تقارير وتحليلات

وفد كندي من 80 شخصاً يزور المملكة وينظم أضخم عرض له في الرياض

لعل الخلاف القائم بين السعودية وكندا قد أثَّر على كثير من الأصعدة في العلاقات بين البلدين، بدءاً من العملة وبعض الواردات، إضافة إلى آلاف من الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الخارج، لكن هناك شركة كندية واحدة على الأقل لم تتأثر بهذا الحدث، هي شركة سيرك دو سوليه، وفقاً لوكالة “بلومبرج”.

فقد قالت شركة سيرك دو سوليه، التي تتخذ من مدينة مونتريال الكندية مقراً لها، في بيانٍ لها عبر البريد الإلكتروني، إنَّ فرقتها الفنية ستُقدِّم عرضاً مخصصاً لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر/أيلول في العاصمة الرياض.

الشركة تقدم أضخم إنتاجاتها في المملكة

وسيشارك أكثر من 80 فناناً وفنانة في العرض الذي يستمر لساعة، وسيرتدون 250 قطعة أزياء مخصصة للحفل المقام على مسرح يبلغ 300 قدم (91 متراً تقريباً)، «ما يجعله واحداً من أضخم الإنتاجات التي خصصها سيرك دو سوليه لعرض فني واحد»، حسبما قالت الشركة.

وستكون هذه المرة الأولى التي يقدم فيها سيرك دو سوليه عروضاً في السعودية؛ حيث تشهد المملكة المحافظة تخفيفاً على القيود الاجتماعية وتوسيعاً لصناعة الترفيه التي كانت هزيلة من قبل، وذلك ضمن خطة ولي العهد البالغ من العمر 33 عاماً، الأمير محمد بن سلمان، للتحول الاقتصادي المسماة «رؤية 2030».

وفي الوقت ذاته، يقود الأمير حملة قمع سياسي ضد منتقديه داخل البلاد، وسياسة خارجية أكثر عدوانية وغير متوقعة، بما في ذلك التصدع في العلاقات مع كندا الشهر الماضي أغسطس، بحسب الوكالة الأميركية.

وتدهورت العلاقة بين الدولتين بعد تغريدة لوزيرة الخارجية الكندية طالبت فيها بـ «الإفراج الفوري» عن النشطاء المعتقلين في السعودية. وردت الحكومة في الرياض سريعاً على ما ارتأته تدخلاً في شؤونها الداخلية، فاستدعت سفيرها، وطردت السفير الكندي من الرياض، وجمَّدت الصفقات التجارية الجديدة، وأعلنت إيقاف الرحلات الجوية إلى تورنتو.

كما أمرت السعودية أيضاً ببيع الأصول الكندية، وعودة الطلاب السعوديين الذين كانوا يدرسون في مِنح دراسية في الجامعات الكندية. ولم يُعرَف حتى اللحظة أنَّ هذا الخلاف أثَّر على الشركات الكندية التي لها أعمال في السعودية.

الاتفاق أُعلن عنه قبل الأزمة بين البلدين

وقد أُعلن عن الاتفاق مع سيرك دو سوليه لتقديم عرض في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في أبريل/نيسان الماضي، عندما سافر الأمير محمد إلى الولايات المتحدة في جولة للترويج للاستثمار في المملكة.

ووفقاً لسيرك دو سوليه، سُيُقام الحفل في استاد الملك فهد الدولي أمام جمهور مختلط من الجنسين، ويُذاع على التلفاز.

وصُمِّمت الملابس تصميماً خاصاً لتحافظ على احترام التقاليد المحلية، حتى «تلبّي توقعات السعوديين، وأيضاً معاييرنا الفنية الخاصة بنا»، حسبما قالت الشركة.

يتوجب على النساء في السعودية أن يرتدين عباءات طويلة تخفي هيئتهن في الأماكن العامة. وتغطي الأغلبية العظمى من النساء شعرهن أيضاً، إضافة إلى انتشار ارتداء النقاب.

وكانت الفنانات الأجنبيات اللاتي دُعين إلى السعودية خلال العامين الماضيين يرتدين مجموعة من الأزياء التي تغطي الجسم، وكانت بعضها مكشوفة أكثر من الأخرى.

وبعدما أدى أحد العروض التي أُقيمت في وقت سابق من هذا العام إلى ردود فعل قوية على الشبكات الاجتماعية بسبب الملابس الضيقة التي جرى ارتداؤها فيه، أُقيل رئيس الهيئة العامة للترفيه، أحمد الخطيب، من منصبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى