تقارير وتحليلات

خبير عسكري عراقي يرجّح اتهام الرياض لبغداد بالضلوع في حادثة «أرامكو»

نشر الخبير العسكري، وفيق السامرائي، الخميس، تحليلاً أوجزه في تسع نقاط، حول تفجير المنشآت النفطية السعودية شرق السعودية، قال فيه إن الرياض ربما تتهم العراق من جديد بالعملية، متوقعاً أن تُفضي العملية إلى شراء المزيد من الأسلحة.
وقال في منشور على صفحته في «فيسبوك»: «يُمكن التفكير في استنساخ أي شيء وتكراره، إلا عمليات المباغتة، فالقادر على تحقيقها قادر على تدبير غيرها في مكان وأسلوب وأدوات أخرى، وتتوقف درجة النجاح والفشل على قدرات الطرف المقابل».
وأضاف: «كل ما قيل سعوديا عما حدث يبقى هامشيا، وما حدث هو: تحقيق مباغتة تامة في الزمان والمكان والغرض والوسائل والمسالك! تحقيق اصابات دقيقة تعكس تطورا تكنولوجيا مهما في الصناعات الحربية لم يكن متاحا سابقا إقليميا، وكانت نسبة الدقة نحو 88٪ محسوبة على أساس سقوط ثلاثة صواريخ كروز قبل الوصول إلى الهدف طبقا لما قيل سعوديا».
وأشار إلى «دقة عالية وكفاءة بالاستطلاع والمراقبة والتجسس وتصنيف الأهداف واختيارها»، لافتاً إلى أن «الكتمان المطلق يدل على براعة في الضبط الالكتروني وعدم وجود اختراقات بشرية».
ونوه إلى «فشل الدفاعات الجوية السعودية (المتطورة) في الكشف والتصدي، والفشل في حماية أحد أهم الأهداف السيادية الكبرى، وهذا سيدفع إلى مزيد من مشتريات السلاح»، فضلاً عن «ضبط تام في تصريحات (المُهاجِمِ) ومؤيديه تجنبا لاستفزاز عالمي».
ومضى إلى القول: «ضبط وكتمان وإخفاء حركة الصواريخ والمسيّرات إلى قواعد الاطلاق وخلال الاطلاق وهي أهم مرحلة من مراحل التنفيذ. لذلك، لم تعرض السعودية بيانات وصوراً عن مناطق الاطلاق واكتفت بالاشارة إلى الشمال، وهو وصف موضع شك غير موثق صيغَ لاتهام العراق مباشرة أو إيران أو كليهما حسب الظروف، ولم توجه السعودية اتهاما مباشرا صريحا إلى إيران بل ورد وصْفُ الهجوم بأنه (مدعوم من إيران)».
وتطرق أيضاً إلى أن «درجة التدمير العالية تدل على رؤوس حربية ثقيلة»، ناهيك عن «الشجب الخليجي والعربي والإسلامي ضعيف، جدا تجنبا للاصطفاف مع السعودية».
ورأى الجنرال العراقي السابق، وقائد سابق لمديرية الاستخبارات العسكرية العامة، ومستشار الأمن الوطني للرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني، إن «السعودية أدركت فداحة الثمن المطلوب ترامبيا، فمن الواضح أنه لن يرضى مع تصاعد الأحداث برقم دون الترليون دولار وصعودا، فكلفة قواته السنوية (فلكية) ويحتاج لتشغيل طائراته وتوفير العتاد.. مبالغ كبيرة، وأدركت السعودية كلفة الحرب الثنائية المدمرة المباشرة مع إيران. ورغم بوادر مرونة وتفهم سعودي، هناك احتمال (ضئيل جدا جدا) ان تقوم بمهاجمة موقع نفطي إيراني في الخليج.. كرد اعتبار غير معتاد ضمن سياستها التقليدية، وسيجابه آنياً بقوة إن حدث، بحكم درجة الاستعداد العالية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى