تقارير وتحليلات

جرينبلات: الفلسطينيون يرفضون “صفقة القرن” قبل الاطلاع عليها

قال جيسون جرينبلات، المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، إن الفلسطينيين يرفضون “صفقة القرن” قبل الإطلاع عليها.

قبول الطرفين

 

أفادت القناة العاشرة العبرية، بأن جيسون جرينبلات، المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، يتعجب من رفض أطراف فلسطينية لـ”صفقة القرن” قبل معرفة بنودها والإطلاع عليها، من الأساس.

وذكرت القناة العبرية أن جرينبلات التقى بمجموعة من الطلبة الفلسطينيين في المرحلة الثانوية في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، وأوضح لهم أن هناك أطرافا فلسطينية ترفض خطة السلام الأمريكية المقدمة من الرئيس دونالد ترامب، من الأساس، دون الإطلاع عليها، وهو ما لا يمكن تقبله.
وأوردت القناة على موقعها الإلكتروني أن جرينبلات يعتبر أن بعض بنود “صفقة القرن” مقبولة من الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، والبعض الآخر غير مقبول، وبأنه يأمل في الانتهاء من صيغة نهائية يقبلها الجانبين.

يشار إلى أن جرينبلات التقى بوفد من الطلبة الفلسطينيين في المرحلة الثانوية، يوم الخميس، الماضي، في البيت الأبيض، ضمن برنامج أمريكي للتبادل مع الطلبة الأجانب.

صفقة ليست ملحة

وكانت صحيفة “هاآرتس” العبرية، قد نقلت اليوم السبت، على لسان نتنياهو، خلال لقاءه بالصحفيين أثناء زيارته لليتوانيا لحضور قمة دول البلطيق، القول إن “صفقة القرن ليست ملحة في المرحلة الحالية”.

وقال نتنياهو، حول رأيه فيما طرحه دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، من خطة سلام في الشرق الأوسط، بأنه من الممكن تحقيق السلام، رغم أني لا أرى في هذا الملف أمرا ملحا.

وأوضح نتنياهو في معرض إجابته على أحد الأسئلة، أنه يرى عدم اهتمام الطرف الفلسطيني بـ”صفقة القرن”، بأن الجانب الأمريكي مهتم بالقضية، ونفى أن يكون لديه أي علم باحتمالية إعلان “صفقة القرن”، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الشهر المقبل، كما أفادت بعض التقارير، في وقت سابق.

مطار جوي بإيلات

وزعمت صحيفة “معاريف” العبرية، الخميس الماضي، أن القيادي البارز في حركة “فتح”، محمود العالول، قال إن إسرائيل اقترحت على حركة “حماس” إقامة مطار جوي بالقرب من إيلات، والسماح بتدشين خط جوي بينه وبين قطر.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن محمود العالول، نائب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، صرح بأنه إضافة للمطار الجوي بالقرب من مدينة إيلات، اقترحت تل أبيب على حركة “حماس” إقامة ميناء بحري في قبرص، مؤكدا بأن هذا الاقتراح الإسرائيلي هو جزء من “صفقة القرن” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبأن المحادثات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل هي جزء آخر من هذه الصفقة الأمريكية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وكانت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية، كتبت يوم الخميس الماضي، أيضا، أن مصدرا مقربا من البيت الأبيض نفى الحديث الأمريكي عن الإعلان الكامل والنهائي عن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم “صفقة القرن”، قريبا.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الحديث يجري فقط عن الإعلان عن مرحلة أولى للخطة الأمريكية، وليس الخطة بأسرها، وهو ما يتعارض مع تقارير سابقة أوضحت أن الحديث سيدور عن إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن “صفقة القرن” بأكملها، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة القادمة، الشهر المقبل، في نيويورك.

المأزق القضائي لترامب

ويعزى سبب الاكتفاء بالإعلان الجزئي للصفقة إلى المصاعب التي واجهتها الإدارة الأمريكية خلال الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى المأزق القضائي للرئيس ترامب نفسه.
ونفى مصدر آخر داخل الإدارة الأمريكية للصحيفة ذاتها، إتمام الصفقة، إنما ستتم مضاعفة العمل عليها، في الأشهر المقبلة، للانتهاء من بنودها كافة.
يشار إلى أن القناة السابعة العبرية، كتبت، في اليوم نفسه، على موقعها الإلكتروني أن الرئيس ترامب تحدث عن نيته طرح “صفقة القرن” خلال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في الفترة من 19 سبتمبرإلى 5 أكتوبر المقبل؛ ما يعني حشر الشعب الفلسطيني في الزاوية ـ على حد وصفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى