آراء

قيام مستوطنات في “يهودا والسامرة” تحقيق لوعد إلهي

قال المستشار السياسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ونائب رئيس قيادة المجلس القومي للسياسة الخارجية، روبين عازار، هذا الأسبوع، للمشاركين في مؤتمر الصحف المسيحية في القدس بأن “عودة اليهود إلى يهودا والسامرة، ليست لعنة بل بركة لكل سكان المنطقة. والدعوة غير المحقة لإخلائهم هي دعوة للدمار والفوضى”. عازار، الموظف العام وليس الشخصية السياسية، أضاف بأن “بعث الشعب اليهودي في أرض إسرائيل يعدّ تجسيداً لوعد إلهي”. ودعاهم لمحاربة من يدعون بأن المستوطنات غير قانونية.. حسب القانون الدولي.

في المؤتمر الذي عقد، الأحد، في متحف أصدقاء إسرائيل في القدس، والذي نظمته منظمة مسيحية، عقد أيضاً احتفال لوضع المازوزة بمشاركة نتنياهو في مركز إعلام دولي جديد هدفه “تعزيز علاقات إسرائيل مع العالم ومحاربة حركة الـ بي.دي.اس”. في الحدث الذي نظم بمساعدة مكتب الصحافة الحكومي، شارك سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ديفيد فريدمان، ورئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، ومؤسس متحف أصدقاء إسرائيل، القس الإفنغلستي د. مايك ايفينس.

عازار الموظف في وزارة الخارجية والذي كان في السابق نائب سفير إسرائيل في واشنطن، قال في خطابه في المؤتمر: “انظروا من سيطر على المناطق عندما خرجنا من غزة، منظمة إرهابية. هل نريد أن يحدث ذلك في يهودا والسامرة؟ ليس بأي حال من الأحوال. إن حضورنا في القدس ويهودا والسامرة يقدم فرصاً اقتصادية واستقراراً، لأننا نوفر الأمن عن طريق محاربة الأشرار الذين يريدون السيطرة. إسرائيل والتجمعات اليهودية في يهودا والسامرة تقدم فرصة اقتصادية وعملاً”. وحسب قوله، ليس لدينا أي مصلحة لإدارة الحياة اليومية لجيراننا الفلسطينيين في هذه المناطق، لكن يجب أن نكون صادقين، لقد كانوا حتى الآن فاسدين ولا يقومون بدورهم جيداً وغير مستعدين للمواجهة مع الإسلام الراديكالي. عليهم أن يفهموا بأنه إذا لم نحافظ على هذا الحضور الأمني، فسنتعرض جميعاً للخطر. وإذا اضطررنا إلى المغادرة فسنحصل على غزة أخرى”.

لذلك، حسب قوله، “علينا المشاركة في تبني أخواتنا وأخوتنا الذين يعيشون في يهودا والسامرة ومحاربة من يدعون بأن وجودهم غير قانوني أو يحاولون نزع الإنسانية عنهم بوسائل مختلفة. ساعدونا في محاربة المقاطعة، فهم غير محقين، ويضرون بنا وبجيراننا أكثر. إن بعث الشعب اليهودي في أرض إسرائيل يعني تجسيد وعد إلهي. هذا بركة لشعبنا، وهذا بركة للمنطقة وبركة للعالم. هذا جيد للسلام والازدهار والسعادة”.

عضوة الكنيست تمار زندبرغ (المعسكر الديمقراطي) كتبت لنتنياهو، في أعقاب هذه الأقوال، بأن “أقوال عازار تشكك بتقديراته كمهنية، وبكونها تساعد في أمن مواطني إسرائيل. لا يوجد مجال في الجسم المسؤول بشكل مباشر عما يجري في مجال الأمن القومي لاعتبارات دينية وسياسية، التي ليس لها أي علاقة بالأمن القومي”، قالت. “أطلب أن يتم فحص الطريقة التي تتدخل بها اعتبارات غير مهنية في أعمال قيادة الأمن القومي، مع توضيح سلوك قيادة الأمن القومي، بما في ذلك أهدافها والإمكانيات التي تشمل تطبيق “الوعد الإلهي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى