تقارير وتحليلات

كرديات يهنئن «عبدالله أوجلان».. ويكشفن لـ «الديوان» تأثير فكره على مسيرة حياتهن

احتفل الأكراد قبل أيام بميلاد الزعيم عبدالله أوجلان، القابع وفي السجون التركية منذ عشرين عاماً، في وقت يخوض الآلاف منهم حول العالم إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ شهور عدة مطالبين برفع العزلة المفروضة عليه.
عشرون عاماً من الغياب خلف قضبان السجن والأسر إلا أنه ورغم ذلك فإن ملايين من الكرد لا يزالون ينظرون بالبنان لقائدهم، فهو بطلهم الوطني الذي أخرجهم من غياهب الجب وطرح قضيته في المحافل الدولية بعد تغييب طويل منذ حلمهم الذي لم يتحقق والذي لم يتسنى لسايكس وبيكو منحهم إياه، لصالح دولة الأرمن التي رأت النور عوضاً عن كردستان.
كان ولا يزال الكرد ورقة غاية في الأهمية في معادلة الشرق الأوسط لا سيما في ظل الأزمات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وكان للكرد السوريين تجربتهم المتفردة والتي عزز من حضورها الحرب عل تنظيم داعش الإرهابي والانتصار الكبير على التنظيم.
دائرة واسعة للكرد تفصلها حدود جغرافية أربعة في كل من العراق وسوريا، تركيا وإيران تحتاج الوقوف طويلاً للتعرف على تجربة شعب قرر الصمود وحافظ على ثقافته ولغته رافضا الانصهار أو الطمس لتاريخه وهويته.
وإلى جانب كل هذا وربما أهمه تأتي تجربة المرأة الكردية خاصة في سوريا، والتي تصاعدت بصورة واضحة لتصل إلى أعلى درجات السلم، وتتبوأ مختلف المناصب القيادية جنباً إلى جنب مع الرجل في كافة المجالات حتى العسكرية والحربية منها.
تجربة يعود الفضل فيها إلى أوجلان الذي أعلى حالة المرأة وأكد على أهمية الثنائية، مؤكداً ضرورة تفكيك وتمزيق شبكة العلاقات المنسوجة حول المرأة، ليس هذا فحسب انما أكد على ضرورة كسر احتكار الرجل للتسلط.
أفكار أوجلان المتكاملة حول المرأة يبدو أنها بالفعل كانت النبراس الذي سارت عليه المرأة الكردية شمال سوريا القريب، لتحقق تجربة تحتاج لدراسة وتتبع ستكون مثار دراسات وأبحاث مستقبلية مهمة.
الديوان وجه عدد من الأسئلة إلى عدد كبير من القياديات الكرديات للحديث عن ميلاد الزعيم الكردي عبدالله أوجلان وعما قدمه لهن فكره من دعم وجاءت ردودهن على النحو التالي:

سينم محمد: أوجلان شعاع ضوء أنار طريقنا

سينم محمد
سينم محمد

البداية تأتي مع سينم محمد، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في واشنطن، والتي عبرت عن درجة واسعة من التقدير لأوجلان الذي تعتبر أن وجوده في هذه الفترة كان سيشكل تغييراً كبيرا وواسعاً، فإلى نص كلمتها للديوان:

أوجلان هو القائد الفذ، الذي قلما يتكرر مثله، في شخصيته وأفكاره، كما أنه شاغل العالم، ومالئ الدنيا بأفكاره بكل ما يحققه من انجازات حتى ولو كان خلف الأبواب الموصدة.
‎نحن في هذا العصر نحتاج إلى أن يكون معنا ليس ككرد بل كافة شعوب المنطقة، فالشرق الأوسط يمر بمرحلة صعبة، والمنطقة تدور في حلقة مغلقة، حيث أصبح التغيير حتمية لابد منها، وهذا التغيير إن لم يكن جذريا من المجتمع ولصالح المجتمع فإنه سيعيد إنشاء ديكتاتوريات جديدة.
لذلك نجد أن المشروع الذي يطرحه القائد هو مشروع ديمقراطي وواقعي نابع من قلب المجتمع، ولهذا فإن شعوب المنطقة كافة تبنت هذا الفكر، الذي اصبح حقيقة واقعية ناجحة،
إنني كإمرأة كردية كنت دائماً ما أراقب المجتمع في سوريا كافة حيث المجتمع المتهالك من الداخل والمُجّمَل من الخارج، وكنت أفكر باستمرار في حركة لابد أن تكشف القناع عن هذا المجتمع وتكشف حقيقة الصراع فيه، حيث المرأة ترزح تحت نير العبودية الأسرية، ولا يمكنها أن تُفصح عنها لأنها لن تجد لها معيلاً، إلى أن قابلت ذلك القائد الفذ ذو النظرة الثاقبة والفكر المتقد، واهتمامه بالمرأة بشكل خاص ليحررها من قيود أثقلت كاهلها لقرون.
الفكر الذي يجعل المرأة قوية بثقتها، بنفسها وإرادتها، كنت دائما أعرف أن في داخل المرأة قوة خفية إن استطعنا أن نوقظها ستكون قوة هائلة لا يستهان بها، وهذا ما عرفته من فكر القائد.
هو مُفجر البركان الذي في داخل المرأة، هو الذي جعلها تُغيّر المجتمع وذلك بتعريفها بنفسها، بحقوقها، بواجباتها، بل وحتى لأن يخلق لديها القوة لتطالب بحقوقها دون تردد،
هذا ما تعلمته وعرفته من فكر القائد.
حول القائد اهتمام المرأة لينصب على فكرها ومعرفتها وعملها وما تقدمه لمجتمعاتها، ليس بما تلبسه لإرضاء الآخر، عرفت أن العشق والحب لا يكون جسدياً إنما فكرياً وأنه كلما ارتقى مستوى العلم والمعرفة بالذات تحول هذا العشق ليكون أجمل بين المرأة والرجل، لن يكون هناك تبعية لأحدٍ على أحد.
لا عبودية هنا، فقد تخلصت المرأة من هذه العبودية، وأصبحت حرة لكن ليس بالمعنى الذي يفهمه الآخر، والذين شوهوا معنى المرأة الحرة حيث في مجتمعات حولوا فيها جسدها إلى سلعة رخيصة للدعاية والإعلان للترويج لبضائعهم، وهذا المفهوم المشوه للحرية والذي أراد القائد أن تدركه المرأة وأن تكون حرةً بفكرها بقوتها وبعملها من أجل مجتمع حر ديمقراطي، أن تشارك في كافة المجالات دون تردد.
كثير من الأمور التي شغلتني هي إقصاء المرأة من العمل السياسي، وكيف أن اجتماعات الدول العظمى نجد غالبيتها من الرجال بينما المرأة غائبة عن الحوار السياسي والقرار السياسي، لذلك أعمل جاهدةً لأقوم بهذا العمل وأن تزداد أعداد النساء في العمل السياسي والدبلوماسي، لأنني أؤمن بدور المرأة في إحلال السلام والعدالة الاجتماعية، وهذا كان بفضل أفكار القائد، الذي أخذ على عاتقه تحرير المرأة، وأن حريتها هي من حرية المجتمع أجمع،
القائد بالنسبة لي كامرأة كردية ومن شرق أوسط يرزح تحت أفكار العبودية، هو النور والشعاع الذي تستدل به نساء العالم.
لذلك كلما زاد إصرارنا على الحرية والعمل من أجل مجتمع حر وعادل، كلما زاد إصرارنا على العمل لكسر العزلة عن القائد، ونطالب الهيئات الحقوقية في العالم الحكومية والدولية بالعمل على فك العزلة المفروضة على القائد وهذا سيحقق الحرية والأمن والاستقرار في المنطقة .

أمينة عمر: ميلاد أوجلان هو ميلاد المرأة الحرة

أمينة عمر
أمينة عمر

أما أمينة عمر، الرئيسة المشتركة لمجلس سورية الديمقراطية (مسد)، فعبرت عن درجة تأثرها بأفكار وأطروحات أوجلان، التي تلمست فيعا الحقيقة الساطعة وساعدتها في اكتشاف ذاتها، فإلى حديثها الذي وجهته للديوان:

نبارك يوم ميلاد القائد كما نبارك للمرأة الحرة ميلادها، متمنين للقائد ميلاد مجيد وعمر مديد وأن يكون هذا العام هو عام حريته.

بالنسبة لي القائد أوجلان هو مفكر ملهم وفيلسوف معاصر، استطاع من خلال طرح فلسفة الأمة الديمقراطية أن يرسخ مبدأ أخوة الشعوب والتعايش المشترك وحرية المرأة من خلال المشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية.

تأثرت كثيرا بأفكار وأُطروحات القائد، لأني تلمست فيها الحقيقة الساطعة، واكتشفت ذاتي وتعرفت على حقيقة المرأة باقترابي كثيراً من قضية حرية المرأة.
كمواطنة كردية شاركت في العديد من الفعاليات والأنشطة، التي تندد بالعزلة المفروضة على القائد، نطالب عبرها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية في العالم بالضغط على تركيا من أجل رفع العزلة على القائد.

 

أفين سويد: أوجلان أراد ثورة مجتمعية لتحقيق العدالة والمساواة

أفين سويد
أفين سويد

أما أفين سويد، الناطقة باسم مؤتمر ستار (النسوي الكردي)، فلفتت إلة أن أوجلان أراد ثورة مختلفة للمنطقة، مجتمعية يمكن عبرها تحقيق العدالة والمساواة لكافة شعوب المنطقة بلا استثناء، فإلى نص ردودها على أسئلة الديوان:
بداية نهنئ القائد بميلاده، الذي نعتبره ميلاد فكر الأمة الديمقراطية ميلاد فكر أخوة الشعوب وميلاد المرأة الحرة.
أوجلان هو هذه الشخصية الفريدة، المناضل في سبيل حقوقه وحقوق كل الشعوب الاصيلة في المنطقة، سبر أغوار تاريخ المنطقة وثورته أكدت أن منطقة الشرق الأوسط هي موطن الشعوب الأولى والثقافات الأولى وموطن الأديان الأولى هي القادرة على إنقاذ العالم، الذي يفنى بالقتل والحروب وتخريب الطبيعة الأم، وحده من رفض العادات والتقاليد والقيود التي قيدت المرأة ومنعتها من لعب دورها الريادي فحطم القيود وألهمها لبناء مجتمع ديقراطي حر تكون المرأة الحرة فيه القائدة والملهمة.
هو أراد أن تكون لثورة، التي عمل لأجلها، مختلفة فهي ثورة مجتمعية لتحقيق العدالة والمساواة.
كل شعوب المنطقة بشكل ما رفضت الممارسات التي أرادت محو الهوية والقضاء على الفسيفساء الجميل في منطقة الشرق الأوسط، لكن أفكار القائد أوجلان هي من أعطت الدفع والأمل للحفاظ على الهويات سواء كانت قومية أو كانت دينية، كامرأة كردية حرمت من لغتها وثقافتها وكيانها وحدها سرده لتاريخ المنطقة والتعايش الجميل بين مكونات المنطقة من عرب وكرد وآشور وشركس وتركمان من أعطاني القوة للعمل بكل طاقتي في مشروع بناء المجتمع الديمقراطي التعددي، الذي أصبح مثل يحتذى به، وأؤمن بأن نظريته، التي طبقت على الواقع في الشمال السوري الوحيدة القادرة على إخراج سورية وكل منطقة الشرق الأوسط من وضعها الحالي.
كل الشخصيات التي أثرت على العالم تعرضت لممارسات معينة باعتقادي تأثيره وأفكاره هي السبب في ممارسات الدولة التركية الفاشية وبمساعدة كل الدول، التي شاركت في عملية تسلميه لتركيا؛ لذا فحالة العزلة المطلقة المفروضة على القائد الهدف منها هو عزل تأثيره وقتل الأمل الذي أينع في نفوس الشعوب التواقة للحياة الحرة الكريمة وباعتقادي تطبيق أفكار القائد وقيادة المرأة للثورة وجذب انتباه كل أحرار العالم هو الرد المناسب على هذه العزلة ولم يقبل أي حر هذا الاعتقال ونعمل بكل طاقتنا لتحطيم نظام ايمرالي.

زوزان مصطفى: فكر أوجلان غير نظرتي لنفسي وللعالم من حولي

زوزان محمد رضا مصطفى
زوزان محمد رضا مصطفى

وترى زوزان محمد رضا مصطفى، مسؤولة العلاقات الدبلوماسية لمؤتمر ستار، أن اللحظة التي تعرفت فيها على فكر أوجلان كانت فارقة بالنسبة لها، فمعها تغيرت نظرتها لنفسها وللعالم من حولها، فإلى حديثها للديوان:

بالنسبة لي منذ اليوم الذي تعرفت فيه على فكرالقائد (أوجلان) تغيرت نظرتي لنفسي ولكل من حولي، تعرفت على عالم آخر.
كلما تعمقت أكثر في فكره أدركت مدى عظمته ونضاله من أجل تغيير الذهنية المستبدة والمرجعيات المتخلفة وكذلك نضاله من أجل رفع المرأة من الحالة المزرية التي كانت تعيش فيها وإعطاءها القيمة لتدرك قوتها وتساهم في تغيير المجتمع.
أجد نفسي مقصرة وكل محاولاتنا بنشر فكره تبقى ضئيلة وهذا ما يحفزنا على بذل مجهود أكثر في سبيل إنهاء عزلته وجعل فكره نهراً عذباً يشربه كل متعطش إلى الحرية والعدالة والقيم الإنسانية.

سافيناز عبدكي: أوجلان جعل مني امرأة مستقلة باحثة عن الحقيقة

سافيناز عبدكي
سافيناز عبدكي

أما سافيناز عبدكي، عضو الهيئة الادارية في مؤسسة الثقافة والفن في شمال سوريا، فتقول إنها فهمت حقيقة شخصيتها بالأساس عبر أوجلان الذي لم تره في حياتها، لكن أفكاره كانت النبراس الذي وجه مسيرة حياتها، فإلى نص حديثها للديوان:
عيد ميلاد سعيد قائدنا، نتمنى أن نحتفل به السنة المقبلة معك، حراً تقود ثورتنا.
أفكار القائد أوجلان هي السبب الرئيسي لفهم شخصيتي كامرأة ليس كازوجة أو ابنة أو أخت.
القائد الذي لم أره في حياتي هو من وجهني بأفكاره إلى أن أكون ما أنا عليه اليوم امرأة حرة تحاول على الدوام أن تساعد نساء أخريات أن يكنّ حرائر أيضا.
لولا القائد لكنت الآن معلمة متزوجة لا تخطي أي خطوة بدون زوجها، لكن الأفق الجديدة التي تعلمتها من أفكار القائد جعلتني امرأة مستقلة تبحث دوما عن الحقيقة.
لم أكن من الكادحات اللاتي مازلن في حالة صيام الموت، مثل ليلى كوفن والكثيرات من قدواتنا ولكن كما يقول القائد دوما (العمل ثم العمل) وأظن بأن كل الأعمال التي تقوم بها النساء الكرديات المتأثرات بأفكار القائد المساهمات في دعم الثورة تكون جزءاً من محاولاتنا برفض حالة العزلة عنه.

 

روكن أحمد: هذا ما يمثله القائد لي

روكن أحمد
روكن أحمد

وفي حديثها التالي تُعبر روكن أحمد، رئاسة هيئة المرأة في إقليم الجزيرة، ما يمثله لها أوجلان في حياتها ومسيرتها، فتقول:
معرفتي بالقائد جعلت مني أغوص إلى أعماق شخصي وأن أنظر إلى محيطي بمفهوم أوسع وأكثر شمولية، ونحن الذين كنا ننظر إلى المجتمع والذات بمفهوم ضيق يغلب علينا الضياع والفوضى، فرحلة للبحث عن الحقيقة بدأت بشخصي عندما أدركت القائد وبُعد نظره وأفقه وشخصيته الموضوعية، التي بدأت شخصية مناضلة لكل مفاهيم الاجتماعية البالية والعادات والتقاليد المتخلفة وقوفه في وجه كل هذه الصعوبات، ونضاله ليصل لنا كل مفاهيم التي تحمله الإنسانية والتعايش المشترك، مُستنداً على حقيقة معاشة في مجتمع الطبيعي ليعيد إيماننا بإنسانيتنا القادرة على تغلب كافة أشكال العنصرية والطائفية والعرقية ليرقى بالإنسان ويعيده إلى جوهره.
إن ارتباطي كمواطنة كردية بالقائد ارتباط مبدئي يأتي من قوة ارتباطه بنا، مادام قد قال هناك صوت أربعين مليون إنسان يصدرمن داخلي، وينادي بالحرية.
أكثر ما أثرني في شخصه أحياء ميراث المرأة واعتباره المرأة شعب قائم بذاته، وكذلك أنه جعل من قضية تحرر المرأة من أولويات اهتماماته وأعطاها الحيز الواسع لذلك، وإيمانه وثقته في أن تعيد للمرأة ألوهيتها وقدسيتها وناضل في سبيل تحقيق ذلك وقال أنا رفيق دربكم، ووقف في وجه الذهنية الذكورية.
كل هذا وقد أعطى الحركة أمانة للرفيقات لمتابعة دربه وثوقاً بنا.
هذا ما جعل منا كنساء روج آفا ننطلق بثورتنا في روج آفا بمبادرة المرأة التي حملت على عاتقها الأمانة وآداء الرسالة وتطبيق النهج الأمة الديمقراطية ..
وعلى هذا الأساس انضمامنا لرفع العزلة عن القائد جاء من حقيقة أن فكره هو النور الذي أخرج المجتمع من الظلام، مما لم يأت لصالح الكثير الكثير من الدول المهيمنة، والتي لها مصالح طويلة الأمد على هذه الأرض، فمن الطبيعي أن يخشوا النور ويحجبوا الشمس، نضالنا مستمر ودائم وكنا داماً واقفين محتجين، ومنددين بهذه الممارسات اللاحقوقية واللانسانية الممارسة بحق القائد، وسنظل دائماً قائميين وساندين وداعميين لكل فعالية لدعم حرية القائد وساعين لنشر فكره صوته، فكل شخص يتمنى الحرية فهو بذلك يتحرر من أسره.

 

شيرين آدم: يناضل من أجل حرية المظلومين منذ ميلاده
شيرين محمد آدم
شيرين محمد آدم

وتذهب شيرين محمد آدم، الرئاسة المشتركة لهيئة الداخلية لإقليم الجزيرة (سوريا)، إلى أن أوجلان يمثل الحياة الحرة والديقراطية وتراه القائد الذي يناضل من أجل حرية الشعوب المظلومة، فإلى نص كلمتها التي وجهتها للديوان:

إن ميلاد القائد هو في رأيي ميلاد للإنسانية والشعوب أجمع لأنه منذ ولادته، وحتى الآن، يناضل من أجل حرية الشعوب المظلومة وإيصالهم إلى حقيقة الحياة الحرة.
مع ميلاد القائد ولدت معاني الحياة والحرية والعيش المشترك وأيضا حقيقة المرأة الحرة، لذلك نقول للقائد مبارك ميلادك، لأنك عرفتنا على حقيقتنا وكيف نعيش ولهذا ميلادك ميلاد للحياة الحرة.
إن القائد يمثل الحياة الحرة والديمقراطية ويمثل أيضا الحياة الطبيعية المتمثلة بشخصية المرأة الحرة، لذلك فإن (آبو) بالنسبة لي يمثل الطليعة لحياتي المستقبلية للوصول إلى شخصية المراة الحرة.
أنا من عائلة وطنية ومنذ صغري ونحن كعائلة متأثرين بفكر وفلسفة القائد Apo ولي أخ وأخت استشهدا في مسيرة الحرية في صفوف الكريللا، وهذا أثر على شخصيتي بأن لاحياة بدون القائد لأنه يمثل الشعب العاشق للحرية، ولهذا مع كل الصعوبات التي واجهناها في حياتنا كانت أفكار القائد هي المرشد إلى الطريق الصحيح للتخلص من هذه الصعوبات ولذلك فإن أفكاره هي النور المنبعث إلى الحرية.
أما حالة العزلة المفروضة على القائد من قبل الدولة التركية الفاشية، فهذه بمثابة محاولة لتجريد أفكار القائد عن الشعوب، ولكننا كشعب يجب أن نحمي هذه الأفكار وهذا يأتي بتطبيق فلسفة القائد في الممارسة العملية وبمشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية أساهم بكل جهودي بتطبيق هذا المشروع بشكلها الصحيح في الممارسة العملية والنضال ضد كل التقربات الخاطئة التي تعرقل هذا المشروع .

بريفيان يونس: حرية أوجلان حرية لنا
بريفيان يونس
بريفيان يونس

أما بيريفان محمد يونس، الرئاسة المشتركة لهيئة السياحة و حماية الآثار بإقليم الجزيرة (سوريا)، فتذهب إلى ما هو أبعد وتعتبر أن حرية أوجلان هي حرية لهم، وأن يوم ميلاده هو ميلاد للإنسانية والشعوب المضطهدة فإلى نص كلمتها:

ميلاد القائد أوجلان ميلاد الإنسانية و ميلاد الشعوب المضطهدة، هو إشراقة شمس الحرية لإذابة جميع أنواع الاحتلال والعادات والتقاليد البالية والرجعية .
القائد أوجلان يمثل متنفس هواء الحرية وعشق الحياة الحرة الكريمة والقيم والأخلاق الفاضلة، أثرت أفكاره وأطروحاته على حياتي كفتاة لم تدخل الثلاثين من عمرها بأن الحياة تستحق أن تعاش رغم كل الصعوبات، ولكن يجب النضال والكفاح دائما للوصول إلى ما نتمناه ونرغب به في سبيل تحقيق أهدافنا .
وكيف ؟؟
مثلا: أنا كفتاة كردية متأثرة بالعادات والتقاليد الموجودة في مجتمعي سواء أكان من الناحية الدينية او العشائرية كان كل همي أن أنهي دراستي وأحصل على عمل لأعتمد على نفسي في حياتي الخاصة بدون تحديد هدف معين .
ولكن ومنذ بداية ثورة روج آفا وحتى الآن أي منذ إيماني وقناعاتي بأفكار القائد أوجلان فإن سعّي وعملي كله في سبيل تحقيق أهداف معينة منها تحرير المجتمعات وخاصة النساء من جميع التقاليد الرجعية، التي تعمل دائماً على كسر إرادة المجتمعات لفرض أفكارهم وسلطتهم للوصول إلى مجتمع أخلاقي حر تعيش فيها جميع المكونات والأديان والقوميات وفي البداية المرأة والرجل حياة مشتركة متساوون في الحقوق والواجبات وتسودها العدالة والمحبة والسلام.
كمواطنة كردية أعيش ضمن نظام الإدارة الذاتية في الشمال والشرق السوري فإننا نسعى في عملنا ونشاطنا دائما تطبيق أفكار القائد أوجلان للوصول إلى هدفنا المنشود، لكن نحن نقدم نقدنا الذاتي إلى القائد أوجلان كمواطنة أؤمن بأفكار وأسعى بكل جهدي إلى تطبيقه في حياتي وفي عملي ولكنني لم أستطع بما فيه الكفاية الإسهام في التأثير على هذه السياسة الخبيثة والتي هي مؤامرة دولية مستمرة حتى الوقت الراهن لإخفاء الحقيقة التي ستكون متنفس الشعوب للحرية وعمادها لنشر العدالة والمساواة وهذه الحقيقة منبعها ومصدرها القائد أوجلان.

سما يوسف: أوجلان شكل مدرسة فلسفية جديدة
سما ابراهيم يوسف
سما ابراهيم يوسف

أما سما إبراهيم يوسف، الرئاسة المشتركة لهيئة الإدارة المحلية في إقليم الجزيرة، فتقول إن يوم ميلاد أوجلان كان نقطة تحول في تاريخ الكرد، وفيه التحول إلى مدرسة فلسفية جديدة، فإلى نص رسالتها للديوان:
مثلما هناك في تاريخ البشرية لحظات تحدد بداية الزمن، فكذلك هناك أشخاص يجسدون التاريخ في ذاتهم، لذا فإن الرابع من نيسان (يوم ميلاد أوجلان) نقطة تحول في تاريخ الكرد والشرق الأوسط نقطة، تحول لكافة الشعوب المتطلعة إلى الحرية والعيش بكرامة.
هو يوم انبعاث الفكر إلى مدرسة فلسفية جديدة مدرسة تبني إنسان جديد، أسلوب جديد، علاقة جديدة روؤية جديدة، إدارة وإصرار مسيرة مقاومة وروح نضالية عالية لم تعرف المستحيل ولا الصعب.
مبروك علينا وعلى جميع الأحرار، والشعوب ميلاد قائد الإنسانية ميلاد فكرة حرية المرأة
وإنني كامراة تأثرت بهذه الأفكار واقتنعت بأن تحرير المرأة يتميز بأهمية حياتية بالغة في عودة الإنسانية إلى أصلها وجدت بأنني قادرة على فعل كل شيء بالشكل الأفضل لأنني امرأة.
بهذا الفكر استطعت الخروج من الدائرة الضيقة المرسومة لي وتذوقت معانى الحرية والعيش في أجوائها.

همرين حميد علي: أوجلان أيقونة تاريخية
همرين حميد
همرين حميد

أما همرين حميد علي، نائبة هيئة الداخلية في إقليم الجزيرة، فتقول إن أوجلان بالنسبة لها يمثل أيقونة تاريخية وقائد أممي، فإلى نص كلمتها:
بالبداية أهنئ وأبارك العالم أجمع بميلاد قائد الإنسانية عبدالله أوجلان، إننا نعتبر هذا اليوم ليس يوم عادي، أو ميلاد شخص نحتفل به على العكس تماما إنما هو ميلاد فكر ديمقراطي وانبعاث فلسفة تضمن كافة المبادئ الإنسانية التي تتضمن المساواة والعدالة الإجتماعية وإرادة الشباب وحرية المرأة حيث يبعث آفاق الديمقراطية لكل فرد كإنسان حر يعيش في مجتمع حر وديمقراطي وإيكولوجي، يعتمد على ركائز ألا وهي الحماية الجوهرية ورفض الذهنية الذكورية في المجتمع.
ويعتبر القائد أوجلان أيقونة تاريخية بالنسبة لي، واعتبره قائداً أممياً لعدة أسباب، والسبب الرئيسي هو كون فكره العظيم مفتاح الحل لشرق الأوسط، ولكل العالم وان يوما ما سيصبح فكره ونظرياته كتب مقدسة للاقتداء بها وأيضا لأنه من بحث ودرس قضايا اجتماعية كافة بشكل عام وبشكل خاص قضية حرية المرأة واعطاها استقلالية الإرادة وفتح أمامها التنظيم في كافة مجالات الحياتية سواء كان من حيث تأسيس تنظيمات ومؤسسات لحل مشاكلها وايضا في مجال العسكري ليصبح لها جيش بكافة قواها الخاص بالمرأة ومن نواحي الدبلوماسية والسياسية والاجتماعية والرياضية حتى لحين اصبحت قوة للنساء مكونات أخرى المرأة العربية التي كانت قد غرقت بعبودية والسريانية والاشورية وأكثرهم تأثيرا هي المرأة الايذيدية التي عانت الويلات بشكل غير إنساني وآخرها كان هجوم داعش على شنكال.
وأما بالنسبة لفكر القائد أوجلان فإنه يعتبر بالنسبة لي كنز يجب الالتقاء به والحفاظ عليه ونشر هذا الكنز الثمين ليكون ملك الجميع وخاصة من هو متعطش للحرية والديمقراطية وبهذا الشكل أثر علي كثيراً لانه أيقظني من ذهنية العبودية وأنار دربي في الحياة وأعطاني قوة حقيقية لأول مرة تصبح لدي شخصية بإرادة حرة وأنني كمواطنة كردية كيفما كان وبأي شكل كان أرفض العزلة المفروضة عليه ليس لعشقي لشخصه وفكره بل ليكون منارة للشعوب محتاجة له ولفكره السديد الحر الخالق ليخلص شعوب المضهدة من الظلم والاستبداد التي يتطرف من قبل أعداء الإنسانية وأخيرا اود القول بأن فكر وفلسفة القائد عبدالله اوجلان هو خير فكر لأمم التواقة للحرية و الديمقراطية وهو فرصة ذهبية للعالم لتوسع واجراء أبحاث عن هذا الفكر العظيم الذي ولد من تاريخ 4/4

بروين يوسف: أوجلان منارة أضاءت لنا دربنا
بروين يوسف
بروين يوسف

أما بروين محمد أمين يوسف، الرئاسة المشتركة لمقاطعة قامشلو، فوجهت كلمة لأوجلات قالت فيها:
“كل عام وانت لنا منارة أنارت لنا دربنا كل عام وأنت لنا الأمل الذي لطالما كان مفقوداً بين الشعب الكردي كل عام وإنت الحياة التي نعيشها كل عام وأنت بألف ألف خير.
قائدي ميلادك يعني لنا ميلاد شعب ثائر باحث عن حقيقة الحياة والحرية والعدالة والديمقراطية ميلاد المرأة الحرة وفلسفة الحرية.
فمنذ نعومة الأظفاري تعرفت على فلسفتك ضمن عائلة تتحلى بروح الوطنية و التمسك بالقضية، وكلما تعمقت في النظريات والمبادئ التي طرحها القائد تعمق لدي فهم الحياة أعمق وأوسع، فأصبحت نظرية الفرد الحر والمرأة الحرة والحياة الحرة من مصطلحات اليومية التي تتداول في مسيرة حياتي وكيفية تطبيقها وتحقيق مبادئ العدالة في المجتمع
واجهتني ضغوط ومشاكل من قبل المجتمع الرافض لقضية المرأة وكذلك من قبل النظام السوري البعثي الرافض لقضية الشعب الكردي، فلم استسلم يوما لتلك الضغوط لإيماني العميق بفكر و فلسفة القائد متمسكة بالشعار الرفيقة فيان صوران
( WÊ JIYANEK BÊ WATE NE QEDERA ME BE)
/ لن تكون الحياة البلا معنى قدرنا /
إلى أن قامت الثورات في شرق الأوسط ( ثورة الشعوب ) و من ضمنها ثورة روج أفا و أستطعنا أن نبني منظومة مجتمعية مرتصنة بفكر و فلسفة الأمة الديمقراطية هذه المنظومة القائمة على مؤسسات الإدارة الذاتية بهياكلها المختلفة ولي كل الفخر والاعتزاز بأنني كنت ضمن هذا الشعب في ثورته في روج أفا ومن مساهمين في تطبيق أفكار القائد وأطروحاته ومن المحظوظين الذين تعرفوا على فكر القائد و أعمل من بين تلاميذه وأصبحت ثورة روج أفا ثورة حقيقية لكل سوريين و حتى ثورة جميع الشعوب التواقة للحرية والتغيير الديموقراطي في المجتمع .
فلم يكن حياتي كغيري من النسوة الخنوعات تحت سلطة الذكورية التي لا حولا لهن ولا قوة بفضل فكر القائد و فلسفته .
القائد الذي دام على سجنه أكثر من عشرين سنة أمام حالة من العزلة المفروضة عليه و المنافية للحقوق و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان رغم محاولتي الكثيرة في المشاركة في إقامة مظاهرات و البيانات و فعاليات الشعبية السلمية للفت انتباه العالم و التنديد بالعزلة خلال كل هذه السنوات والمساهمة للرفع العزلة إلا أنني أقدم النقدي الذاتي لم أستطيع أن أثر على الرأي العالم الذي أصبح مكتوف الأيدي أمام هذا العزلة .
بتطبيق نهج ومشروع القائد فاننا عمليا نرفع عنه العزلة و نجعل من ايمرالي منبر الذي ينادي بالحرية فأمام فلسفة القائد والمبادئ التي نعيش بروحها أكرر نقدي الذاتي و أتعهد بالأستمرار النضال لنعيش أحرار مع القائد.

جودي اوسي: المتمسكات بأفكاره طوقوا الخطر والتهديد
جودي أوسي
جودي أوسي

أما جودي حاجي أوسي، الرئيسة المشتركة لمكتب شؤون المنظمات، فقالت في ردودها على أسئلة الديوان حول أوجلان ويوم ميلاده:

إن آلاف الشباب والشابات المتسلحون بأفكارك وفلسفتك تمكنوا من تطويق الخطر والتهديد الوجودي الذي كانت تشكله أخطر جماعة جهادية متطرفة على حاضر ومستقبل شعوب روجآفا، وأنقذ تبني أفكارك حتمية التكامل والتعايش المجتمعي مكونات المجتمع من الانزلاق في أتون التطاحن والتناحر.
أوجلان بالنسبة لي هو قائد استراتيجي مؤمن بشكل راسخ بعدالة القضية الكردية والدور الريادي لشعوب الشرق الأوسط في الحضارة الإنسانية. مفكر فذ في الأطروحات الاجتماعية، ومؤمن بالديمقراطية كفلسفة خلاص وريادة.
أسهمت أفكار ومقاربات القائد أوجلان في إحداث تغيير جذري واستراتيجي في البنية الفكرية والثقافية من خلال التخلي عن حمولة إبداء الأهمية بالشكل على حساب المضمون والجوهر. وأسهمت في تعزيز الإيمان بقيم الحرية والديمقراطية والإنتاجية والتكامل مع البيئة.

روضة محمد خير حسن
روضة محمد خير حسن

أما روضة محمد خير حسن، الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة لإقليم الجزيرة، فقالت في حديثها للديوان:
إن مولد القائد عبد الله أوجلان هو ميلاد الحياة للشعوب المضطهدة والثائرة ضد الاستعباد والأنظمة القومية الديكتاتورية، هو انبلاج نور في ظلمة كالحة، وثورة حقيقية متّقدة لا يخبو نجمها، وبيرق يحث على التحرر من العبودية.
من خلال فكره وفلسفته، ورسمه لطريق التحرر، يمثل القائد بالنسبة لي الوجدان الإنساني لشعوب الشرق الأوسط والعالم، وجوهر حراكهم التحرري.
وهو من خلال فلسفته أوحى لهذه الشعوب بسلك طريقها الخاص وذلك بتبنيها نهج الأمة الديمقراطية.
هذا الفكر الوقاد الذي سيكون نهاية للطريق السوداوي الذي سلكته الحكومات الجائرة التي مارست وتمارس القهر والكتم على مر العقود وحتى يومنا هذا.
على الصعيد الشخصي، ومن خلال قرائتي لمرافعات القائد أصبحت أعرف قيمة المرأة في المجتمعات، وتاريخها، ودورها العظيم في بناء الحضارات، وبُتُّ أحيا هذه الفلسفة في ممارستي لحياتي اليومية في البيت والعمل وبين أفراد المجتمع للنهوض بالمجتمع برمته لأصبح قدوة لتحقيق الأمة الديمقراطية التي ينادي بها القائد وتقبلتها شعوب المنطقة متعددة الثقافات والديانات، والتي كانت بعيدة كل البعد عن النزعات الطائفية الحاضّة على الكراهية وإثارة الحروب.
كامرأة كردية أستنكر وأدين المؤامرة الدولية على القائد، وأناشد منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي ومحبي السلام التدخل لفكّ العزلة المفروضة على عقل سينقذ المنطقة من رحى الحرب الدائرة وذلك بنهجه وتفكيره الريادي، وإعادة محاكمته بشكل عادل، وعلى أسس حق الشعوب في تقرير مصيرها، وأضم صوتي لصوت المقاومين في السجون، والمضربين عن الطعام حتى إنهاء هذه العزلة وإحقاق الحق.

 

وليدة بوطي: ميلاد أوجلان يوم الانبعاث نحو فكر الحرية
وليدة بوطي
وليدة بوطي

ونختم برسالة وليدة شيخموس بوطي، الرئاسة المشتركة لهيئة العمل وشؤون الشهداء – اقليم الجزيرة، التي وجهتها عبر الديوان فإلى نص الرسالة:

إلى قائد الإنسانية صاحب فلسفة الحرية إلى من أبهر العالم بطروحاته وافكاره العظيمة قائد السلام ورمز أخوة الشعوب ومبدع نظرية الأمة الديمقراطية القائد عبد الله أوجلان.
نبارك لكم ولنا ولجميع الأحرار في العالم وللمرأة وللإنسانية جمعاء الذكرى السبعين لميلاد الحياة الحرّة، ميلاد رمز السلام ميلاد قائدٍ حطم جدار الظلم والاستبداد وبث روح العصر نحو قفزة جديدة في طريق الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة, نحو مستقبلٍ مشرق مبني على مبدأ أخوة الشعوب والعيش المشترك.
فقد أصبح الرابع من نيسان يوم الانبعاث والانطلاق نحو فكر فلسفة الحرية والارادة الحرّة وحياة الحرية التي لا تعرف المستحيل وبناء الإنسان الحر في مجتمع ديمقراطي حر تسوده العدالة الاجتماعية من خلال اطروحاتك التي اصبحت فلسفة الحياة في مجتمعاتٍ كانت مبنيةً في جوهرها واصولها وجذورها التاريخية على مبدأ أخوة الشعوب والعيش المشترك.
كما اصبح الرابع من نيسان نقطة انطلاق تاريخي في وقتنا الراهن لتحول الإنسان الذي سلبت منه الإرادة من قبل الأنظمة الحاكمة إلى انسان جديد وحر وانطلاقة جديدة مع المجتمع بجميع شرائحه بما فيها المرأة والشبيبة والطبيعة على حدٍ سواء.
بهذه المناسبة نقدم نقدنا الذاتي تجاه ما انت فيه من عزلة مفروضة في سجون الفاشية منذ عشرين عاماً والتي تحاول بكل ما في وسعها أن تحجب شمس الحرية التي تحتويها افكارك وحقيقتك الثورية المناضلة ضد الأنظمة الاستبدادية والرجعية.
نبارك ميلادك لكل الأحرار في العالم ونعاهدك بأن نرفع من وتيرة النضال ونكسر العزلة المفروضة عليك جسداً دمتم لنا منبع القوة والعزيمة.
بخصوص ما يمثله القائد عبد الله أوجلان بالنسبة لي إن افكاره وفلسفته تمثل قمة العدالة والحرية والمساواة لجميع الشعوب والشرائح المجتمعية والايكولوجيا والحياة الحرة الكريمة المفعمة بالطاقات والإمكانات الت تغطي الحياة معنا خاصةً للمرأة التي كانت اسيرة التقاليد والقوانين المجحفة بحقها ضمن المجتمع الذكوري حيث اصبحت اليوم على نور افكار القائد الطليعية في مسيرة السلام للعالم أجمع واصبحت منبع طاقات كانت مكبوتةً عبر الازمان.
أما تأثير افكاره واطروحاته على حياتي قد تأثرت كثيراً واستلهمت منها الثقة بالنفس من أجل مسيرة النضال للوصول بالمرأة بشكل خاص إلى مستوى يكون لائقاً بجوهرها التاريخي.
وقد سخرت كل طاقاتي وامكاناتي في خدمة المجتمع والارتقاء به إلى مستوىً تتجسد فيها الأفكار التي استلهمتها من أفكار القائد عبد الله أوجلان.
كوني مواطنة كردية لا بل كامرأة والواجب الاخلاقي الذي يفرض علي أن اساهم في رفض العزلة المفروضة على القائد واراها انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواسيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان وهذه العزلة هي على أفكاره وفلسفته التي تطمح إليها جميع الشعوب التواقة للحرية والعدالة والمساواة وعلى المرأة خاصةً وعلى إرادة الإنسان والإنسانية عامةً ومساهماتي في الفعاليات المنددة والمستنكرة لهذه العزلة بكل ما أملك من طاقات من أجل ايصال افكاره ووجهة نظره في مشروع الامة الديمقراطية التي اصبحت مشروع الحل لجميع القضايا المجتمعية في الشرق الأوسط والعالم اجمع ومن خلال التضامن مع الفعاليات الديمقراطية والاضرابات والاعتصامات من قبل المضربين عن الطعام والتضامن مع البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطية ليلى كوفن وارادتها القوية واصرارها على الاستمرار في الاضراب وتجسيدها لإرادة المرأة وعزيمتها من أجل الحياة الحرة والعيش الكريم وربما تكون مساهماتي قليلة إلا إنني مستعدة دائماً من أجل ايصال صوت الشعوب التواقة للحرية وصوت المرأة إلى اصقاع العالم والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل فك الأسر عن قائد الانسانية القائد علد الله أوجلان ومن أجل خروج المجتمع الدولي والمنظمات الدولية عن صمتها وسماع صرخات الشعوب التي عانت ولا تزال تعاني من السياسات الانكارية.
الحرية والسلام للقائد عبد الله أوجلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى