عالمنا الآن

كل ما تريد معرفته عن الإشعاع النووى ومخاطره

حالة من الذعر سيطرت على الروسيين بمنطقة سيفيرودفينسك بعد الانفجار النووى الذى وقع الخميس الماضى أثناء إجراء تجارب إطلاق صاروخ يعمل بالطاقة النووية، وهى تجربة ألمح إليها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى فبراير الماضى، دون أن يفصح عن التفاصيل وقتذاك.

 

حالة الذعر بين السكان فى سيفيرودفينسك فاندفعوا إلى الصيدليات لتناول أقراص اليوم، لمواجهة تأثيرات الإشعاع.

وازدادت بعد إعلان زيادة نسبة مستويات الإشعاع ارتفعت من أربع مرات إلى 16 مرة فى منطقة الانفجار، فى حين رفعت منظمة السلام الأخضر (جرين بيس) تقديراتها إلى نحو 20 مرة. مما دفع السلطات الروسية لتحذير السكان بمغادرة منازلهم الواقعة قرب موقع الانفجار لسلامة صحتهم من تأثير الإشعاع.. يقدم اليوم السابع فى شكل سؤال وجواب أبرز المعلومات عن الإشعاع النووى ومخاطره وكيفية معالجة تلك التأثيرات.

ما هو الإشعاع النووى؟
الإشعاع النووى نشاط ذرى طبيعى قوى يحدث داخل ذرات العناصر الثقيلة ذريا، وفيه تفقد النواة الذرية بعض جسيماتها وتتحول ذرة العنصر إلى عنصر آخر.

مما ينتج هذا الإشعاع؟
ينجم هذا الإشعاع عن تفجيرات نووية مباشرة ومتعمدة مثلما يحدث فى الحروب، أو يحدث بصورة غير مقصودة نتيجة لتسرب الإشعاعات من مفاعلات الطاقة النووية عند حدوث حرائق أو انفجارات بها.

ما تاريخ التلوث النووي؟
يعود تاريخ الإشعاع النووى إلى أواخر الحرب العالمية الثانية عندما ألقيت أول قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما سنة 1945 فقتلت وشوهت معظم سكانها، وظلت آثار الإشعاع تطارد السكان طيلة حياتهم.

ما مخاطر هذا الإشعاع ؟
تتوقف مدى خطورة الإشعاع الذرى على مدى القرب من موقع الانفجار أو التسرب النووى، ويؤدى إلى حالات مرضية خطيرة، تتراوح بين التشوهات الخلقية للأجنة بالموت خلال فترة قصيرة.

أيضا يؤدى الإشعاع إلى الإصابة بسرطان الجلد والدم وإصابة العيون بالمياه البيضاء وضعف القدرة على الإخصاب.

وفى المناطق البعيدة نسبيا قد تؤدي زيادة نسبة الإشعاعات إلى تسمم نووي بطيء لا تظهر أعراضه إلا بعد عدة سنوات، ويؤدي هذا التسمم غالبا إلى الإصابة ببعض أنواع السرطان.

أعراض الإصابة؟
من أعراضها قيئ وغثيان ونزيف داخلي وخارجي تمزقات في الجلد.

ما هى أخطر المواد المشعة الناجمة عن الانفجارات النووية؟
السيزيوم، وهو يؤثر على كل الجسم، وخصوصا العضلات والكبد والطحال، وقد يستمر تأثيره ستين سنة.

أهمها غاز الكريبتون الذى يؤثر على جسم الإنسان ويسبب الإصابة بسرطان الدم، وقد يستمر تأثيره عشرين سنة بعد حدوث الانفجار.

عنصر السترتشيوم، وهو شبيه بعنصري الكالسيوم والباريوم، ويتركز تأثيره غالبا على العظام فيصيبها بالسرطان، وقد يستمر تأثيره حوالي 56 سنة.

ولا تقتصر أضرار التلوث النووي على آثاره المباشرة على حياة الإنسان وصحته، بل تمتد إلى تلويث أو تسميم كل جوانب البيئة التي يعيش فيها من ماء وغذاء وتربة وصخور وملابس وأدوات وغيرها.

وتعرُض الكائن الحي للإشعاعات النووية يؤثر على الذرات المكونة لجزيئات الجسم البشري، مما يؤدي إلى دمار هذه الأنسجة بما يهدد حياة الكائن.

وتعتمد درجة الخطورة الناتجة من هذه الإشعاعات على عدة عوامل، منها نوعها وكمية الطاقة الناتجة منها وزمن التعرض لها.

وما تأثيرات الإشعاع على الأجيال المستقبلية؟
يظهر أثر الإشعاع على الأجيال المتعاقبة، وتبين ذلك بوضوح على اليابانيين بعد إلقاء القنبلتين النوويتين على هيروشيما ونجازاكى 1945 مما أدى إلى وفاة الآلاف من السكان وإصابتهم بحروق وتشوهات، وإصابة أحفادهم بأمراض خطيرة .

ما طرق التخلص من النفايات النووية؟
هناك عدة طرق للتخلص من النفايات النووية حسب درجة خطورتها، ومن أحدث تلك الطرق حفظ النفايات في مواد عازلة من الخزف أو الزجاج من نوع البوروسيلكات، ويتم ذلك بخلط النفايات مع مادة مكلسة، ثم تصهر عند درجة حرارة عالية، ويصب الخليط في أوعية من الصلب غير قابل للصدأ وتدفن على أعماق كبيرة تحت سطح الأرض.

أما النفايات ذات التأثير الضعيف والمتوسط توضع بعد تبريدها في باطن الأرض حيث تحاط بطبقة من الأسمنت أو الصخور، أو إلقائها في مياه البحار والمحيطات.

النفايات ذات الإشعاعات القوية فتوضع في الماء لتبريدها ثم تدفن على أعماق كبيرة في باطن الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى