تقارير وتحليلات

سيف الإسلام يدعو لإنتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن ويدعم خريطة الطريق القائمة للمصالحة الليبية

أرسل فريق سيف الإسلام القذافي قبل أسابيع، رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإلي مسؤول كبير في السياسة الخارجية يطلب منهم دعم خريطة الطريق القائمة للمصالحة الليبية وجميع مشاركة المواطنين في عملية التسوية، ولكن الرسالة لم تحدد المرشحين الذين ينوون الترشح للرئاسة.

وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، ان سيف الإسلام القذافي ، ابن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ، الذي أسقط بعد تدخل حلف الناتو في الأزمة الداخلية في البلاد عام 2011 ، يؤيد إجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن.

وقال ممثل سيف الإسلام ردا علي انتقاد اقتراح مبعوث الأمم المتحدة بتأجيل الإنتخابات إلي نهاية عام 2019 “ان أي تأخير يتسبب في المزيد من المشاكل”.

وقال سيف الإسلام “الحل الوحيد هو الإنتخابات إذا حافظت علي الوضع السياسي الحالي لأن التأخير ليس في مصلحة الشعب الليبي”.

وأشارت الوكالة إلي أن القمة الأخيرة حول السياسات الليبية الداخلية التي استضافتها إيطاليا في الخريف الماضي ، وضعت هدفاً لإجراء انتخابات في النصف الأول من عام 2019 ، إلا أن سفير الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة قال لاحقاً “إن الانتخابات الرئاسية قد لا تحدث في أي وقت قريب، لأن من الضروري إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً ثم إجراء استفتاء حول الدستور ، والذي يجب أن يسبق التصويت الرئاسي الذي طال انتظاره”.

وقال محمد قيلوشيا ، وهو عضو في فريق سيف الإسلام القذافي السياسي لـ “سبوتنيك”: “في أواخر العام الماضي ، بعث سيف الإسلام القذافي برسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف ، تناول فيها خريطة الطريق لتسوية المواجهة الليبية والمصالحة الوطنية ، ولكنه لم يذكر نيته للترشح في في الانتخابات الرئاسية الليبية”.
وأضاف ان سيف الإسلام لم يتخذ قرارًا مستقلًا بشأن ما إذا كان سيترشح ام لا.

واوضحت الوكالة ان هذه التصريحات جاءت مباشرة بعد تصريح بوجدانوف بشأن استعداد روسيا واستعدادها لدعم جميع القوى السياسية في البلاد دون استثناء الراغبين في المشاركة في الانتخابات الليبية، وأخبر” سبوتنيك” أنه لن يتم حرمان أي شخص من حق الترشح للرئاسة الليبية ، وأن سيف الإسلام القذافي وأنصاره يجب أن يكونوا جزءًا من العملية السياسية في البلاد.

ولفتت الوكالة إلي أن ليبيا في حالة اضطراب منذ الإطاحة بعمر القذافي الذي قتل في الثورة السياسة التي دعمها الناتو عام 2011، وتسببت في تقسيم ليبيا المنتجة للنفط إلي جزئين، الجزء الشرقي يحكمه البرلمان المحلي المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

والجزء الغربي يسيط عليه حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ويقود الحكومة رئيس الوزراء فايز سراج في طرابلس.

وأضافت الوكالة ان على الرغم من من وجود خطة أولية للأحزاب لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد في محاولة لتوحيدها ، إلا أنها لم تحدث قط ، مما زاد من الفوضى في البلاد.

كما مكن انعدام الأمن الجهاديين الفارين من سوريا ومن مناطق أخري بها صراعات من إقامة معاقل لهم ، من بينهم تنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا ومعظم البلدان الأخرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى