كتب ودراسات

ميجان ماركل تدعم كتاب طهي لمتطوعات بمركز إسلامي

منذ زواج ميجان ماركل من الأمير هاري في شهر مايو/أيار الماضي، دأب مراقبو العائلة الملكية على التساؤل بشأن أول مشروع خيري كبير ستقوم به الدوقة الجديدة على طريقة الأميرة ديانا، ودوقة كامبريدج كيت ميدلتون، ويبدو أن هناك مجموعة من الإجابات:

كتاب للطهي لجمع التبرعات

تعمل ميغان على إصدار كتاب طبخ في الأيام القادمة. إذ نشر القائمون على قصر  كنسينغتون على الشبكات الاجتماعية، خبراً مفاده أن الدوقة الجديدة كانت المحرك الأساسي لإصدار كتاب تحت عنوان Together: Our Community Cookbook.

ولا يعتبر هذا الكتاب مجرد كتاب طهي عادي، بل مبادرة لجمع التبرعات لدعم ضحايا حريق برج غرينفيل، الذي مثَّل واحداً من الكوارث الإنسانية التي عرفتها مدينة لندن في الآونة الأخيرة.

يعرض هذا الكتاب أكثر من 50 وصفة تعود بالأساس إلى النساء اللاتي كن عرضة للتأثيرات السلبية التي خلفتها فاجعة الحريق الذي شب في يونيو/حزيران سنة 2017، وأسفر عن مقتل 70 شخصاً في برج غرينفيل بمنطقة لاتيمير رود في لانكستر ويست غربي لندن التي يتحدر أغلب سكانها من أصول عربية وإفريقية.

فيما تعمل شركة Penguin Random House للنشر على الترويج لهذا الكتاب وبيعه بسعر 9.99 جنيه إسترليني وهو ما يعادل 13.13 دولار.

وجرى التعريف بالمشروع على إنستغرام من خلال نشر بعض الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر فيها ميغان ماركل بصدد الطهي وتناول الطعام وتبادل أطراف الحديث مع مجموعة من النساء اللاتي ينتمين إلى جمعية Hubb Community Kitchen. (حُب كلمة عربية)

 

View image on Twitter

وتمثل هذه الجمعية الإطار الذي يجتمع فيه النساء اللاتي يعشن في برج غرينفيل، مرتين أسبوعياً بهدف إعداد العديد من الوجبات التي تعود أصولها إلى وصفات عائلية خاصة بهن، وفق  موقع مجلة Forbes الأميركية.

ميغان دعمت سيدات من أصول عربية

حسب مقطع الفيديو الذي نشره حساب قصر كنسينغتون، فقد أشرفت ميغان على إخراج هذا الكتاب بمقابلة نساء برج غرينفيل في شهر يناير/كانون الثاني 2018، أي بعد انتقالها إلى مدينة لندن في إطار تحضيراتها للزواج.

وقد عمدت إحدى السيدات في مبادرة «مطبخ الحي» في مركز المنار للتراث الثقافي الإسلامي في العاصمة البريطانية إلى إخبار ماركل أنها تجتمع رفقة باقي النساء يومين خلال كل أسبوعين من أجل طهي أطباق تعتمد على وصفات عائلية، تعود أصول الكثير منها الى منطقة الشرق الأوسط.

وتوجهت ماركل بالسؤال إليها قائلة: «لماذا لا تجتمعن طيلة أيام الأسبوع؟». وأجابت المرأة بأن ذلك يعود بالأساس إلى نقص الموارد المالية، ما دفع ماركل إلى التعهد بالعمل مع هؤلاء النساء من أجل إصدار كتاب الطبخ.

وأفادت بعض الصحف البريطانية أن ماركل مولت الكثير من «الزيارات السرية» لمطبخ Hubb، حتى يتسنى لها طهي الطعام مع النساء وإعداد كتاب الطبخ.

وبشأن هذا الكتاب، أوردت ماركل، أنه «كتاب للطهي، لكنه يروي أيضاً قصة مجتمع في غرب لندن تجمع تحت سقف مطبخ واحد، وتمكن من اكتشاف «قوة الشفاء» المنبثقة من مشاركة الطعام».

في مقدمة الكتاب، أوردت ماركل أنه للوصول إلى المطبخ تستغرق 15 دقيقة، ويرجع ذلك إلى توقفها لتحية النساء وتلقي قبلاتهن الحارة. وكتبت ميغان ماركل: «من المؤكد أنه يتوجب عليك القدوم إلى المطبخ بمعدة فارغة، لأنك ستعود إلى المنزل بمعدة مليئة بالسمبوسة المغموسة بالقرفة، وعجينة الشباتي التي يضاف إليها الجزر والبصل، فضلاً عن كعكة السميد الروسية وصلصة الأفوكادو المفضلة لدي، التي أعدها في المنزل في الوقت الحالي».

هذا، وأفادت مؤسسة Royal Foundation الخيرية؛ التي تنشط تحت لوائها دوقة كامبريدج والدوقة الجديدة على موقعها الرسمي، أنها تطمح الى بيع 50 ألف نسخة من الكتاب، ما من شأنه توفير مبلغ  يناهز 250 ألف جنيه إسترليني، أو ما يعادل 329 ألف دولار أميركي.

الكتاب يجمع اهتمامات الدوقة

يجمع المشروع الحالي بين جميع اهتمامات الدوقة ميغان ماركل تقريباً، بما في ذلك مشاغل النساء والأطفال، فضلاً عن القضايا التي تهتم بالتنوع والاختلاف بين الأفراد، إذ كان البرج موطناً لأشخاص ينحدرون من أصول عديدة.

قبل أن تتخذ علاقتها بالأمير هاري منحى جدياً، كانت ميغان ماركل الممثلة التي سبق لها لعب أحد أدوار البطولة في المسلسل التلفزيوني الدرامي Suits، تشتهر بموقعها الإلكتروني The Tig، المختص في نشر المقالات المتعلقة بالمنوعات وأسلوب الحياة.

ومنذ انقطاع الدوقة الجديدة عن العمل، عمل موقع The Tig على توثيق وصفات ميغان بانتظام، بالإضافة إلى تقديم نصائح مسلية وأفكار تتعلق بكيفية تزيين المنزل.

لكن مع الزواج من أحد أفراد العائلة الملكية وضع ذلك حداً لمسيرتها المهنية في مجال التمثيل ونشاطها على شبكة الإنترنت، فيما تمحورت اهتماماتها حول تقديم الدعم للنشاطات والجهود التي يقوم بها زوجها.

لذلك اعتمدت ميغان على كتاب الطبخ لتسلط الضوء على الأمور التي يمكن أن تستحوذ على اهتمامها أثناء القيام بالأعمال الخيرية الخاصة بها.

العائلة الملكية دعمت ضحايا البرج سابقاً

وفي هذا السياق، فقد سبق للعائلة الملكية القيام بعدة نشاطات تندرج في إطار مجهوداتهم المتعددة لمساعدة ضحايا حريق غرينفيل. وبعد أيام فقط من الكارثة، التقى الأمير ويليام مع المتضررين وتحدث معهم.

وعقب الحريق، حضر أعضاء بارزون من العائلة الملكية، على غرار الأمير تشارلز، وأبنائه ودوقة كامبريدج كيت ميدلتون، حفل تأبين على خلفية هذه الفاجعة.

وخلال شهر يونيو/حزيران الماضي، شاركت الملكة إليزابيث وميغان ماركل في دقيقة صمت تكريماً لضحايا غرينفيل، في الذكرى السنوية الأولى لهذه الكارثة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى