تقارير وتحليلات

قرصنة ضخمة تستهدف معهد ووهان والصحة العالمية وجهات أخرى! تسريب 25 ألف بريد مع كلمات المرور

استهدف مخترقون كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية، الذين يعملون على تنظيم الاستجابة العالمية لجائحة فيروس كورونا، وقال موقع Business Insider الأمريكي إن الجهة المجهولة التي نفذت الاختراق نشرت على الإنترنت نحو 25 ألف حساب بريد إلكتروني مع كلمات مرور تعود لأشخاص يعملون بمنظمات معظمها صحية.

تسريب كبير: وكالة بلومبرج الأمريكية قالت، الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2020، إن الاختراق طال 6 جهات كبيرة، على رأسها منظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأمريكا، والبنك الدولي، والمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، ومؤسسة غيتس، ومعهد ووهان لعلم الفيروسات.

استُخدمت تلك الحسابات وكلمات المرور لنشر نظريات المؤامرة حول فيروس كورونا، وفقاً لما نقله موقع Business Insider عن موقع SITE الاستخباراتي، الذي يتابع أخبار الإرهاب والتطرف على الإنترنت.

برناردو ماريانو، مدير إدارة الصحة الرقمية والابتكار بمنظمة الصحة العالمية، قال إن فريق الأمن الخاص بالمنظمة يشهد عدداً متزايداً من الهجمات السيبرانية المتعمدة على مسؤولي المنظمة منذ منتصف شهر مارس/آذار 2020، مضيفاً أن المنظمة نفسها لم تُخترق، لكن كلمات المرور الخاصة بموظفيها سُربَت عبر مواقع أخرى.

أضاف ماريانو في مقابلة الثلاثاء 21 أبريل 2020، أن بعض هذه الهجمات نفذها مخترقون قوميون، وتضمنت الأهداف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إضافة إلى بروس آيلوارد وهو مبعوث كبير لمنظمة الصحة العالمية يقود فريق الاستجابة لجائحة “كوفيد-19” في الصين.

إضافة إلى ذلك، أشار ماريانو إلى وجود “محاولة مستمرة” مؤخراً أيضاً لاختراق حواسيب يديرها فريق من أربعة موظفين بالمنظمة في كوريا الجنوبية، فضلاً عن واقعة الأسبوع الماضي لاستهداف موظفي المنظمة في مقرّها الرئيسي في جنيف.

ويبدو أن المخترقين يبحثون عن أهداف رفيعة المستوى، مثل المسؤولين الرئيسيين المشاركين في العمل على الاستجابة لجائحة كورونا، وفقاً لماريانو، الذي أضاف قائلاً: “فريق الأمن السيبراني لم يكن مشغولاً مطلقاً مثلما هو في الوقت الحالي، واضطررنا إلى زيادة مواردنا لمحاولة حماية أنفسنا والبقاء متيقظين”.

تحذيرات كثيرة: ماريانو قال أيضاً إن السلطات في الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وسويسرا، وإسرائيل، أصدرت تحذيرات لمنظمة الصحة العالمية على مدار الأسابيع الأخيرة بشأن هجمات سيبرانية على أنظمتها، وبالمثل فعلت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) وشركة مايكروسوفت، بناءً على معلومات استخباراتية جمعوها.

كما أن منظمة الصحة العالمية اعتادت تلقي تحذير أمني في الشهر سابقاً، لكن في أبريل/نيسان تلقت المنظمة 8 تحذيرات من سلطات الأمن السيبراني، تُحذر من هجمات من قوميين.

أما عن طريقة الاختراق، فقال ماريانو إن كثيراً “من الهجمات كانت محاولات تصيد أو خداع لإغراء موظفي المنظمة لفتح روابط خبيثة مرسلة عبر البريد الإلكتروني”.

في بعض الحالات، حددت التقارير التي تلقتها منظمة الصحة العالمية من الوكالات المعنية بالأمن السيبراني مصادر الهجمات والمهاجم المشتبه به، لكن ماريانو رفض الإفصاح عن أي من المتهمين المزعومين.

اتهامات للنازيين الجُدد: من جانبها قالت ريتا كاتز، المديرة التنفيذية لموقع SITE الاستخباراتي، لصحيفة The Washington Post إن النازيين الجدد والمؤمنين بتفوق العرق الأبيض نشروا القوائم التي تضم حسابات البريد الإلكتروني وكلمات المرور “بكثافة” على منصاتهم، بدايةً على منصة “4chan” لتبادل الصور، قبل أن تظهر القوائم على موقع “Pastebin” وموقع تويتر.

أما خبير الأمن السيبراني الأسترالي، روبرت بوتر، فقال في تصريح للصحيفة الأمريكية إن “أمن كلمات المرور الخاصة بالعاملين في منظمة الصحة العالمية أمر مروّع، 48 شخصاً لديهم كلمة المرور نفسها، وهي كلمة PASSWORD”.

أضاف أن آخرين استخدموا أسماءهم الأولى، وأوضح أيضاً أن عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور المزعومة ربما جرى شراؤها من البائعين على الإنترنت المظلم، وهو جزء من الإنترنت لا تجري فهرسته بواسطة معظم محركات البحث، وحيث تُنشَر المعلومات المخترقة للبيع في كثير من الأحيان. وقال إن عناوين بريد منظمة الصحة العالمية يبدو أنها جاءت من اختراق في عام 2016.

اللافت أيضاً، وفق بوتر، قوله إنه تمكّن من الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر التابعة لمنظمة الصحة العالمية باستخدام عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور المنشورة على الإنترنت.

ترامب يهاجم منظمة الصحة: تأتي التقارير عن اختراق حسابات منظمة الصحة وسط موجة هجوم واسع للمنظمة يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن المنظمة تخفق في التعامل مع أزمة كورونا.

كان ترامب قد أوقف تمويل بلاده للمنظمة، واعتبر أن “اعتماد المنظمة على المعلومات التي قدمتها الصين تسبب في تضاعف الإصابات».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى