تقارير وتحليلات

الرئيس الموريتاني يعلن عن برنامج أمان اجتماعي فوري من عشرين مشروعا

أعلن الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني، الأربعاء، بعد ستة أشهر من تنصيبه، عن البدء في تنفيذ برنامج أمان اجتماعي فوري من عشرين مشروعا بكلفة 41 مليار أوقية موريتانية (حوالي 115 مليون دولار).
وأكد الرئيس الغزواني في خطاب أطلق به هذا البرنامج الذي سيبدأ تنفيذه اليوم الخميس “أن برنامج الأمان الاجتماعي الفوري يتكون من عشرين مشروعا وإجراء يغطي مجالات التعليم والتكوين المهني والصحة والبني التحتية والبيئة والتكافل الاجتماعي ودعم المواطنين الأكثر فقرا وهشاشة”.
ويضيف: “على صعيد التعليم، والتكوين المهني، سيتم قبل نهاية السنة الجارية، بناء 42 مؤسسة تعليم ثانوي وإنشاء 79 مدرسة مكتملة وبناء 474 فصلا، كتوسعة لمدارس موجودة وذلك من أجل دعم القدرة الاستيعابية للنظام التربوي وتحضيره لاستقبال كافة تلاميذ السنة الأولى الابتدائية في العام الدراسي المقبل تمهيدا لبناء المدرسة الجمهورية المنشودة”.
وأوضح الرئيس الغزواني “أن البرنامج يشمل توسعة المؤسسات المهنية الموجودة وإنشاء معهد للتكوين المهني بمقاطعة الرياض (جنوب العاصمة) بقدرة استيعابية تصل إلى 1200 طالب، عملا على تلبية حاجيات السوق من الفنيين في مختلف المجالات وتسهيلا لانخراط الموريتانيين في الحياة النشطة من خلال حصولهم على مهنة تؤمن لهم عيشا كريما، هذا بالإضافة إلى زيادة مبلغ منح الدعم لصالح الطلاب بخمسة آلاف أوقية قديمة شهريا سيستفيد منها ثمانية آلاف طالب”.
وعلى صعيد الصحة، أكد الرئيس الموريتاني “أن البرنامج سيتكفل بمجانية العلاجات لذوي الدخل الضعيف والتكفل التام بمتابعة الحمل وبعلاج الأطفال المرضى ما دون الخامسة من العمر مهما كانت أمراضهم ومجانية العلاجات المستعجلة والحجز الطبي، وهو ما ستستفيد منه سبعون ألف أسرة، مع تخفيض التكلفة الجزافية للحوامل بنسبة 55 في المئة لصالح خمسين ألف امرأة وعلاج ضحايا حوادث السير موازاة مع توسيع آلية المساعدة الطبية والمراقبة الطرقية لتشمل كل المحاور الطرقية الرئيسية وتعميم مجانية نقل المرضى بين المؤسسات الصحية وكذا المساهمة في نقل أصحاب الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي ومحاربة سوء التغذية لدى النساء والأطفال عبر فتح 350 مركز تغذية علاجية جديد”.
“أما على صعيد التكافل الاجتماعي وتحسين الظروف المعيشية ومساعدة الأسر الأكثر فقرا وهشاشة، فإن حزمة الأمان الاجتماعي الفوري تتضمن توسيع التحويلات النقدية الاجتماعية لتشمل 70 ألف أسرة بنهاية 2020 بدلا من 30400، على أن تظل قاعدة المستفيدين في اتساع مضطرد لتصل مع نهاية 2021 إلى ما يربو على مئة ألف أسرة مستفيدة، وخفض سعر الكهرباء بنسبة 20 في المئة لصالح ذوي الاشتراكات الاجتماعية، وهو ما يمثل نسبة 60 في المئة من مجموع الاشتراكات المنزلية والتوزيع المجاني للمواد الغذائية لصالح ما يربو على مئة ألف أسرة موزعة على كافة التراب الوطني، ودعم الشركة الوطنية للأسماك بحيث تؤمن للسكان سنويا أكثر من ستة عشر ألف طن من السمك بسعر خمسين أوقية قديمة للكيلوغرام الواحد بدلا من تسعة آلاف طن حاليا وإنشاء خط ائتمان بقيمة مليار أوقية قديمة (1 دولار= 350 أوقية قديمة) لصالح الأسر في الوسط الريفي وإطلاق برنامج لدعم المقاولات النسوية ومنح قروض معتبرة للمشاريع التي يتقدم بها ذوو الاحتياجات الخاصة في المجالات الواعدة”.
وتحدث الرئيس الموريتاني في برنامج أولوياته، عن تحسين ظروف الحياة في الوسط الحضري، فأوضح أنه “سيتم إطلاق برنامج خاص لجميع النفايات الصلبة على ثلاثين منطقة في الداخل يصاحبه إنشاء ساحات عمومية في مراكز المدن ورصف الطرق والساحات العمومية في جميع عواصم الولايات وفي الأحياء الشعبية للعاصمة”.
واعتبر الرئيس الموريتاني “أن برنامجه هذا الذي يربو غلافه المالي على 41 مليار أوقية قديمة (حوالي 115 مليون دولار) يشكل دفعة إجراءات أولى من دفعات عديدة سيتم إطلاقها تباعا لتحقيق تغيير إيجابي ملموس للظروف المعيشية للمواطن وسيوفر تنفيذه العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة”.
وأشار الرئيس الغزواني إلى أن إعلان هذا البرنامج، يتزامن مع مرور ستة أشهر على الخطاب الذي حدد فيه المبادئ العامة والخطوط العريضة للمشروع الذي تعهد به استجابة للآمال والطموحات المشروعة لكل فرد من أفراد شعبه من أجل الظفر بأسباب العيش الكريم والاطمئنان على حاضره ومستقبله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى