تقارير وتحليلات

دمشق خالية من داعش لأول مرة منذ بدأ الحرب السورية

قالت صحيفة “اكسبريس” البريطانية أن العاصمة السورية دمشق عادت تحت سيطرة البلاد بالكامل للمرة الأولي منذ بدء الحرب في عام 2011، وبذلك سيطر الجيش السوري علي الأراضي التي تقع بالقرب من الحدود مع إسرائيل.

إيران تواجه ضغوطات

وأشارت الصحيفة إلي مع انتصار الأسد واستعادت السيطرة علي الأراضي السورية إلا أن حليفه الرئيسي إيران تواجه ضغوطا دولية متزايدة لسحب القوات الإيرانية من البلد الواقع في الشرق الأوسط.

قال مسؤولون إيرانيون “إنهم سيبقون في سوريا طالما أن الحكومة السورية تريدهم هناك ، لكن هذا يضعهم على خلاف مع إدارة ترامب”.

قلق واشنطن من الوجود الإيراني في سوريا

واوضحت الصحيفة أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا اثار قلق الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تتطلعان الآن إلى الحد من أنشطتهما، وهدد وزير الخارجية الأمريكي ، مايك بومبيو ، إيران بـ “أقوى عقوبات في التاريخ” إذا رفضت تلبية قائمة طويلة من المطالب بشأن سوريا.

وفي اول خطاب لمومبيو وهو في منصبه وزيراً للخارجية الأمريكية، قال “أن اي اتفاق نووي جديد مع إيران سيعتمد علي سحب جميع القوات من سوريا ووقف الدعم لحزب الله وإنهاء حربهم الكلامية الحالية مع إسرائيل”.

شرعية التواجد الإيراني في سوريا

وردت وزراة الخارجية الإيرانية “إن البلاد لن تُجبر على القيام بأي شيء لا تريد القيام به، وان الوجود الإيراني في سوريا استند علي طلب من الحكومة السورية وسنواصل دعمنا طالما أن الحكومة السورية تريده”.

وأضافت الصحيفة أن الدول الغربية تعارض بشدة النظام السوري وكانت تقدم الدعم لقوات المتمردين المعتدلين بهدف هزيمة الأسد الذي استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وكان اخر استخدام للكيماوي في مدينة دوما مما اثار إدانة واسعة من الغرب.

انتصار الأسد

وبفضل القوات المدعومة من إيران ومن بينهم قوات حزب الله استطاع الأسد استعادة السيطرة علي الأراضي حول دمشق وعلي الأراضي في شمال البلاد، وبمساعدة إيران تمكن الأسد من تحقيق مكاسب ومنذ عام 2015 بمساعدة روسيا بحملة جوية جعلت مكاسب الأسد ثابتة وكسب المزيد من السيطر علي الأراضي السورية.

وفي ديسمبر 2016 سيطرت قوات الأسد علي الأحياء الشرقيى التي كان يسيطر عليها المتمردون في مدينة حلب بالشمال، وكان ذلك أكبر انتصار للأسد منذ بدء الصراع، ومن المتوقع الآن أن تركز القوات السورية على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الجنوب ، وخاصة حول محافظة درعا ، بالقرب من الحدود مع إسرائيل.

تحذيرات إسرائيلية

بينما حذرت إسرائيل الإيرانيين من الابتعاد عن الأراضي التي تقع بالقرب من حدودها ، وشنت ضربات جوية على القواعد الإيرانية في سوريا.

ولفتت الصحيفة إلي إدلب في الشمال مازالت معقلاً رئيسياً للمتمردين ، ومن المتوقع أن القوات الحكومية ستجعل هذه المواجهة في مرحلة لاحقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى