الشأن الأجنبيعالمنا الآن

كاتب تركي: خروج الإرهابيين من إدلب نار تحرق تركيا لأنها بلد المرور

اعتبر الكاتب التركي مراد يتكين أن تجديد الجيشان الروسي والسوري هجماتهما، بعد توقف استمر 22 يوماً، بعد ساعات من تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن ضرورة تجنب عملية عسكرية في آخر معقل للمعارضة السورية،  رسالةً روسيةً واضحةً.

وإذا نجح هؤلاء الإرهابيون في الخروج من إدلب فإنهم سيتوجهون إلى بلدانهم. وهذه مشكلة بالنسبة إلى تركيا، التي هي بلد المرور.

ويقول يتكين إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يرغب في إضاعة الوقت والسماح لعناصر إرهابية بالتغلغل بين السكان المدنيين، ونشر العنف، واستخدام المدنيين دروعاً بشرية في مواجهة الهجمات المحتملة، في الوقت الذي يغيب فيه الاهتمام بالأضرار الجانبية التي ستلحق بالمدنيين.


وبعد الغارات الجوية، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن إدلب أصبحت “وكراً للإرهابيين” لكن ذلك يجب ألا يضطر إلى إيقاف الجهود الديبلوماسية، وتحدث إلى قمة مجموعة أستانة في طهران المقررة غداً، حيث سيجتمع بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني للبحث خاصةً في موضوع إدلب.

ولفت يتكين إلى أن تركيا اعترضت على استئناف العمليات العسكرية لسببين رئيسيين:

-الخوف من موجة تهجير جديدة: تقع إدلب في شمال غرب سوريا وقريباً جداً من الحدود التركية.

وتحت الضغط، ربما تكون تركيا الطريق الأقرب للمدنيين الفارين من الاشتباكات. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي فولكان بوزكير في مقابلة مع شبكة “سي إن إن تورك” في 4 سبتمبر  إن أنقرة قلقة من تدفق نحو 800 ألف سوريا إلى تركيا سينضمون إلى ثلاثة ملايين موجودين فيها حالياً.

-تسلل الإرهابيين: ثمة ما يقدر ب60 ألف جهادي مسلح في إدلب ومحيطها يسيطرون على أكثر من نصف المدينة.

وهذا الرقم يتجاوز عدد الدواعش والإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة في سوريا.

وهناك 15 ألف منهم من خارج سوريا والعراق والدول العربية الأخرى، هؤلاء مقاتلون إرهابيون أجانب، بعضهم من الدول الأوروبية، لكن معظمهم من الشيشان، وجمهوريات آسيا الوسطى، وروسيا والصين.

وإذا نجح هؤلاء الإرهابيون في الخروج من إدلب فإنهم سيتوجهون إلى بلدانهم. وهذه مشكلة بالنسبة لتركيا، بلد المرور.

معلومات استخباراتية

وأوضح يتكين أن تركيا نشرت المزيد من الجنود والدبابات والمدفعية وعربات الجنود في إجراء احترازي لمواجهة عواقب محتملة لعملية عسكرية واسعة في إدلب، وكذلك لحماية 12 موقع مراقبة حول إدلب، في إطار وقف للنار أمكن التوصل إليه بواسطة مجموعة أستانة التي تضم إلى تركيا، روسيا وإيران.

وصرح وزير الخاريجة التركي مولود جاويش أوغلو أخيراً بصعوبة التفريق بين الإرهابيين والمدنيين في إدلب إلا عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول المعنية.

وأشار الكاتب إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أجرى اتصالات مع المسؤولين التراك في 4 سبتمبر، المحطة الأخيرة في جولة شملت إسرائيل والأردن.

واتصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بجاويش أوغلو لمناقشة الوضع بعد الهجوم الروسي.

واعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دو ميستورا بعد الاتصال أن الديبلوماسية بين تركيا وروسيا، يمكن أن تكون أساسية في المشكلة السورية مع تصاعد التوتر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى