تقارير وتحليلات

السيسي لقناة أمريكية: سأترك الحكم ولن أغير الدستور..وفرت 3 ملايين فرصة عمل ومعجب بترامب وبوتين شريك أفضل

 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لا يعتزم تغيير الدستور ولن يترشح لفترة حكم ثالثة وسيترك الحكم إذا ما أراد الشعب هذا، ولكنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في مارس أو أبريل العام المقبل.

وقال السيسي، في مقابلته مع شبكة “سي أن بي سي” الأمريكية “لا أنتوي الترشح لفترة رئاسية ثالثة ولا أعتزم تغيير الدستور، وستجري الانتخابات المقبلة في شهر مارس أو ابريل المقبل، وألتزم بفترتين رئاستين مدة كل واحدة منهما 4 سنوات”.

احترام إرادة الشعب المصري

وشدد على أنه يحترم  إرادة الشعب المصري ولن يقبل أن يبقي يوما واحدا في السلطة دون إراداة الشعب، ولن يقبل أن يكون في السلطة أكثر من الوقت الذي يسمح به الدستور.

ولفت الرئيس إلى أن الدستور يمنح الرئيس والبرلمان صلاحية تعديل الدستور، ولكنه لن يفعل ذلك لأنه كرئيس لديه مباديء حريص عليها وأي رئيس يحترم شعبه ومبادئه لن يظل يوما واحدا في منصبه ضد إرادة شعبه.

توفير 3 ملايين فرصة عمل

واعترف الرئيس بارتفاع معدلات التضخم في مصر لكن الحكومة تحاول جاهدة بذل الجهد واتمخاذ إجراءات للحد من الآثار السلبية للتضخم.

وقال “الاقتصاد مازال يعاني من العديد المشاكل ولكن هناك بعض الإجراءات لإصلاح جميع المشاكل لإحداث توازن يتفادي آثار التضخم مع الحرص علي توفير حماية اجتماعية للمواطنين والتي بدأت من الشهر الماضي بغرض تخفيف آثار التضخم علي المواطنين الأقل دخلاً”.

وعن أسباب إقامة مشروعات البنية التحتية العملاقة وإنفاق المليارات عليها قال السيسي إن جاءت لتساهم في تحسين الاقتصاد وتوفيير فرص عمل لملايين المصريين.

انتعاش السياحة وتحسن الأمن

وقال “الوضع الاقتصادي تحسن بدرجة كبيرة بسبب مشروعات البنية الأساسية التي أطلقت بدءا من مشروع قناة السويس وتخصيص مليون فدان للزراعة، وإنتاج الأسماك وإقامة شبكة كبيرة من الطرق، ووفرت غن هذه المشاريع وفرت 3 ملايين فرصت عمل مدار ثلاثة سنوات ونصف”.

ولفت السيسي إلي تحسن الوضع الأمني مقارنة بالفترة السابقة، وشدد علي حرص مصر علي عدم الأضرار بالمدنيين الأبرياء في حربها ضد الإرهاب الذي لا يمكن أن يقضي عليه في وقت قصير والدليل علي ذلك حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب في العراف وافغانستان واستمرار هذه الحرب حتي الآن.

مصر تحارب بمفردها

وأوضح السيسي أن قطاع السياحة لم يستعد قوته مثل ما كان قبل عام 2011، بسبب استهداف قطاع السياحة الذي تعتمد عليه مصر كمصدر عائد كبير للبلاد، وأن كل من يسعي للإضرار بالاقتصاد المصري يستهدف دائما قطاع السياحة بغرض التأثير علي العائدات ولكن الوضع تحسن كثيرا مقارنة بالأشهر في الأعوام الماضية.

وأضاف السيسي أن الإجراءات الأمنية تحسنت بشكل كبير في جميع أنحاء مصر وخاصة في المناطق السياحية التي وصلت بها الإجراءات لأعلي مستوي لضمان أمن السياح واستمتاعهم برحلتهم والعودة لبلادهم بسلام.

وبشأن الانتقادات الموجهة لمصر للوضع الأمني، أشار السيسي إلي ان مصر في حالة حرب ضد الإرهاب ومصر تخوض الحرب لوحدها ومصر جادة وعازمة للتصدي للإرهاب ومحاربته، وخلال محاربة الإرهاب نحرص علي عدم الإضرار بالمدنيين الأبرياء الذين ليس لهم ذنب في هذه الحرب.

لا يمكن لأحد استقطاب مصر 

وأشاد السيسي في حواره مع القناة الأمريكية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعرب عن اعجابه بسياسته في الشرق الأوسط التي تساهم في استقرار المنطقة.

وقال :” أنا معجب للغاية بالرئيس ترامب وأتوقع أن ينجح فى إدارة دولة بمثل هذا الحجم الكبير كالولايات المتحدة”.

وبشأن موقف ترامب من الاتفاق النووي وتهديده بالغاء الاتفاق الذي يهدد استقرار المنطقة، أكد الرئيس أنه كزعيم عسكري يؤكد أن الوضع في المنطقة أفضل بجهود ترامب وأعرب عن تأييده لترامب وأكد علي تعاونه مع ترامب.

وردا على سؤال عن الشخص الأقرب للرئيس السيسي، هل هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الرئيس ضاحكا ” أنه سؤال رائع وعلاقتي بجميع القادة جيدة وودية مبنية علي التفاهم البناء”.

مصر تجاوزت عصر الاستقطاب بين الشرق والغرب.

وأضاف السيسي أنه معجب بترامب، وان لديه علاقة ودية مع بوتين، موضحا أن مصر تجاوزت عصر الاستقطاب الذي يأتي علي حساب الأمن والسلام، وأن التفاهم والحوار والتواصل أفضل كثيرا، وان مسألة الاختيار بين روسيا والولايات المتحدة باتت من مخلفات الماضي.

بوتين الشريك الأفضل

وفيما يتعلق بالشركاء المحتملين من أجل تحقيق الاستقرار، والدور المتاح لروسيا اليوم لكي تكون شريك في المنطقة، أكد السيسي أن الرئيس بوتين يعتبر الشريك الأفضل لضمان استقرار المنطقة موضحا أن موسكو وواشنطن لهما دورا كبيرا لتحقيق الاستقرار في المنطقة الذي يعتمد علي الحوار والتفاهم.

وبشأن التزام الولايات المتحدة بدعم مصر لمحاربة الإرهاب، أوضح السيسي أن الأمر تحسن في عهد ترامب بفضل إدارته الفعالة للسياسة الخارجية، واستطيع أن اقول باختصار “أن الولايات المتحدة استعادة ثقلها في المنطقة، فضلا عن حفظ الأمن في المنطقة وأن مصر تتعاون معها في هذا الصدد”.

ووجه السيسي رسالة إلي الجميع بإن مصر حريصة علي أمن المنطقة وعلي وحدتها واستقرارها وأن تنعم في سلام.

وقال “مصر حريصة علي وحدة واستقرار لبنان كدولة تحافظ علي استقرارها ولكن العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال والعديد من الدول الآخري يعانون من استقرار هش والمنطقة لا تتحمل المزيد من الاضطرابات لذلك نحن بحاجه لمزيد من الاستقرار”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى