تقارير وتحليلات

وزير الخارجية الأمريكي يلتقى أرفع مسؤول كوري شمالي في نيويورك لإحياء قمة ترامب وكيم جونغ اون

التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، كبير مساعدي زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي وصل إلى نيويورك، يوم الأربعاء، لبحث ترتيبات القمة التاريخية المرتقبة بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ودعا بومبيو الجنرال كيم جونغ تشول، الذراع اليمنى للزعيم الكوري الشمالي ورئيس المخابرات العسكرية السابق، إلى العشاء بعد وصوله مباشرة قادما من العاصمة الصينية بكين على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الصينية.

ويعد هذا أرفع مسؤول كوري شمالي يزور الولايات المتحدة منذ نحو 20 عاما.

 

وكان ترامب قد ألغى في وقت سابق القمة التي كانت مقررة مع نظيره الكوري الشمالي في 12 يونيو/حزيران المقبل، ولكن منذ ذلك الحين بذل الجانبان جهودا جديدة لتجاوز الموقف والحفاظ على موعد القمة كما هو مخطط لها.

ومن المقرر أن تستضيف سنغافورة القمة التاريحية، التي ستكون اللقاء الأول بين قادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

 

ماذا حدث في لقاء بومبيو مع جونغ تشول؟

وصل المسؤولان إلى مقر العشاء في مواكب منفصلة، والتقيا في مبنى قريب من مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وعلق بومبيو على العشاء بانه كان “عظيما” واحتوى على لحم البقر الأمريكي.

وقبيل الاجتماع غرد بومبيو على تويتر، بانه يتطلع إلى هذا اللقاء ومقابلة المسؤول الكوري الشمالي.

تغريدة بومبيومصدر الصورةTWITTER

وقال :”نحن ملتزمون بنزع السلاح النووي الكامل ، القابل للتحقق منه ، والذي لا رجعة فيه في شبه الجزيرة الكورية”.

ما حدث قبل الاجتماع؟

كما التقى مسؤولون أمريكيون مع مبعوثين كوريين شماليين في بانمونجوم على الحدود بين الكوريتين، في حين وصل المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين إلى سنغافورة للتحضير لهذا الحدث.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أن الزعيمين ما زالوا يخططون للاجتماع الشهر المقبل.

وقالت ساندرز “كما يقول الرئيس، إذا حدث ذلك، فسنكون جاهزين بالتأكيد.”

وعلى صعيد التحركات الدبلوماسية من جهات أخرى قبل انعقاد القمة المقترحة، أعلنت روسيا عن زيارة وزير خارجيتها سيرغي لافروف، إلى بيونغ يانغ، يوم الخميس.

ترامب وكيم
ترامب سيلتقي كيم في سنغافورة 12يونيو المقبل

وكان لافروف قد تحدث مع نظيره الأمريكي بومبيو لأول مرة على الهاتف منذ توليه منصبه، يوم الأربعاء.

 

تفاؤل بإنقاذ القمة

وتقول باربرا بليت اشر، مراسلة بي بي سي من نيويورك، إن النغمة تغيرت في البيت الأبيض وباتت متفائلة خلال الأيام الأخيرة، وقد بدت المتحدثة سارة ساندرز، متفائلة بأن القمة ستعقد في 12 يونيو/حزيران، كما كان مخططا لها منذ البداية.

لكن سارة لم تكن لتتحدث عن ما كان مايك بومبيو بحاجة إلى سماعه من كيم جونغ تشول من أجل تحقيق ذلك.

وتؤكد مراسلة بي بي سي أن الجنرال كيم مفاوض نووي محنك ومساعد موثوق به للزعيم كيم جونغ أون. وسيكون لديه السلطة لإعطاء تفاصيل حول ما تستطيع بيونغ يانغ طرحه وما لا يمكنها تنفيذه فيما يتعلق بمفاوضات تفكيك أسلحتها النووية.

 

وحقيقة أن مثل هذا المسؤول الكوري الشمالي الرفيع المستوى جاء إلى الولايات المتحدة لمحاولة تصحيح الأمور، يظهر مدى رغبة الزعيمين في أن تمضي القمة قدما.

وكانت كوريا الشمالية قد اعترضت بشدة على تصريحات أعضاء إدارة ترامب التي قارنوا فيها نزع أسلحتهم النووية بما حدث مع ليبيا.

وكان الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي، قد تخلى عن برنامجه النووي، لكنه لقي مصرعه على يد متمردين مدعومين من الغرب بعد بضع سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى