تقارير وتحليلات

المرأة الكردية.. من أين وإلى أين؟|| لماذا أيديولوجية حرية المرأة؟ (الحلقة 13)

قراءة تاريخية:

الأيديولوجيا، أو الفكر الاستراتيجي المنظّم، هي إحدى الظواهر التي تزامنت مع ظهور التحول المجتمعي والحياة الاجتماعية، والتي ميزت الإنسان عن باقي الكائنات الحية ومكَّنت أنسنته ورقيه. فحراك الإنسان على شكل مجموعات، وتنظيمه لشؤون الحياة اليومية، واختراعه الأدوات، ونقله للمعارف إلى الأجيال اللاحقة، واكتشافه الزراعة؛ كل ذلك قد أبرز معه شكلاً للحياة الاجتماعية، بحيث يرتقي فيها الإنسان على باقي الكائنات، ولكنه لا يكون فوقها أو متحكماً بها، بل يظل على تناغم ووئام معها. ولا ريب في أن كل ذلك قد حمل هوية المرأة الأم وبصماتها. أي أن المرأة هي صائغة الهوية الأيديولوجية للحياة الاجتماعية بكافة مجالاتها وميادينها. وهي صاحبة الاكتشافات والبدايات التاريخية. ولذلك تميزت بمكانتها المقدسة إلى درجة الألوهية في غابر الأزمان.
بمعنى آخر، فإن الهوية الأيديولوجية للمجتمع الطبيعي هي أيديولوجية أمومية تشاركية تعددية خلاّقة. أي أنها هوية خالية من التحكم أو الاستعباد، ومشحونة بالمساواة والعدل. لكن، ومع ظهور ثنائية “الرجل الحاكم-المرأة المحكومة” وبروز ظواهر الدولة والتمايز الطبقي والهرمية، بدأ سقوط المرأة وانحدارها تدريجياً نحو الحضيض. فكانت الهوية الأيديولوجية الأمومية هدفاً أساسياً ومحورياً للرجل القوي والشامان الخبير وحاشيتهما “العسكرية”. حيث تطلع هذا الثلاثي إلى الاستيلاء على كل ما يمتُّ للمرأة الأم من اكتشافات واختراعات كانت تسمى الـ”ماءات”، وسرقتها واحتكارها، ثم تأسيس وتكريس ومأسسة أيديولوجيا “الذهنية الذكورية” السلطوية اعتماداً عليها وعلى حساب المرأة تماماً.

 

الانكسار الأول الأكبر ضد المرأة:

بالإمكان تسمية ذلك بالانكسار الأول الأكبر ضد جنس المرأة، أي ضد هوية المرأة وأيديولوجيتها وثقافتها وإرادتها. إذ تتحول المرأة من ذات فاعلة إلى موضوع شيء، ومن “إنسان” مؤثر إلى “الآخَر-النكرة”. وتبدأ بذلك عبودية المرأة لتشمل معها تدريجياً عبودية الأطفال والشباب والرجال بالتسلسل، أي لتسري على المجتمع بأكمله. وهكذا تستشري ظاهرة المجتمع الذكوري الرمادي الجامد والباهت. وتتفشى ظاهرة العطالة ونبذ الكدح، والطمع في المزيد من الربح بأقل مجهود، وتكديس المال عبر المال، وغيرها الكثير من ظواهر راهننا المَرَضية التي صَيَّرَت العيش لا يطاق، وجعلَت الطبيعة تدقُّ نواقيس الخطر..
ومن حينها والصراع الأيديولوجي هذا قائم على قدَم وساق ضد هوية المرأة، بهدف تهميشها، وتجريدها من كينونتها، وإغراقها في الظُّلُمات الدامسة تحت مُسمَّيات مختلفة التحَفَت في نهاية المطاف اسمَ المدنية والتمدن. ومن حينها ازدادت الهوّة بين الذكاء التحليلي (الذكوري) والذكاء العاطفي (الأنثوي)، فازداد بالتالي اختلال العالَم، والذي وصلَ مؤخراً إلى مستوى الفوضى العمياء المتجسدة في “الحرب العالمية الثالثة” المندلعة في منطقة الشرق الأوسط بهدف تقسيم المقسَّم وتجزيء المجَزَّأ وتفتيت المفتَّت.

 

ضرورة نضال المرأة:

مقابل كل ذلك، لا بد من التطرق إلى النضالات العتيدة والكفاحات الباسلة التي ناهضت الذهنية الذكورية منذ البداية وحتى اليوم، وخلَّفت وراءها إرثاً نسائياً نضالياً زاخراً يزداد غنىً واتساعاً في راهننا. وبطبيعة الحال، فليس صعباً التبيان أن المرأة تمثل على صعيد هويتها الأيديولوجية طاقةً تاريخية واجتماعيةً هي الأكثر ديناميكية وحيوية من حيث الجوهر التحرري الذي تحتويه. إلا أن مستوى مواجهتها للفوضى المستشرية في العالَم يتعلق مباشرة بوجهة نظرها للأمور، وبرؤيتها لمسار الأحداث، وبتعريفها للقضايا، وبمدى معرفتها لذاتها. ذلك أن كل ذلك يشكل الشروط المحورية للبدء بخوض النضال ضد الظواهر التي كرست استعبادها وعبوديتها منذ آلاف السنين. وكل خطوة على هذا الدرب تُعتَبَر بمثابة الشرارة التي تؤجج النضال النسوي وتُصَعِّده على درب حرية المرأة.
وبالمقدور القول أن القرنين التاسع عشر والعشرين عموماً، والقرن الحالي، أي الحادي والعشرين خصوصاً، مليء بمثل هذه الخطوات النضالية النسائية، بكل ما تحمله من إيجابيات وسلبيات، وبكل ما نجم عنها من تقدم ملحوظ أو تَعَثُّر لا يُستَهان به. وهنا بالذات تنفرد حركة حرية المرأة الكردستانية بقراءتها الأقرب إلى الموضوعية والشاملة والمتكاملة المرتكزة إلى استنباط الدروس من كل هذه التجارب والكفاحات التاريخية والراهنة بهدف إغنائها والرقي بها. فإلى جانب الكفاح القومي والصراع الطبقي والنضال الثقافي والاجتماعي الذي تخوضه حركة حرية المرأة الكردستانية، فإنها تطمح إلى تعبئة ذاتها والتأهب من كل النواحي لترك بصماتها على القرن الحالي بهوية المرأة وبإرادتها وفكرها، أي بأيديولوجيتها.

 

نضال حركة حرية المرأة الكردستانية:

لكل سنة من سنوات النضال الشاق والعتيد الذي خاضته حركة حرية المرأة الكردستانية أهميتها وخصوصياتها. حيث شهدت الحركة بدايات تاريخية على غرار البدايات التي شهدتها البشرية في فجر التاريخ وعلى نفس البقعة الجغرافية (ميزوبوتاميا). فلأول مرة بعد آلاف السنين من العبودية القاسية بدأت المرأة بتحطيم الجدران التي تحيط بها، وتخترق الظلام الدامس الذي يلفها ويُطبِق على أنفاسها كما القبر. فبدأت بذلك تتعرف على ذاتها، وتنفض الغبار عن قدراتها وطاقاتها، وتحلل ذاتها وتصقل شخصيتها، وتحقق التوازن النموذجي بين ذكاءَيها العاطفي والتحليلي. إلا أن سنة 1998 تنفرد عن غيرها من السنوات. ذلك أن المستوى الذي وصلته الحركة من جهة، والإرث النضالي المتراكم كمياً، والخطوات النوعية التي خطَتها حتى ذاك العام، قد حتَّمت تحويل كل ذلك إلى نقلة نوعية جديدة بمستوى أرقى. وقد تجسدت هذه الخطوة في إعلان “أيديولوجية حرية المرأة”.

 

أيديولوجية حرية المرأة:

فكيفما تطلع أوجالان إلى تحقيق حملة استراتيجية على الأصعدة السياسية والعسكرية والتنظيمية والعلمية والفلسفية والمعنوية في “حزب العمال الكردستاني PKK” عن طريق تأسيس “اتحاد حرية المرأة الكردستانية YAJK”، وكيفما اعتَبَر هذا الاتحاد سلاحاً فعالاً لتحويل المرأة إلى إرادة نافذة، ولحَثِّها على تطوير آفاقها وشحذ ذهنها وقدراتها بلا حدود من أجل تتويج الثورة بالنصر الحقيقي؛ فبإعلان “أيديولوجية حرية المرأة” أراد أوجالان التوجه بقضية حرية المرأة قدُماً نحو الأمام وبصورة قياسية وغير مسبوقة.
ففي عام 1998، وبالتحديد في الثامن من آذار، والذي يصادف الذكرى السنوية لليوم العالمي للمرأة، أعلن أوجالان عن “أيديولوجية حرية المرأة” كأثمن هدية يمكن إهداؤها إليها في هكذا مناسبة مباركة، وعربوناً للتوجه بنضالها نحو الآفاق العالمية. وبذلك انفرد قائد الشعب الكردي أوجالان بكونه أول قائد اشتراكي يطرح هكذا فكرة استراتيجية غير مسبوقة. فكانت هذه من أهم الخطوات التي مكَّنت المرأة الكردية من الاستعداد لكل الاحتمالات المستقبلية والتحلي بالآفاق الخلاّقة والحديثة وبالدينامية الكافية للنفاذ من الفوضى المرتقبة. فبذلك فقط يمكن التغلب على الجنسوية الاجتماعية المستشرية في العالم، والتوجه بسداد وثبات نحو تأسيس الحياة المستقبلية الحرة في خضم الزوابع الفوضوية التي بدأت تعصف بالمنطقة.

 

لماذا أيديولوجية حرية المرأة؟

إن هذه الخطوة تعني التوجه قُدُماً بالمرأة نحو تمكين التوازن بين الذكاءَين التحليلي والعاطفي، وإضفاء لون المرأة المتناغم مع الطبيعة والكون بعد استرداد كل ما سُلب من المرأة فيما يتعلق بالحياة الاجتماعية. إنها رفض راديكالي للواقع المنحطّ المفروض على المرأة. وتأكيد على ضرورة إعادة قراءة التاريخ بعين ثاقبة وسليمة، وعلى أهمية توسيع إطار الصراع وعدم حصره فقط بالمساواة الشكلية أو ببعض الحقوق. أي أنها إشارة إلى التركيز على الجذور التاريخية المتوغلة فيما يتعلق بقضية حرية المرأة، وإلى ضرورة صياغة الحلول الجذرية بما يتماشى مع ذلك.
وعليه، فإن أيديولوجية حرية المرأة لا تهدف فقط إلى تمكين المساواة بين الجنسين، ولا تُعنى فقط بتحرر جنس المرأة. بل إنها تتطلع إلى تأسيس ثقافة وذهنية جديدة مشبعة برؤية حديثة إلى الحياة. أي أنها القوة المحركة لأي تحول اجتماعي راديكالي، وللعودة إلى المجتمعية الأصيلة العريقة وتحديثها. بالتالي، فإنها تعني النضال ضد شتى أشكال ومؤسسات التسلط أو التحكم الذكوري قومياً وطبقياً وجنسياً وأثنياً وثقافياً واجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وقانونياً، بدءاً من خلية العائلة وحتى مؤسسات الدولة، وانطلاقاً من مستوى البلد وحتى الصعيد العالمي.
بذلك فقط يغدو بالمستطاع تحقيق العدالة الاجتماعية واستتباب السلام والاستقرار وتكريس الوحدة ضمن الاختلاف. بمعنى آخر، فإن أيديولوجية حرية المرأة هي خطوة راديكالية على طريق تحديث الاشتراكية العلمية وإغنائها انطلاقاً من انتقاد نواقصها براديكالية جريئة. وعليه، فإنها أيديولوجية تتسم بالطابع الكوني العالمي بقدر اتسامها بالطابع المحلي.

 

المبادئ الأساسية لأيديولوجية حرية المرأة:

1- مبدأ الروح الوطنية:

فقبل كل شيء، لا يمكن تَصَوُّر أيديولوجية حرية المرأة بمعزل عن “الأرض، الوطن، البلد”. ذلك أن الثورة الزراعية الأولى التي شهدتها البشرية في فجر التاريخ كانت على يد المرأة. وعليه، فالمبدأ الأول لهذه الأيديولوجية هو أن تعيش المرأة على “أرضها”، والذي يوصَف بالتعبير الحديث بمصطلح “الروح الوطنية” ارتباطاً بآفاقه التاريخية والراهنة.

2- مبدأ الفكر الحر والإرادة الحرة:

إذ ينبغي على المرأة أن تشارك في الحياة تأسيساً على فكرها الحر وإرادتها الحرة. وهذا ما يعني ضرورة تحديد معاييرها الخاصة بها وبفكرها وهويتها ونضالها وحياتها، وأهمية ترجمة ذلك إلى إرادة نافذة وثوابت حاسمة ومشاريع مستقبلية وخطط ملموسة. وبالمقابل، ينبغي على الرجل احترام ذلك وتقديره، والاقتراب من المرأة وتنظيم ذاته أيضاً بموجب ذلك. وهذا ما سيشكل بالتالي سداً منيعاً أمام الزيف والرياء والخداع السائد في العلاقات الاجتماعية عموماً وفي العلاقات بين الجنسين خصوصاً.

3- مبدأ الحياة المنظمة التشاركية الحرة:

ولأجل تكريس الحياة التشاركية وفق معايير الحرية، فلا بد من تأسيس التنظيم النسائي الخاص وشبه المستقل. ذلك أن الإنسان غير المنظم هو مجرد “شيء”. وقد تَشَكَّل أول تنظيم اجتماعي في التاريخ على يد المرأة. وعليه، فمن الضروري ألاّ تبقى امرأة من دون تنظيم تنتمي إليه وتُنَمّي ذاتها فيه كأهم شرط للكفاح ضد كل مَن يسلب منها إرادتها وهويتها.

4- مبدأ النضال:

وانطلاقاً من الوعي المنَظَّم، يتبين أن حياة المرأة هي عبارة عن نضال وكفاح. ذلك أنه لم يتحقق حبس المرأة بين أربعة جدران، إلا بعد تجريدها من هويتها النضالية المنظمة والمؤثرة. وعليه، فمن الضروري تكريس النضال النسائي المنظم في كافة مجالات الحياة التي سُلِبَت من المرأة بعدما كانت رائدةً فيها. ولا يجدر بالمرأة إلا أن تكون ذاتاً فاعلة في كل الميادين دون استثناء، ولكن بطابعها هي، وبرؤيتها وإرادتها الحرة، وحسب خصوصياتها.

5- مبدأ العلاقة بين الحياة والجمال:

إذ من الضروري نسج وتكريس الحياة الجميلة خطوة بخطوة، لأنها حياة عظيمة ومقدسة وثمينة. والمقصود من الجمال هنا هو تحديد معايير السلوك والتصرف وفق علم الجماليات والفضيلة. فإذا كان جوهر الحياة الفاضلة يتجسد في الوعي الحر والتنظيم الرصين، فإن معايير الجماليات تعني ترسيخ ذلك إلى سلوكيات راقية ولغة فاضلة. وبذلك فقط يغدو بالإمكان استرداد الحب المفقود، وإعادة المضمون الأصيل إلى مصطلح “العشق”، وتمكين الاحترام المتبادل. وبذلك فقط تغدو الحياة جميلة فاضلة. بمعنى آخر، فالمقصود هنا هو التحلي بجمال الروح وانعكاس ذلك على الشكل والسلوك. وليس العكس. وبالتأسيس على ذلك تغدو الحياة مع المرأة جميلة، وتصبح العلاقة بين المرأة والرجل ثمينة.

النماذج النسائية المتناقضة مع أيديولوجية حرية المرأة:
ما من شك في أن توطيد أيديولوجية حرية المرأة وتجسيد مبادئها في الواقع العملي قد مر بمخاضات جدية. حيث ظهرت العديد من النماذج المتناقضة مع هذه الأيديولوجية انطلاقاً من الخصائص الذكورية التي تشبعت بها طيلة آلاف السنين.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر: فقد ظهر نموذج المرأة التي حاولت الابتعاد قدر الإمكان عن هذه الأيديولوجية، بسبب تشبثها بالعادات التقليدية وتفضيلها لأشكال الحياة الكلاسيكية وعدم تنظيمها لذاتها أو تطويرها لفكرها بموجب معايير حرية المرأة. وهذا ما يدل على عدم التطلع إلى تجاوز النظام الذكوري المهيمن ذهنياً.
وهناك نموذج المرأة التي تعاني من الاغتراب عن ذاتها كأنثى، فلا تثق بالمرأة، ولا تقتنع بجدوى تحولها إلى قوة منظمة، بسبب القناعة الضمنية بأن الرجل هو القوة، وأن السلطة والتحكم والنفوذ هي ظواهر حكر على الرجل فحسب.
وهناك نموذج المرأة العاطفية اللاسياسية، التي لا تنظّم مشاعرها، ولا تُسَيِّسها، وبالتالي لا تضبطها، فتُصاب بالعنفوان الفوري أو بالإحباط المفاجئ، فتتحكم بها الأحداث بدلاً من أن تتحكم هي بها. وهذا دليل سطحية الوعي وسقم المعرفة التاريخية والاجتماعية والسياسية.
وهناك نموذج المرأة التي تتخذ من الحرية الفردية أساساً، دون ربطها بالحرية الاجتماعية. فلا تهتم بتكريس التنظيم النسائي الخاص، ولا تخوض الصراع تجاه ذاتها لتطويرها وصقلها، ولا تجسد بالتالي معايير الحرية الحقيقية في ذاتها أو في المحيط. وهذا ما يصبّ في نهاية المآل في خدمة رؤية النظام الذكوري السائد، ولا يخدم بالتالي قضية حرية المرأة، بقدر ما يكرس عبوديتها ولو من زاوية أخرى.
وهناك نموذج المرأة التي ترفض الرجل بفظاظة لمجرد أنه رجل، فلا تلتفت إلى الخصائص الذكورية المعششة فيها، ولا تكافحها للوصول إلى معايير المرأة الحرة. وبالمقابل، فإنها لا تحلل الرجل وفق الذهنية الذكورية، ولا تتطلع بالتالي إلى كيفية المساهمة في تمكين تغيّره وتحوله بنحو سليم وسديد.
وبالمقابل، فقد خاضت المرأة الكردية نضالاً فكرياً وسياسياً شاقاً تجاه هذه النماذج السلبية، إيماناً منها بحتمية ذلك من أجل الوصول إلى نموذج المرأة الحرة، وفي سبيل الرقي بالذات وبالحركة النسائية نحو الأفضل باستمرار ودون انقطاع. ولعل خير مَن مَثَّل هذا النموذج هو الشهيدات، إلا أنه لا يمكن إنكار دور كل مناضلة أو مقاتلة كردية في الرقي بحركة حرية المرأة الكردستانية لتصل إلى ما هي عليه اليوم على صعيد التأثير في كافة الحركات النسائية، ليس على صعيد الشرق الأوسط فحسب، بل وعلى الصعيد العالمي أيضاً، بحيث أصبحت محط اهتمام كل حركة أو شخصية نسائية متعطشة ومتطلعة إلى الحرية الحقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى