيش حوالي نصف سكانها في مخيمات للاجئين، ويشعرون وكأنهم يعيشون في سجن، حيث يصعب جداً الدخول إلى غزة أو الخروج منها”.

وأكد الخبير أن القطاع يحتاج “إلى تدفق كبير للأموال، وليس إلى المزيد من الاقتطاعات. فالأوضاع هناك سيئة حقاً. وبالكاد يتم توفير الكهرباء لمدة أربع ساعات يومياً؛ كما أن 96 في المائة من المياه غير صالحة للشرب؛ ولا توجد طاقة (كهربائية) لتشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي؛ ويبلغ معدل البطالة العام 44 في المائة، في حين تبلغ هذه النسبة 60 في المائة ضمن الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و29 عاما”.

وحذّر روس من أنه حين “حين لا يكون لدى الشعب ما يخسره إلا القليل ، لا تفاجئنا القدرة على حشده في مظاهرات ترمي إلى اختراق السياج الحدودي مع إسرائيل”.

ولفت الخبير إلى أن الوقت حان “للتعامل مع الأوضاع الاقتصادية في غزة. فعاجلاً أو آجلاً، ستؤدي هذه الظروف إلى انفجار؛ ومن وجهة نظر إنسانية من الخطأ ببساطة عدم معالجة الظروف المروعة في القطاع”.

وأشار روس إلى أن الأوضاع الاقتصادية التي وصفها بالرهيبة في غزة ليست من نسج الخيال بل “واقع لا بدّ من معالجته فورا – ومن يدري، إذا كان من الممكن تحسين الأوضاع في غزة، فقد يعيد ذلك بعض الأمل لمعالجة المشاكل السياسية الكبرى ضمن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى