تقارير وتحليلات

الصحف السعودية: مصر والسعودية تتفقان على التصدي للتدخلات الخارجية

الشرق الأوسط”: اتفاق سعودي مصري على مواجهة التدخلات
“الحياة”: جبهة التحرير الوطني الجزائرية تحل جميع هيئاتها وتتريث في ترشيح بوتفليقة
“الرياض”: جولة ولي العهد تحمل قضايا الأمة وتعزيز الشراكة مع مصر وتقدير تونسي بأكبر وسام

سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأربعاء، الضوء على الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان إلى القاهرة والتي استمرت ليومين، وكذلك جولته في بعض الدول العربية قبل مشاركته في مجموعة العشرين في الأرجنتين.

الصحف أشارت إلى اتفاق سعودي مصري على مواجهة التدخلات مع تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن أمن السعودية جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

الصحف اهتمت أيضا بقيام جبهة التحرير الوطني في الجزائر بحل جميع هيئاته ويتريث في ترشيح بوتفليقة.

كما أبرزت الصحف تصريحات خالد بن سلمان بن عبد العزيز، سفير المملكة في واشنطن، أن التقدم العسكري ضد ميليشيات الحوثي يعد أفضل طريقة لدفعهم إلى السلام.

ونبدأ جولتنا من صحيفة “الشرق الأوسط”، موضحة أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتفقا أمس على حماية الأمن القومي العربي ومواجهة التدخلات الخارجية في شئون دول المنطقة.

واختتم الأمير محمد بن سلمان زيارة استمرت يومين للقاهرة، ليتوجه إلى تونس في زيارة رسمية، حيث عقد محادثات مع الرئيس الباجي قائد السبسي، وشدد ولي العهد السعودي على رسوخ وقدم العلاقات التاريخية التي تربط بلاده بتونس، وقال: “من المستحيل أن أقوم بجولة في شمال أفريقيا من دون أن أقف في تونس، الشعب التونسي عزيز جدًا على قلب الشعب السعودي”، وأكد الرئيس التونسي أن علاقات بلاده بالرياض قديمة وتاريخية، وتعود إلى عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.

وغادر الأمير محمد بن سلمان تونس مساء أمس إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لبلاده تأتي لدعم العلاقات بين البلدين، مضيفًا أن الترحيب بالزيارة «يؤكد عراقة العلاقات بين تونس والمملكة التي بدأت قبل أكثر من 70 عامًا، عندما دعمت المملكة حركة التحرير الوطني التونسية ضد الاستعمار الفرنسي سياسيًا وماديًا، واستضافت الزعيم الحبيب بورقيبة».

ومن الصحيفة أيضا، أشارت إلى تأكيد سفير السعودية لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان أن التقدم العسكري ضد ميليشيات الحوثي يعد أفضل طريقة لدفعهم إلى السلام.

وكتب الأمير خالد بن سلمان على «تويتر»: «بعد مماطلتهم لأشهر، وافق الحوثيون على محادثات بشأن تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة، في ظل التقدم العسكري الذي يحرزه التحالف»، وأضاف أن الضغط المتواصل على الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا هو أفضل سبيل لدفعهم إلى الحل السياسي في اليمن.

في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، خلال لقاءين منفصلين في الرياض مع السفيرين الأميركي ماثيو تولر والبريطاني مايكل آرون، أمس، التحضير لمشاورات السلام المرتقبة في السويد، وأهمية دعمها لتقود إلى حل سياسي عادل ومستدام للصراع في اليمن. وشدّد اليماني على الاهتمام بالجانب التنموي، وليس الإغاثي والإنساني فقط، في حين أكد السفير البريطاني أهمية الاستمرار في دعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، حسبما أفادت وكالة سبأ.

ومن صحيفة “الحياة”، أشارت إلى أن القيادة الجديدة لجبهة التحرير الوطني، الحاكمة في الجزائر حلت جميع الهيئات بما فيها المكتب السياسي واللجنة المركزية ومسئولي المحافظات والأقسام، بعدما أصبحوا دون صلاحيات أسفل القيادة الجديدة، مع إعلان التريث في ترشيح الرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية جديدة.

ونقلت صحيفة “الحياة” أن القيادة الجديدة أشارت إلى أن المرحلة الحالية تستدعي تعيين وجوه جديدة، الأمر الذي يشير إلى تغير جذري ستشهده الجزائر في ما يخص الرئاسة.

وتابعت الصحيفة بالقول إن القيادة الجديدة للحزب يقودها النائب البرلماني معاذ بوشاري، لافتة إلى أن اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب ومسئلي المحافظات اللائي تم حلهم كانوا يعدون القوة الحقيقية للحزب في الجزائر.

وبينت الصحيفة أن إلغاء دور اللجنة المركزية صاحبة صلاحيات دعوة المؤتمر وانتخاب الأمين العام الجديد.

وعلى الرغم من كون هذه الإجراءات تعد تريثا في اختيار بوتفليقة رئيسا للبلاد، إلا أن بعض النواب البرلمانيين عن الحزب أشاروا إلى أن هذه الإجراءات اتخذت بواسطة رئيس الحزب نفسه، وهو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

الحياة تطرقت أيضا إلى اتفاق السيسي ومحمد بن سلمان على “تعظيم التعاون والتنسيق في مواجهة التدخلات الخارجية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الزعيمين اتفقا على تعظيم التعاون والتنسيق المصري – السعودي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشئون السيادية لدول المنطقة ومحاولات بث الفرقة بينها، والتي أفضت مؤخرًا إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية والمتطرفة بها.

وشدد السيسي، خلال مباحثاته في القاهرة أمس مع الأمير محمد بن سلمان، على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أي ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.

من جهة أخرى، بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود برقية شكر لرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي إثر مغادرته مصر، قال فيها: «يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الشقيق أن أعرب لكم عن بالغ امتناني وتقديري على ما لقيته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة».

ولقد أكدت المباحثات التي أجريناها العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين بلدينا، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وفخامتكم.

صحيفة “الرياض” أبرزت أيضا زيارة الأمير محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى