كتب ودراسات

«إسماعيل يس.. بين السماء والأرض».. كتاب يوثق لمسيرة ملك الفكاهة

 

أسطورة من أساطير السينما المصرية، لا تجد من متحدثي العربية من لا يعرفه ويعشقه، ويحفظ إفيهاته عن ظهر قلب، هو “أبو ضحكة جنان”.. سمعة .. أحد أيقونات السينما المصرية، وأهم ملوك الفكاهة فيها.. الفنان “إسماعيل يس”.

حياة ملك الفكاهة المصرية، وآراء من حوله فيها كان موضوع كتاب الكاتب الصحفي عماد خلاف، والذي جاء بعنوان «إسماعيل يس.. بين السماء والأرض»، والصادر مؤخرا عن دار دلتا للطباعة والتوزيع، والذي يؤرخ فيه لمسيرة النجم الراحل من أرشيف الصحافة والراديو.

ويتناول الكتاب حياة فنان الكوميديا السينمائية والشخصية “إسماعيل يس” وكيف تحول من مونولوجست يغني في كازينو بديعة مصابني إلي أهم فنان عرفته السينما العربية خلال القرن الماضي الحالي، وكيف ظل هذا الممثل الرائع بيننا حتي هذه اللحظة متألقا ودائما.

و حرص الكاتب علي توثيق شهادات أقرب الناس إليه ممن عاصروه وعاشوا معه، حيث يصف الموسيقار الكبير حلمي بكر علاقته بفنان الكوميديا   بأنها علاقة “أب بابنه” وعاش معه لمدة أسبوع كامل في فيلته في الزمالك عندما تزوج من الفنانة “سهير رمزي” ويروي الموسيقار الكبير أن إسماعيل يس أكد لها مرارا بأن هذا الزواج لن يستمر طويلا، وهو ما حدث فعلا حيث لم يستمر هذا الزواج سوي أسابيع قليلة.

وعن الكتاب يقول خلاف : ” الكتاب يحتوي علي حوار نادر للكاتب الكبير نجيب محفوظ مع إسماعيل يس سجلته الإذاعة المصرية عام 1965، تحدث خلاله عن رأيه في “المرأة والرجل” بالإضافة إلي حوار أخر للفنانة تحية كاريوكا، ورأي الفنانة شريفة فاضل وسعاد مكاوي وفاتنة السينما العربية هند رستم”.

ويشير خلاف إلى أن زوجة نجل إسماعيل يس السيدة” سلمي شاهين” تحدثت معه وهددت بسحب الكتاب من المكتبات، بحجة عدم العودة لها، وهو الأمر الذي يتعجب له، فـ “إسماعيل يس” ملك للجميع وليس ملك لشخص، وأنه لم يقم بنشر سيرته الذاتية أو مذكراته، بل اعتمد في كتابه علي مراجع وما كتب في الصحافة المصرية والعربية خلال هذه الفترة، بالإضافة إلي مجلة الكواكب والإذاعة التليفزيون.

ويلفت  خلاف إلى أن تاريخ إسماعيل الفني حافل، قدم 209 فيلما، وهو انتاج كبير حيث كان يشارك في 18 فيلما في عام واحد فقط.

ويعجب خلاف من تورط أحد الفنانين الصاعدين في تصريح مسيء ضد “إسماعيل يس” يتهمه فيه بأن أفلامه تسيء للجندي المصري، وتناسي هذا الفنان أن هذه الأفلام كانت بأمر من الزعيم جمال عبد الناصر بعد ثورة 52، ولم يكلف نفسه الفنان الناشيء قراءه شيء عن تاريخ اسماعيل ياسين.

وأشار”خلاف” أن الصدفة وحدها هي من جعلته يكتب عن إسماعيل يس، عندما وقع تحت يده عدد صادر من مجلة الكواكب يحتفل بالفنان العظيم، بالإضافة إلي هوس الكثير من الأطفال والكبار بإسماعيل يس، وأن ظل وسوف يظل بيننا طالما بقيت الحياة، فهو سيظل نورا لا يشحب، والمستقبل له حتي لو لم يكن أمامنا مستقبل للكيوميديا، وسوف يظل البائس المضحك باقيا.

ويلفت إلى أن أحدا لم يستطع مجاراه اسماعيل ياسين، وأن كثرة ممن حاولوا تقليده وفشلوا، حتى أن المسلسل الذي قدم لحياته، وقام ببطولته الفنان الكبير أشرف عبدالباقي لم يستطع فيه عبدالباقي رغم محاولاته أن يجسد هذه الشخصية الثرية بفنها غير المحدود.

ويقول “خلاف” لـ« الديوان»:” الكتاب مشارك في معرض الكتاب القادم في القاهرة بالإضافة إلي وجوده في معرض الكتاب بالشارقة بدولة الإمارات والرياض بالمملكة العربية السعودية.”

ويختم “خلاف” حديثه قائلا:”إن الكتاب ما هو إلا بداية لمجموعة كبيرة من الكتب عن ملوك الكوميديا في الوطن العربي، أمثال زينات صدقي، وعبد الفتاح القصري، وحسن فايق، وعبد السلام النابلسي، وعبد المنعم رياض، وغيرهم من الفنانين العظماء الذين امتعونا حتي هذه اللحظة».

يذكر أن الفنان الراحل اسماعيل يس، كان قد حكى سيرته الذاتية بصوته، في الاذاعة المصرية، في سهرة بعنوان ” قصة حياتي” كتبها أبو السعود الإبياري، وحكاها “سمعة” بصوته، توضح سيرة حياة الضاحك الباكي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى