الشأن العربيعالمنا الآن

3 سيناريوهات لرد إيران على العقوبات الأمريكية

نشر موقع ماركت ووتش الأمريكي السيناريوهات المتوقع أن ترد بها إيران على العقوبات الأمريكية التي ستدخل حيز التنفيذ في نوفمبر المقبل.

ونقل الموقع رأي المحللون بقيادة هيليما كروفت رئيس استراتيجية السلع في بنك رويال الكندي: “من الممكن أن تخدم الحرب التجارية ومخاوف الأسواق الناشئة في الحفاظ على الأسعار على المدى القريب، ولكن نعتقد أن المخاطر الجيوسياسية تميل إلى الصعود.”

وبالنسبة لأسواق النفط، يرى المحللون أنه من الممكن أن تحاول إيران البقاء مع الجانب الجيد لأوروبا والشركاء الدوليين الآخريين من خلال من خلال الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي ، وتجنب أي تحركات عسكرية تصاعدية وببساطة محاولة الانتظار خارج إدارة ترامب.

أما السيناريو الثاني فهو مواصلة التصعيد عن طريق استئناف النشاطات النووية المعلقة، في حين تواصل السماح للمفتشين الدوليين بزيارة المواقع المعلنة.

وبحسب المحللون، قد تتخذ إيران اجراءات أكثر عدوانية مثل الانسحاب الكامل من الاتفاق النووي والجهود المباشرة للحد من حركة الملاحة البحرية عبر مضيق هرمز وباب المنديب، بجانب تنفيذ هجمات سيبرانية.

وفي حال تبنت إيران السيناريو الثالث سوف يتراوح سعر البرميل من 10 إلى 15 دولار أمريكي.

وكانت شبكة سكاي نيوز نشرت تقريرًا عن انقاذ شحنات النفط السرية ايران من العقوبات، موضحة ان المقايضة والتهريب والبيع بأسعار أقل يعدوا من بين التكتيكات  التي قد تعتمد عليها إيران للحفاظ على ما يقرب من 800 ألف برميل يومياً من صادراتها النفطية، بعد استئناف العقوبات الأمريكية في نوفمبر.

وكان وزير النفط الإيراني بيجان نمدار قد أشار إلى هذه الأساليب التي كان تستخدم في الماضي بقوله إن طهران ستجد “طرقا أخرى” للحفاظ على مستوى صادراتها النفطية.

 

غير أن تلك  الإجراءات والطرق لن تكون كافية للتخلص من كافة آثار العقوبات الأميركية على صادرات النفط ، والتي انخفضت بالفعل إلى أدنى مستوى لها منذ مارس 2016.

 

وخلال العقوبات السابقة التي كانت مفروضة من قبل أميركا، قامت منظمة أوبك بتعطيل أنظمة التتبع على أسطولها من الناقلات النفطية، مما أخفى وجهاتها وحجم صادرات النفط، ولم يُعرف مصير ملايين برميل النفط الإيراني دون تعقبها، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.

 

وقال روبن ميلز الرئيس التنفيذي للاستشارات قمر انرجي في دبي إن ما يقرب من 200 ألف برميل يوميا من مبيعات البلاد النفطية بعد العقوبات قد لا يتم الكشف عنها.

 

وأضاف: “الصادرات على هذه المستويات ستكون مهمة في تخفيف الآثار الاقتصادية، ولكن لن يكون لها تأثير كبير على السوق العالمية.”

 

من المرجح أن تستمر الصين وتركيا والهند في شراء النفط الإيراني، بعد استئناف العقوبات في الرابع من نوفمبر، مع قيام مصافي الصين الأصغر حجماً بشراء بعض الشحنات المظلمة غير المعلنة، وفقاً لإيمان ناصري ، المدير الإداري للشرق الأوسط في FGE لندن.

 

وبالإجمال ، يمكن لإيران تصدير 800 ألف برميل من النفط يوميًا حتى عام 2019 ، بما في ذلك نحو 20 ألف برميل أرسلتها شاحنات إلى العراق وأفغانستان وباكستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى