تقارير وتحليلات

نتنياهو يحث شركاء الائتلاف الحاكم على البقاء في الحكومة

 

حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشركاء المتنازعين في الائتلاف الذي يرأسه يوم الاثنين إلى البقاء في الحكومة وذلك رغم تكهنات بأنه يسعى إلى انهيارها والدعوة لانتخابات مبكرة للنجاة من مزاعم فساد ضده.

وثار الخلاف في الحكومة بشأن صياغة مشروع قانون سيمدد إعفاء طلاب الدراسات الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية وهو إجراء قائم منذ فترة.

وقال سياسيون من المعارضة وشريك واحد على الأقل في الائتلاف إن نتنياهو غير ملتزم بحل القضية وإنه ربما يفضل أن يترك الحكومة تنهار.

ويقول معلقون إن نتنياهو ربما يستخدم الانتخابات المبكرة لتعزيز الدعم الشعبي له قبل أن يقرر المدعي العام الإسرائيلي، خلال شهور على الأرجح، ما إذا كان سيقبل توصية الشرطة بتوجيه اتهامات لرئيس الوزراء في مزاعم فساد.

وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى دعم قوي لحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو رغم احتمال مواجهته مزاعم قبول رشى.

وفي بيان يوم الاثنين قال نتنياهو الذي تولى السلطة أربع فترات إنه يرغب في بقاء الائتلاف الحالي المؤلف من ستة أحزاب.

وقال نتنياهو ”أدعو كل الشركاء في الائتلاف وفي مقدمتهم وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان إلى الاستمرار في الحكومة ومواصلة هذه الشراكة من أجل ضمان الأمن والرخاء والاستقرار لدولة إسرائيل“.

وأصدر نتنياهو البيان قبل دقائق من تعليقات لوزير الدفاع ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا العلماني الذي يعارض الإعفاء.

واجتازت مسودة القانون التي تحظى بتأييد فصائل يمينية متشددة تصويتا مبدئيا أمام لجنة برلمانية يوم الاثنين.

* شقاق
وكما كان متوقعا، جدد ليبرمان رفضه للتشريع لكنه أوضح أن حزبه الذي له خمسة من 66 مقعدا للائتلاف بالبرلمان المؤلف من 120 عضوا سيظل في الحكومة في الوقت الراهن.

وقال ليبرمان ”ما دام (مشروع قانون التجنيد) لم يخضع لقراءتين ثانية وثالثة سنواصل القتال في الداخل (داخل الحكومة). وفي اللحظة التي يجتاز فيها القراءتين الثانية والثالثة سوف نتخذ قراراتنا“.

وكان الوزير يشير إلى إجراءات تصويت بالبرلمان قد تتم بعد شهور وهي فجوة زمنية قد تفتح مجالا لتسويات.

وعلى مدار عقود، ظل الإعفاء من الخدمة العسكرية لأسباب دينية سببا للخلاف في إسرائيل حيث يتم استدعاء معظم الرجال والنساء اليهوديات للخدمة العسكرية عند بلوغهم سن الثامنة عشرة.

ويقول اليهود المتشددون إن دراستهم للتوراة مهمة لاستمرار بقاء الشعب اليهودي كما أنهم يخشون أيضا من اختلاط الشبان الذين يخدمون في الجيش مع نساء ومع عناصر أقل تدينا في المجتمع.

وفي سبتمبر أيلول الماضي، أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية البرلمان عاما لإقرار قانون جديد للتجنيد بعدما قضت بعدم دستورية بعض بنود القانون الحالي.

وكان نتنياهو أشار في السابق إلى رغبته في بقاء حكومته لفترة كاملة لكنه لم يستبعد أيضا الدعوة إلى انتخابات مبكرة. ولا توجد انتخابات مقررة قبل نوفمبر تشرين الثاني 2019.

وقال نتنياهو في الأسبوع الماضي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة ”أود أن أكمل فترة هذه الحكومة، وإذا وافق زعماء الائتلاف فهذا الذي سيحدث وإن لم يوافقوا فإننا سنجري انتخابات مبكرة“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى