تقارير وتحليلات

إسرائيل تنشر قوات كبيرة على حدود غزة وتغيِّر مسار الطائرات المدنية.. و«حماس» لمصر: لا نريد التصعيد

أعلنت سلطة الطيران الإسرائيلية تغيير مسارات الطائرات من مطار «بن غوريون» ، قرب تل أبيب، إثر التطورات الأمنية في قطاع غزة، بالتزامن مع نشر قوات كبيرة على حدود غزة، فيما أخبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القاهرة بعدم رغبتها في التصعيد.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، اليوم الجمعة 19 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنه «تم تغيير مسارات الطائرات في مطار بن غوريون بسبب الوضع الأمني».

وأضافت: «ولكن سلطة الطيران الإسرائيلية أكدت أن التغيير لن يؤثر على جدول الرحلات».

وتمر بعض الطائرات في مغادرتها وقدومها عبر أجواء قطاع غزة أو بالقرب منه.

وقد نشرت إسرائيل قوات كبيرة ودبابات على حدود قطاع غزة بعد تقارير عن نية الجيش استخدام القوة لمواجهة المسيرات الفلسطينية المتوقعة اليوم الجمعة.

عشرات الدبابات الإسرائيلية تحتشد على حدود غزة

وبثت وسائل الإعلام الإسرائيلية صوراً لعشرات الدبابات وقوات كبيرة من الجيش على حدود القطاع.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، إنه «تم نشر الجيش بأعداد كبيرة في الجنوب» في إشارة إلى الحدود مع غزة.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن لواء المظليين سيشارك اليوم في أول جمعة له على حدود قطاع غزة.

وقال الصحيفة إن تقديرات الجيش تشير إلى أنه بعد الساعة الثالثة ستبدأ المظاهرات العنيفة عند السياج الفاصل.

وبدأ آلاف الفلسطينيين المشاركة في الجمعة الثلاثين لمسيرة العودة الكبرى «معاً غزة تنتفض والضفة تلتحم».

 

وأضافت: «من المتوقع أن تتغير طبيعة رد الجيش الإسرائيلي على حوادث العنف على السياج مع انتشار القوات المدرعة والهندسية والمدفعية حول غزة».

وقالت مصادر إسرائيلية، أمس الخميس، إن «المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) لم يصادق مساء الأربعاء على تنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة، ولكنه اعتمد قراراً بالرد بقوة على المسيرات وإطلاق الطائرات الورقية والبالونات المحترقة».

ووصفت المصادر ذاتها اليوم الجمعة بأنه «اختبار لحركة حماس».

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أنه «إذا ما ساد الهدوء على حدود غزة اليوم، فإنه سيتم السماح بإعادة ضخ الوقود إلى غزة»، الذي أوقف الأسبوع الماضي.

وتقوم مصر والأمم المتحدة بجهود حثيثة في مسعى لمنع تفجر الأوضاع في القطاع.

حماس لاتريد التصعيد

وأفادت مصادر فلسطينية بأن حركة حماس أبلغت الوفد الأمني المصري خلال لقاء عقد في غزة مساء الخميس بأن الحركة والفصائل الأخرى لا تريد التصعيد على حدود قطاع غزة.

وقال مصدر في حماس: «أبلغنا الإخوة في مصر بموقف حماس والفصائل، أننا لا نريد التصعيد مع العدو، لكننا في نفس الوقت جاهزون للرد على أي عدوان».

والتقى مساء الخميس وفد أمني مصري، برئاسة وكيل جهاز المخابرات العامة اللواء أيمن بديع مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة لحوالي ساعتين، قبل أن يغادر الوفد متجهاً إلى رام الله للقاء مسؤولين في حركة فتح.

وقال نائب رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية إن الوفد المصري «لا يحمل أية رسائل من الجانب الإسرائيلي للشعب الفلسطيني ولا لحماس إنما جاء في إطار العلاقات الثنائية».

وأضاف: «أكدنا للوفد أننا نريد وبكل قوة أن ينتهي الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة (منذ أكثر من عقد)، واستمرار مسيراتنا في إطارها الشعبي التي تريد تحقيق أهدافها الوطنية».

ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة إلى «الحفاظ على الطابع السلمي» لاحتجاجات الجمعة.

ويطالب الفلسطينيون في هذه الاحتجاجات التي بدأت في 30 مارس/آذار على طول السياج الحدودي مع إسرائيل، بإنهاء الحصار و» تثبيت حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها قبل سبعين عاماً» وفق ما تقول الهيئة.

وقال باسم نعيم عضو القيادة السياسية في حماس، إن «حماس والفصائل تعمل لتجنب أي تصعيد على الأرض».

ودعا عدد من خطباء المساجد في غزة خلال خطبة صلاة ظهر الجمعة المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات اليوم «حتى لا يكون هناك ضحايا».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى