عالمنا الآن

لوفيجارو: في 1918 قتل فيروس 50 مليونا عالميا.. و تفشي “كورونا” في اليمن وسوريا سيكون كارثيا

إذا كان قد تم الإعلان عن وقف إطلاق النار في بعض البلدان، إلا أنّ القتال مستمر، وبات سكان هذه البلدان مهددين كذلك بفيروس كورونا الذي يخيم على المشهد العالمي.

في عام 1918، لم توقف الإنفلونزا الإسبانية قتال الحرب العالمية الأولى. لكن الوباء ساهم بلا شك في تسريع إنهاء الأعمال العدائية، بعد أن قتل الفيروس 25 إلى 50 مليون شخص حول العالم. واليوم، وبعد قرن من الزمان، فإن تم تهديد فيروس “كورونا” غيَر بالفعل شكل بعض الصراعات.

وأشارت ‘‘لوفيجارو’’ الفرنسية، إلى أنّ الجماعات الانفصالية أو المتمردة في الفلبين والكاميرون أعلنت هدنة إنسانية. وفي أفغانستان، حث الأمين العام لـ”الناتو” ينس ستولتنبرغ طالبان على قبول وقف إطلاق النار، في حين أعلن التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد. لكن الحوثيين رفضوا الهدنة. وفي سوريا، التي دمرتها سنوات من الحرب ، يبدو العنف بطيئا والهدوء غير مستقر.

وتابعت الصحيفة القول إن وباء كورونا قد يكون مأساويًا إذا انتشر بين السكان المدنيين المتضررين من هذه النزاعات، خاصة تلك الهشة منها والتي تعد شبه خالية من الوسائل الطبية. كما أن الحفاظ على ‘‘المسافات الاجتماعية’’ بين شخص وآخر للوقاية من العدوى بالكورونا، يظل وهما في مخيمات اللاجئين.

ولكن في هذه المناطق، يكون Covid-19 في بعض الأحيان مجرد ظل غامض. ولعدم وجود اختبارات الكشف عن الإصابة بالكورونا أو لعدم ظهور الفيروس بعد في هذه المناطق، فإن العديد من المناطق لديها عدد قليل من الحالات المؤكدة، إن وجدت. تشرح إيزابيل ديفورني ، مديرة العمليات في منظمة أطباء بلا حدود قائلة: ‘‘إن الأمر ليس دائمًا أمرًا حقيقيًا بالنسبة لهؤلاء السكان. والفيروس التاجي غالبا ما لا يكون مشكلتهم الرئيسية مقارنة بنقص الغذاء’’.

كما أوضحت ‘‘لوفيجارو’’ أن الجيوش التي تخوض الحرب لم تكن هي الأخرى بمنأى عن الإصابة وباء كورونا، إذ أحصى الجيش الأمريكي رسمياً 1898 حالة إصابة بالفيروس، 64 منها تتطلب دخول المستشفى. وفي فرنسا، تحدثت وزارة الجيوش عن 600 مصاب الأسبوع الماضي. في مالي، كان اختبار أربعة جنود من عملية برخان الفرنسية إيجابيًا.

وإذا كانت الحروب البرية قد تم تعطيلها أو إيقافها مؤقتًا، فإن تهديدات أخرى تبرز. وفي فضاء الانترنيت، أثارت أزمة وباء كورونا نشاطًا متجددًا وأصبحت أنظمة الكمبيوتر تحت الضغط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى