تقارير وتحليلات

ولي العهد السعودي يبني شراكة سياسية واقتصادية مع المملكة المتحدة

رحبت المملكة المتحدة البريطانية بوصول ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلي بريطانيا في زيارة تستغرق 3 أيام تهدف تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأشارت شبكة “سي أن بي سي” الأمريكية إلي لافتات الترجيب التي تروج للروابط السعودية البريطانية في لندن حيث وصل ولي العهد السعودي إلي أنجلترا امس الثلاثاء، ومن المقرر أن يلتقي بالملكة اليزابيث الثانية والأمير تشارلز ودوق كامبريدج والأمير وليام اليوم علي مأدبة عشاء.

علاقات دفاعية وأمنية واقتصادية

ومن المقرر ان يجتمع الأمير محمد ايضا مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي ووزراء أخرين من بينهم وزير الخارجية بوريس جونسون فى مقر اقامة رئيس الوزراء فى داونينج ستريت اليوم الاربعاء.

ومن المتوقع ان تركز الاجتماعات خلال الايام الثلاثة القادمة على العلاقات الدفاعية والامنية والاقتصادية، وفقا لما ذكره مكتب داونينج ستريت حيث أعلن المزيد من التفاصيل عن زيارة ولي العهد، مشيراً إلي وجود صفقات بقيمة 100 مليار دولار على الطاولة،.

ولفتت الشبكة إلي أن جدول أعمال ولي العهد اليوم الربعاء هو لقاء الملكة اليزابيث الثانية في قصر باكنجهام في تمام الساعة 12:30 بتوقيت بريطانيا، ثم يصل ولي العهد إلي دوانينج ستريت في تمام الساعة 15:45، ويلتقي برئيسة الوزراء تيريزا ماي في الساعة 16:00، ويلتقي بالأمير تشارلز ووليام ودوقة كامبريدج لعشاء في كلارنس.

السعودية فوة سياسة في الشرق الأوسط

وأضافت الشبكة أن زيارة ولي العهد السعودي هي الزياة الأولي له للمملكة منذ أصبح وريثا للعرش في يونيو 2017، وهو أيضا وزير الدفاع ومنذ ان بدأت السعودية برنامجها الرئيسي للاصلاحات المحلية، والحكومة البريطانية تأمل في علاقات أعمق مع القوي العظمي في الشرق الأوسط

وقالت الحكومة البريطانية فى بيان صحفى “ان السعودية تعد من اكبر القوى السياسية والدبلوماسية والاقتصادية فى الشرق الاوسط، والزيارة سوف تستهل حقبة جديدة فى علاقاتنا الثنائية مع احد اصدقائنا فى المنطقة”. .

صفقات تجارية

وقال محمد عبد المجيد، المحلل السعودي في وحدة الاستخبارات الاقتصادية “إنه متأكد من أن شراكات تجارية جديدة بين المملكة المتحدة وبريطانيا ستوقع خلال الزيارة”، لكنه أشار إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يخلق الكثير من عدم اليقين بالنسبة للمستثمرين الأجانب، وذلك قد يكون كافيا لعرقلة الاستثمارات المخطط لها قبل أن تصل إلى مستوى التنفيذ.

واضاف عيد المجيد ان لندن تتنافس مع عواصم أخري علي الأكتتاب العام لشركة أرامكو السعودية، لذا من المحتمل أن يكون هناك بعض المناقشات عن الإدراج، وسيتعين علي الأمير أن يعلن شيئا قريبا، على الرغم من أننا بالفعل في مارس، قررنا الاكتتاب في منتصف 2018

اصلاحات ولي العهد

ونوهت الشبكة إلي أن ولي العهد البالغ من العمر 32 عاماً، استطاع تحقيق اصلاحات في المملكة العربية السعودية إصلاحات اقتصادية وثقافية التي روج لها منذ أن أصبح وريثا للعرش، وأبرز الإصلاحات التي تتراوح بين “رؤية 2030” من النفط، ورفع الحظر على دور السينما وقيادة النساء في المملكة العربية السعودية.

بيان الحكومة البريطانية
وقالت حكومة المملكة المتحدة إن رؤية 2030 “ستوفر فرصا للشركات البريطانية في قطاعات تشمل التعليم والترفيه والرعاية الصحية، حيث لدينا خبرة عالمية”.
واشار بيان الحكومة إلي ان رؤية 2030 تشمل ايضا خططا للمملكة العربية السعودية لتصبح قوة استثمارية عالمية وان زيارة ولي العهد ستساعد في استكشاف السبل التي يمكن للمملكة العربية السعودية من خلالها البناء على استثماراتها في المملكة المتحدة في قطاعات مثل البنية التحتية

ولفت البيان إلي محاربة ولي العهد السعودي الفساد وشن حملة ضد الأمراء والمسؤولين لمكافحة الفساد.
وأضاف البيان ان شبابه وحماسه للإصلاح يعمل لصالحه، في بلد أغلية سكانها من الشباب وحريصين على العمل، ومن بين مجموع السكان البالغ عددهم 32.5 مليون نسمة، فإن الغالبية العظمى منهم في منتصف الثلاثينات أو أقل. .

الوفد المرافق

وقالت وكالة الانباء السعودية ” ان ولي العهد يرافقه وفد يضم السفير السعودي لدى المملكة المتحدة ووزير التجارة والاستثمار ووزير الصحة ووزير الطاقة ووزير التعليم والاقتصاد ووزراء الثقافة”.

4.6 مليار صفقات دفاعية

ولفتت الشبكة إلي أن بريطانيا منحت السعةدية تراخيص ببيع أسلحة منذ عام 2015 بحوالي 4.6 مليار حنية استرليني من بينه 2.7 مليار جنية استرليني صفقة طائرات وطائرات هليكوبتر وطارات دون طيار، و1.9 مليار دولار قنابل يدوية، وقنابل، وصواريخ وتدابير مضادة.

مواجهة التحديات
وأكدت الحكومة البريطانية أن اللقاء مع ولي العهد السعودي سيعمل علي تعزيز تعاوننا فى مواجهة التحديات الدولية مثل الارهاب والتطرف والصراع والازمة الانسانية فى اليمن والقضايا الاقليمية الاخرى مثل العراق وسوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى