تقارير وتحليلات

سياسي فلسطيني: أمريكا وإسرائيل تؤسسان نظام فصل عنصري ضد الفلسطيين وهذه بدائل المواجهة

 

قال المحلل السياسي الفلسطيني علي وهيب، إن صفقة القرن التييسعى لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تتمثل بإسقاط ملف القدس،بإعلانها عاصمة “لإسرائيل”، وتجفيف تمويل (أونروا) تمهيداًلتصفية قضية اللاجئين.

الاعتراف بالكتل الاستيطانية

وأضاف وهيب في مداخلة له عبر راديو  MBC.fmاليوم الاثنين، أن أمريكا و”إسرائيل” تسعيان إلى ضم الكتل الاستيطانية، يتبعها إعلان السيطرة على حدود طول نهرالأردن والمعابر والمياه الإقليمية والأجواء، وهو ما يعني تكريساً لمبدأ الأبرتهايد (الفصل العنصري).

انطلاق مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس بمشاركة الرئيس الفلسطيني

وشدد وهيب، على رفض القيادة الفلسطينية للمرحلة الأمريكية الجديدة التي تسعى إليها بفرض إملاءات الرئيس الأمريكي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي على القيادة، وأن الولايات المتحدة لن تستطيع فرض صفقة القرن، وما يتم طرحه لاغياً وباطلاً.

وعلل هذا بأن ما يجري طرحه لن ينشئ حقاً أو يؤسس التزاماً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تطرح أي شيء حتى الأن سوى ما قاله الرئيس الأمريكي بأن القضية الفلسطينية تم إسقاطها عن طاولة المفاوضات.

أمريكا جزء من المشكلة وليست الحل

مسؤلون أمريكيون: مصر رفضت خطة نتنياهو إقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء وأكدت القدس عاصمة فلسطين

وأوضح، أن الولايات المتحدة أصبحت جزءاً من المشكلة، وليست جزءاً من الحل فالسلام الذي نريده هو القائم على القانون الدولي والشرعية الدولية، وليس على أساس الفرض ولغة القوة.

وقال وهيب، خلال المداخلة لا يوجد أي فلسطيني أو أي جهة أخرى (غير نتانياهو)  يمكنه الجلوس على طاولة ترامب، مؤكدا أنه أخرج الولايات المتحدة من عملية التسوية بعد قرار السادس من ديسمب، بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل واعتزامه نقل السفارة الأمريكية إليها.

وأشار إلى أن الرئيس محمود عبّاس لا يرفض السلام، ولكننا في نفس الوقت لا نريد العودة إلى السياق نفسه والذي سمح للولايات المتحدة أن تكون الوسيط الوحيد لمدة 26عاما، مضيفا أن السادس من ديسمبر شكل نقطة تحول حيث تراجعت ونكثت الولايات المتحدة وعودها السابقة، ولذا فقدت أهليتها وغيرت قواعد اللعبة.

هل تهديد ترامب بقطع المساعدات عن فلسطين أخطر من اعترافه بالقدس؟

البحث عن وسيط بديل لأمريكا

وأكد وهيب أن الطريق ليس مسدودا بل يمكن إيجاد بديل دولي، حيث إن الجهود الفلسطينية منصبة على خلق هذا البديل ومنها زيارة الرئيس الحالية لبروكسل وعواصم عالمية أخرى، وهذا الجهد قد يأخذ وقت وقد لا تنجح في أول عام أو اثنين، ولكن هذا لا يعني التوقف عن المحاولة.

وأضاف، إذا أراد الرئيس ترامب أن يحقق السلام كما قال لنا مرارا، فيجب أن يتراجع ويتوقف ويفكر مليا بما فعله في السادس من ديسمبر الذي نزع عنه وعن إدارته الأهلية في للوساطة في العملية السياسية.

وفِي نفس السياق أكد أن هناك تعليمات مشددة من الرئيس محمود عباس بمضاعفة الجهود للتواصل مع كل المؤسسات الحكومية، والكونغرس، والشعب الأمريكي على وجه الخصوص، وطرح الرواية الفلسطينية وتفسير وجهة النظرالفلسطينية.

تطبيق الفصل العنصري

منظمة التحرير ستعلن قيام دولة فلسطين تحت الاحتلال عاصمتها القدس

وأعرب وهيب عن التزام الرئيس الفلسطيني بحل الدولتين على حدود 1967، وقال إنه آخر المحاربين الذين يقاتلون من أجل تحقيق هذا الحل، ولكنّ الحكومة الإسرائيلية الحالية هي التي لا ترغب وغير معنية بحل الدولتين، بل وتسعى إلى ضمّ الضفة الغربية وفرض نظام الفصل العنصري الأبرتهايد على جميع أراضي فلسطين التاريخية.

فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية صغيرة وعاصمتها أبوديس، قال المحلل وهيب، إن هذا الكلام يمكن تصنيفه فيخانة الهراء واللهو، والشعب والقيادة الفلسطينية لن تقبلبأقل من دولة كاملة السيادة تقام على حدود 1967وعاصمتها القدس الشرقية كاملة، وحل جميع قضايا الوضعالنهائي حسب قرارات الشرعية الدولية، عدا عن ذلك كلههدر للوقت، ومفتاح الحل مع الشعب الفلسطيني وقيادته.

فيما يتعلق بتجميد 65 مليون دولار من المساعداتالأميركية للأنروا، قال انه لا يعقل ربط المساعدات الإنسانيةبالضغط من أجل تحقيق أجندة سياسية، حيث إن الكثيرمن الفلسطينيين يعتاشون على مساعدات الاونروا، ولكنّالشعب لن يقبل أن يساوم وإذا كان الخيار بين حقوقهالمشروعة وتجويعه، سيختار الجوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى