تقارير وتحليلات

الشرطة الإسرائيلية قد تغلق «الحرم» أمام زيارة اليهود في «يوم القدس»

الشرطة تخطط لإغلاق الحرم أمام زيارة اليهود في يوم القدس القادم للمرة الأولى منذ ثلاثين سنة. في رد شرطة إقليم القدس على توجه حركة «طلاب من أجل الحرم» كتب أن سبب الإغلاق هو أن موعد يوم القدس الذي سيتم الاحتفال به في هذه السنة في 2 يونيو يقابل الأيام العشرة الأخيرة في شهر رمضان التي اعتادت فيها الشرطة على إغلاق الحرم أمام زيارة اليهود. الحرم كان مغلقاً تماماً أمام زيارة اليهود في الأعوام 2000 ـ 2003، لكنه أغلق في المرة الأخيرة بشكل خاص في يوم القدس عام 1988،وففا لصحيفة “هآرتس”.

منظمات الهيكل قدمت في الأسابيع الأخيرة التماساً ضد الشرطة بسبب نيتها إغلاق الحرم في عدة أوقات خلال شهر رمضان. في رد الشرطة على الالتماس كتب أنه «لن يتخذ بعد قرار ملائم بخصوص يوم القدس». في رسالة أرسلتها أمس الشرطة لحركة «طلاب من أجل الحرم» كتب: «في كل سنة الحرم يغلق أمام الزيارة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لأسباب تعود لسلامة الجمهور والنظام العام».

في منظمات الهيكل والحرم يخشون من إغلاق الموقع أمام زيارة اليهود أيضاً في 9 آب، لأن المسلمين في ذلك الوقت يحتفلون بعيد الأضحى. في السنوات الأخيرة كان يوم القدس اليوم الذي فيه سجل رقم قياسي للزوار اليهود في الحرم. في السنة الماضية صعد إلى الحرم في هذا الموعد أكثر من ألفي يهودي. أيضاً في السنتين القادمتين يتوقع أن يتوافق يوم القدس مع الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان. الموعد الدقيق لبداية شهر رمضان وهو الشهر التاسع في السنة الهجرية يتغير من سنة لأخرى طبقاً لقرار المحكمة الشرعية العليا في السعودية.

ارنون سيغل، نشيط كبير في حركة الهيكل، قال إنهم في حركته ينوون النضال ضد هذه الخطوة. «نحن نتوقع من كل شخص يحب الديمقراطية وحرية العبادة أن يناضل ولا يسلم بهذا»، قال. من حركة «طلاب من أجل الحرم» ومن الصندوق من أجل تراث الحرم قيل رداً على ذلك: «لن نسلم بعد الآن بالتمييز ضد اليهود في مكان مقدساتهم.
وتحديداً في يوم تحرير هذا الموقع العزيز. وسنناضل على بقائه مفتوحاً مثلما يناضل الشخص من أجل بيته، نحن نطلب من كل شخص منتخب من الجمهور وكل مواطن ملتزم بمبادئ الديمقراطية وحرية العبادة وحرية الوصول النضال من أجل إرجاع الحرم للسيادة الإسرائيلية والوقوف معنا في مدخل الحرم والمطالبة بالصعود إليه كتعبير عن مشاعر الشعب كله.
هذا الصباح كتبت «هآرتس» أن الشرطة تفحص تغيير مسار مسيرة الأعلام، وهي مسيرة جماهيرية تقوم بها الصهيونية الدينية في يوم القدس، وذلك من أجل عدم التشويش على العيد الإسلامي. حسب المخطط فإن المشاركين في المسيرة لن يسمح لهم بإحاطة البلدة القديمة، والشرطة ستقيد مدة المسيرة وعدد المشاركين الذين سيسمح لهم بالدخول إلى الحي الإسلامي. مع ذلك، الشرطة لا تنوي أن تمنع تماماً مرور المشاركين في المسيرة في شوارع الحي.
مسيرة الأعلام، وهي مسيرة للشباب الصهيوني المتدين التي تجرى في الثلاثين سنة الأخيرة، تمر بصورة ثابتة في الشارع الرئيسي للحي الإسلامي في المدينة. في المسيرة يشارك عشرات آلاف الشباب المتدينين الذين يسيرون وهم يحملون أعلام إسرائيل عبر الأحياء العربية المكتظة في البلدة القديمة. هذه السنة وللمرة الأولى ستجرى المسيرة خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المعروفة كأيام حساسة.
ارنون سيجل، أحد نشطاء حركة الهيكل قال للصحيفة إن رجال حركته ينوون النضال ضد هذه الخطوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى