تقارير وتحليلات

تيريزا ماي تغير استراتيجية بريكست والبرلمان يقر “تأجيلا قصيرا”

أقر مجلس العموم البريطاني بأغلبية صوت واحد، مقترح قانون يرغم رئيسة الوزراء تيريزا ماي على إيجاد طريقة لتأجيل الموعد النهائي لبريكست إلى ما بعد 12 أبريل لمنع الخروج دون اتفاق.

اقتراح القانون الذي أقرّ بأغلبية 313 صوتًا مقابل 312 لا يزال بحاجة لإقراره في مجلس اللوردات الذي سيناقشه لاحقا الخميس، والبرلمان البريطاني رفض ثلاث مرات الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع دول الاتحاد الأوربي الـ27 الأخرى، في وقت بدأت بروكسل تبدي نفاد صبرها مع اقتراب استحقاق بريكست بدون أن يكون هناك اتفاق في الأفق.

خيبة أمل الحكومة البريطانية:
  • الحكومة البريطانية سارعت إلى إبداء “خيبة أملها” إزاء التصويت، إذ قال متحدّث باسم الحكومة ” نشعر بخيبة أمل لأنّ النواب اختاروا تأييد اقتراح القانون هذا”.
  • المتحدث، أوضح أنّه “سبق وأن حدّدت رئيسة الوزراء عملية واضحة يمكننا من خلالها مغادرة الاتحاد الأوربي باتفاق وقد سبق لنا وأن التزمنا بالسعي إلى تمديد إضافي”.
  • المتحدث اعتبر أنه “إذا تم إقرار اقتراح القانون هذا فهو سيفرض قيودا شديدة على قدرة الحكومة على التفاوض بشأن التمديد”.
هل تنجح استراتيجية تيريزا ماي الجديدة في فك معضلة البريكست؟
هل تنجح استراتيجية تيريزا ماي الجديدة في فك معضلة البريكست؟

 

  • تيريزا ماي خرجت عن استراتيجيتها المتشدّدة وسعت للحصول على دعم زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن في خطوة مفاجئة اتخذتها في اللحظة الأخيرة قد تحسم مصير البلاد وحكومتها.
  • من المقرر أن تجري الحكومة وحزب العمال المعارض مفاوضات جديدة اليوم غداة “المحادثات البنّاءة” التي أجرتها ماي مع زعيم الحزب أمس في محاولة للتوصل لتسوية بشأن بريكست تجنب البلاد الخروج من الاتحاد الأوربي بدون اتفاق.
  • الطرفان وصفا لقاء الأربعاء بأنه تمهيدي، إلا أنه “بناء” وقال المتحدث باسم رئاسة الحكومة “كانت محادثات اليوم بناءة، بحيث أظهر الطرفان مرونة والتزاما بوضع حد للغموض الحالي حول بريكست”.
  • أما المتحدث باسم حزب العمال، فقد قال إنه تم إجراء “محادثات استطلاعية بناءة ” لكن زعيم الحزب نفسه أوضح “لم يحصل تقدم بالقدر الذي كنت أتوقعه” مشيرا إلى أن المحادثات ستتواصل الخميس.
  • تيريزا ماي خرجت الثلاثاء من اجتماع استمر سبع ساعات مع وزرائها لتعلن أنها ستطلب من بروكسل تأجيلا “قصيراً” لبريكست خلال قمة الاتحاد في 10 أبريل في بروكسل.
  • رئيسة الوزراء قالت في تصريح لافت، أنها باتت على استعداد لتعديل مبادئها السابقة والاستماع إلى الاقتراحات القاضية بقيام علاقات مع الأوربيين بعد بريكست أوثق مما يمكن أن يقبل به معظم المحافظين في حزبها.
مبادرة تيريزا ماي بين الاستقالات الوزارية والحذر الأوربي:
  • هذا التغيير في موقف تيريزا ماي، لقي موقفًا حذرًا من جانب الأوربيين الراغبين في تسوية الخلاف قبل استحقاق الانتخابات الأوربية بحدود منتصف مايو .
  • رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر، تعهد خلال كلمته أمام البرلمان الأوربي ببذل كل ما بوسعه شخصيا لتفادي بريكست فوضوي” داعيا الاتحاد الأوربي إلى الاستعداد للموافقة على تأجيل جديد.
  • يونكر قال” إذا تمكنت المملكة المتحدة من المصادقة على اتفاق الانسحاب بغالبية ثابتة بحلول 12 أبريل، فعلى الاتحاد الأوربي أن يكون على استعداد للموافقة على إرجاء إلى 22 مايو”.
  • من جانبها تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بـ”الكفاح حتى الساعة الأخيرة” لتفادي هذا السيناريو الذي تحذر منه الأوساط الاقتصادية.
  • لكن مبادرة تيريزا ماي تجاه كوربن أثارت غضب الجناح الأكثر تمسكا بـ”بريكست متشدد” في حزبها، فقد استقال وزير الدولة نايجل أدامز معلنا لماي أنها ترتكب “خطأ فادحا” كما أعلن وزير الدولة لبريكست كريس هيتون هاريس استقالته احتجاجا على إرجاء بريكست.
  • غير أن الوزراء الرئيسيين المؤيدين لبريكست بقوا متريثين وسط ترقب لما ستفضي إليه اللقاءات المرتقبة بين الحكومة والقادة العماليين خلال الأيام القليلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى