تقارير وتحليلات

كل ما تريد معرفته عن الإنتخابات الإسرائيلية

تنعقد الانتخابات الإسرائيلية في 21 أبريل المقبل، ويصوت فيها الإسرائيليون للأحزاب، وليس للمرشحين الفرديين، حيث يتم اختيار المرشحين من قبل الأحزاب، بعضها بعد انتخابات تمهيدية داخلية، وفقاً لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

أسباب اجراء انتخابات مبكرة

تجري الانتخابات قبل 7 أشهر من موعدها الأساسي بسبب إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجادور ليبرمان في نوفمبر 2018 استقالته من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما تسبب في خفض عدد أعضاء الائتلاف بقيادة الليكود إلى 61 مقعدا من أصل 120 مقعدا.

والسبب الثاني فشل نتنياهو من تمرير قانون تجنيد اليهود المتدينين، بعد أن أعلن حزب “هناك مستقبل” بقيادة يائير لابيد عن عدم نيته التصويت لصالح القانون، وتهديد الأحزاب الدينية بإسقاط الحكومة.

والسبب الثالث، وفقاً لما يراه المحللون هو تخوف نتنياهو من اقتراب موعد الإعلان عن تقديم لوائح اتهام بحقه في أربعة ملفات فساد، رشوة وخيانة الأمانة، التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة، ويعتقد بعض الخبراء أن قرار نتنياهو بحل الكنيست والإسراع بالانتخابات بهدف حث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تأجيل أعلان صفقة القرن خطة السلام الأمريكية للفلسطينيين والإسرائيليين، وفقاً لإذاعة “بي بي سي” البريطانية.

ميزانية اللجنة الانتخابية للكنيست

تقدر الميزانية المالية لعام 2019 للجنة 21 للانتخابات المركزية للكنيست 283 مليون شيكل، يتم انتخاب 120 مقعدا في الكنيست عن طريق التمثيل النسبي للائحة المغلقة في دائرة انتخابية واحدة على مستوى البلاد، والحد الانتخابي للانتخابات 3.25٪، ويتضمن هذا الحد الأدنى لحجم الأطراف من أربعة مقاعد ، ولكن في بعض الحالات ، يمكن أن ينتهي الأمر بالحزب بثلاثة مقاعد، وفقاً لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية.

تنافس47 قائمة سياسية

يتنافس في الانتخابات الإسرائيلية 48 قائمة سياسية، والأحزاب المتنافسة هي حزب الليكوم بزعامة نتنياهو، حزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيجادور ليبرمان، حزب ميرتس يمثل اليسار الإسرائيلي، وحزب العمل برئاسة آفي جباي، وحزب اليمين الجديد برئاسة شاكيد بينيت، وحزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وحزب الحصانة لإسرائيل، وحزب تيليم، وحزب الجسر، وحزب اليهود الأوروبيون، وحزب يش عتيد.

ومن ضمن الأحزاب المتنافسة أيضاً حزب كولانو برئاسة موشيه كحلون، وحزب أزرق أبيض برئاسة بيني جانتس ويائير لابيد، وحزب اتحاد اليهود السفاراديم برئاسة اريه مخلوف، وحزب اتحاد اليمين وحزب الجسر برئاسة أورلي ليفي أيكسيس، وحزب التجمع وحزب يسرائيل وحزب الصهيونية الجديدة وحزب اتحاد الحلفاء وحزب الأمل للتغيير وحزب أفق جديد بكرامة، وحزب معاً وحزب المواطنين المسنين وحزب هوية وحزب العدالة الاجتماعية، وحزب العدالة للجميع وحزب كل إسرائيل أخوة وحزب من أجل المواطنين الدرجة الثانية، وحزب الإصلاحات وحزب كرامة الإنسان وحزب حقوقنا بصوتنا.

يملك حزب الليكود وحزب العمل وحزب البيت اليهودي وحزب مريتس أنظمة يتم فيها انتخاب القيادة ومعظم المرشحين على قوائمهم في الانتخابات التمهيدية، وسمحت المحكمة الإسرائيلية العليا لقائمتي “الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير” و”العربية الموحدة والتجمع” بخوض الانتخابات التشريعية ناقضة بذلك قرار اللجنة الانتخابية بشطبهما.

بيني جانتس أكبر منافس لنتنياهو

أظهر استطلاع للرأي أجرته كل من قناة “حداشوت” والقناة 13″ الإسرائيليتين، صعود رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني جانتس كمنافس قوي لنتنياهو، ومن المحتمل حصوله على نتائج في انتخابات الكنيست القادمة قد تؤهله لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.

وكشف الاستطلاع حصول حزب بيني جانتس على ما بين 21 و24 مقعدا، وحزب الليكود علي 29 مقعد، وحزب يش عتيد علي على 12 مقعدا، وحزب “اليمين الجديد” الداعم للاستيطان بزعامة بينيت حصل على 7 مقاعد، فيما حصل حزب العمل الذي يترأس حاليا المعارضة في الكنيست على 7 مقاعد فقط، وتحالف بيني جانتس ويائير لابيد “أزرق أبيض” حصل على 35 مقعدا، أي أكثر من الليكود وفي سيناريو كهذا سيكلف جانتس بتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل.
ووجد الاستطلاع أيضا أن شعبية نتنياهو وجانتس مقتربة بين الناخبين، حيث أبدى 36% من الجماهير تأييدهم لنتنياهو كرئيس وزراء، مقارنة بتفضيل 35% لجانتس.

وأعلنت قائمة “أزرق أبيض” برنامالانتخابيبي الذي اكد فيه لن يكون هناك انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب مرة أخرى من أراضي فلسطينية، على غرار عام 2005، وان أي عملية سلمية تاريخية مع الفلسطينيين ستكون مرهونة بالمصادقة علهيا من خلال استفتاء شعبي، وفقاً لموقع “أي نيوز24” الإسرائيلي.

ويتضمن البرنامج الإنتخابي لحزب “أزرق أبيض” تعزيز الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، والحفاظ على القدس موحدة، كعاصمة أبدية غير قابلة للتقسيم.

بينما البرنامج الإنتخابي لحزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو مثل سياسته الحالية التي تدعم الاستيطان وترفض تقسيم القدس والعداء لإيران ولحزب الله وحماس، ولكن الجديد اظهار دعمه للأحزاب العربية في إسرائيل علي عكس انتخابات عام 2015.

الأحزاب الأوفر حظاً لدخول الكنيست

يتنافس السياسيون الإسرائيليون لتشكيل ائتلافات جديدة تسمح بإدماجهم في الإئتلاف الحاكم في البرلمان الإسرائيلي ليكون لهم تأثير أكبر على السياسات الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن يدخل الكنيست أكثر من اثني عشر حزبا في الفترة المقبلة وهم: الليكود، أزرق أبيض، اليمين الجديد، البيت اليهودي-القوة اليهودية، إسرائيل بيتنا، كولانو، زيهوت، العمل، ميرتس، يهدوت التوراة المتحدة، شاس، الجبهة-العربية للتغيير، وحزب بلد-ر.ع.م. الذي يدعم إسرائيل كدولة علمانية لجميع مواطنيها وليس كدولة يهودي، وفقاً “تايمز أوف إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى