تقارير وتحليلات

تأجيل أولمبياد طوكيو بسبب كورونا يكلف اليابان 2.7 مليار دولار

بعد ساعات من الاتفاق على تأجيل أولمبياد طوكيو الذي كان مقرراً إقامته صيف العام الحالي، إلى موعد يحدد فيما بعد، تجاوز القلق الياباني الجانب الرياضي والتنظيمي إلى الجانب الاقتصادي بعد اعتراف اللجنة المنظمة بأن تأجيل دورة الألعاب الأولمبية سيتكلف مبلغاً باهظاً لن يقل عن 2.7 مليار دولار، تمثل تقريباً ربع تكلفة التنظيم الكاملة.

 

ودعا منظمو أولمبياد طوكيو إلى تشكيل مجموعة عمل للبدء بهذه المهمة المعقدة و”غير المسبوقة”، في حين برز تساؤل مهم في وسائل الإعلام اليابانية عمن يتحمل دفع تكلفة التأجيل الذي حدث لأسباب خارجة عن إرادة البشر، وتحديداً بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” لكن الإجابة تعود دائماً إلى أن دافع الضرائب الياباني هو مَن سيتحمل التكلفة.

ويمثل تأجيل أولمبياد طوكيو تحدياً لوجستياً كبيراً للمنظمين، في حين لم تحدد بعد المواعيد الجديدة لأكبر حدث رياضي في العالم.

وقال توشيرو موتو، الرئيس التنفيذي للأولمبياد، في أول اجتماع للجنة العمل، اليوم الخميس السادس والعشرين من مارس: “نعتقد أن التكاليف الإضافية الناتجة (عن التأجيل) ستكون باهظة جداً” من دون أن يقدم أي تقديرات.

 

ووفقاً لصحيفة Business Standard الاقتصادية المتخصصة، فإن التأجيل قد يكلف 2,7 مليار دولار بما في ذلك رسوم تأجير المواقع، والتغييرات في حجوزات الفنادق والأجور الإضافية للموظفين وأفراد الأمن بخلاف عدة أمور أخرى.

وقدر المنظمون في ديسمبر/كانون الأول الماضي، التكلفة الإجمالية لتنظيم أولمبياد طوكيو بـ 1,350 مليار ين (12,5 مليار دولار).

ونقلت الصحيفة الاقتصادية عن مصدر مقرّب من الملف أن هذه التكاليف الإضافية يمكن أن تتقلص بحسب نتائج المفاوضات بين مختلف الأطراف.

وأكد موتو أن المنظمين لن يمزقوا خططهم الحالية، لكنه أضاف: “أعتقد بأنه يتعين علينا العودة خطوة إلى الوراء. في بعض الأحيان يتعين عليك أن تعيد النظر في الخطط”.

وذكّر رئيس اللجنة المنظمة لطوكيو 2020 ورئيس الوزراء السابق يوشيرو موري بأنه لم يسبق أن عانت الألعاب الأولمبية من مثل هذه الصعوبات في وقت السلم، مشيراً إلى أن العاملين في طوكيو 2020 “سيواجهون مشاكل لم يواجهوها في السابق”.

 

في غضون ذلك دعا الاتحاد الأسترالي لكرة القدم إلى رفع معدل الأعمار في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو التي تم تأجيلها إلى عام 2021 من الصيف القادم من تحت 23 عاماً إلى تحت 24 عاماً، لإفساح المجال أمام اللاعبين الذين ساهموا في تأهل منتخبات بلادهم للمشاركة في أكبر تظاهرة رياضية عالمية.

وبحسب القوانين المرعية في مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية، فإن المنتخبات تشارك بلاعبين تقل أعمارهم عن 23 عاماً مع تطعيم التشكيلة بثلاثة لاعبين أكبر عمراً كحد أقصى.

وقال جيمس جونسون، الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي: “نود فتح باب المناقشة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الآسيوي لبحث تعديل مسابقة الرجال حتى تصبح (المسابقة) لمن هم دون 24 عاماً لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو”.

 

وأثار قرار تأجيل دورة ألعاب طوكيو من الصيف المقبل إلى صيف 2021 بحد أقصى بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” المخاوف لدى العالم الرياضي، من أن بعض الرياضيين الواعدين أولمبياً قد لا يتمكنون من المشاركة بسبب القيود المفروضة على العمر، أو ببساطة لأنهم قد يفقدون لياقتهم البدنية.

واعتبر جونسون أن من شأن تعديل صيغة مسابقة كرة القدم إلى صيغة تحت 24 عاماً “أن يضمن اللاعبون الذين ساعدوا بلادهم على التأهل لدورة الألعاب الأولمبية هذا العام، الفرصة لتحقيق أحلامهم في تمثيلها والتحول إلى رياضيين أولمبيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى