تقارير وتحليلات

سبع قضايا رئيسية لنجاح المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

من المقرر ان يبدأ غداً الاثنين المفاوضات بين المسؤولون الصينيون والأمريكيون علي امل التواصل لاتفاق لإنهاء الحرب التجارية بين البلدين خلال فترة الهدنة التي توصل لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينج، ومدتها 90 يوماً.

وأشارت صحيفة “ذا ستريتس تايمز” الآسيوية، إلي 7 قضايا رئيسية لنجاح المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة ، حيث يواجه الجانبين استئناف التعريفات الجمركية في مارس إذا لم يتوصلوا لاتفاق.

ومن المتوقع إجراء المزيد من المناقشات رفيعة المستوى في وقت لاحق من هذا الشهر ، حيث ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” أن ترامب قد يجري محادثات مع نائب الرئيس الصيني وانج تشيشان في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

الملكية الفكرية

وتشير الصحيفة إلي 7 قضايا أساسية لتحقيق تقدم بالمحادثات من بينها الملكة الفكرية حيث تتهم الولايات المتحدة الصين بإنها تجبر الشركات الأمريكية على تقاسم التكنولوجيا الحساسة وسرقة الملكية الفكرية ، وهي واحدة من أكثر القضايا الشائكة ، ويمكن أن تؤدي إلى أي عدم التوصل لأي اتفاق محتمل.

والأمر الثاني بشأن شركة هواوي للتكنولوجيا، وهي أكبر شركة صينية لتصنيع معدات الاتصالات، ولطالما نفت هواوري اتهامات الولايات المتحدة وحلفائها بتسهيل عمليات التجسس التي ترعاها الدولة.

شركة هواوي

تتسابق هواوي علي تقنية”جي 5″ ولديها عُشر براءات الاختراع الأساسية في جميع أنحاء العالم ولكن جهودها أحبطت من قبل الولايات المتحدة، التي حظرت منتجاتها في المشتريات الحكومية و تشجيع الدول الأخرى على أن تحذو حذوها.

و طالبت بكين من كندا إطلاق سراح المدير المالي لشركة هواوي ، منج وانزهو ، الذي ألقي القبض عليه في كندا نيابة عن الولايات المتحدة بتهمة الاحتيال المصرفي، كما يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بالتحقيق في انتهاكات العقوبات الإيرانية المحتملة من قبل الشركة، وتحتجز الصين كنديان رداً علي اعتقال منج.

صنع في الصين 2025

والقضية الثالثة هي خطة صنع في الصين 2025 التي تهدف تحويل الصين لشركة رائدة في التصنيع من خلال استهداف 10 قطاعات ناشئة بما في ذلك الروبوتات ومركبات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحيوية.

أثار الطموح الصناعي للصين أغضب البيت الأبيض ، الذي يرى أن التدخل الذي تقوده بكين ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية ويمكن أن يتسبب في مجالاً غير عادل للمستثمرين الأجانب، واستهدفت التعريفات التي فرضها ترامب العديد من الصناعات المستهدفة في الخطة.

ترى الصين أن الخطة ضرورية لتحقيق أهدافها الاقتصادية على المدى الطويل، وفي الشهر الماضي قال بعض الخبراء ” إن الصين قد تكون مستعدة لتعديل الخطة ، وربما حتى تأجيل بعضها إذا ساعد ذلك على إنهاء الحرب التجارية”..

الطاقة

القضية الرابعة هي الطاقة، حيث أصبحت الولايات المتحدة مصدراً رئيسياً للنفط والغاز الطبيعي ، بينما برزت الصين كأكبر مشترٍ في العالم، ومع رفع الصين الضريبة الجمركية علي الغاز المسال الأمريكي كرد انتقامي علي التعريفات الأمريكية، سيكون من الصعب ان تقنع الشركات الصينية باستثمار مليارات الدولارات ف مشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال الأمريكي في المستقبل وفي نفس الوقت إذا اكدت الصين بإنها لن تستهدف النفط الخام الأمريكي ستساعد بذلك على تبديد المخاوف التي أعاقت المبيعات في العام الماضي.

الصادرات الزراعية

والقضية الخامسة وهي الورادات الزراعية، وضرورة إزالة الصين التعريفات الجمركية علي الحبوب الأمريكية المجففة التي تعد الصين أكبر مشتري لها، بالإضافة إلي السماح باستيراد الوداجن الأمريكية.

قد يؤدي رفع التعريفات إلى تشجيع المشترين من القطاع الخاص على استئناف عمليات شراء المنتجات الزراعية الأمريكية على الفور.

السيارات

والقضية السادسة الضريبة علي السيارات، حيث اضرت ضريبة الـ 25 % جميع شركات صناعة السيارات التي تبيع السيارات الأمريكية الصنع في الصين ، بما في ذلك تيسلا وبي إم دبليو وديملر.

 

وصول الشركات للبنوك

والقضية السابعة والأخيرة وصول الشركات للبنوك، حيث تعهدت الصين بزيادة الوصول إلى الشركات المالية الأجنبية.
وفي نوفمبر فازت “يو بي أس جروب” وهو اول كيان يحصل علي مشروع مشترك للأوراق المالية المحلية، وما زالت شركتان جي بي مورجان تشيس وشركاه ونومورا هولدنجز تنتظران الموافقة على شراء 51 %من الحصص في الشراكات..

ويقول شي إن الافتتاح يتوسع باطراد ، وتشير تقديرات بلومبيرج الاقتصادية إلى أن في حالة حدوث تباطؤ اقتصادي كبير أو تغيير، فإن البنوك الأجنبية وشركات الأوراق المالية قد تحقق أرباحًا تفوق 32 مليار دولار سنوياً في الصين بحلول عام 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى