مؤسسة الديوان

صدق أو لا تصدق.. الغوريلات أصبح لها Tinder!

 

في الوقت الحاضر، وبسبب وتيرة الحياة لدى الكثير من الناس، أصبح من المستحيل تقريباً العثور على شريك الحياة بالطريقة التقليدية، فينتهي المطاف بالكثيرين إلى اللجوء لتطبيقات المواعدة، مثل تطبيق Tinder الشهير.

تخيَّل الآن ماذا سيحدث لو كان الإنسان من الأنواع التي تواجه خطر الانقراض، مع عدد قليل جداً من الأفراد الذين يمكن إقامة علاقة ناجحة معهم.

هذه هي بالتحديد المشكلة التي واجهها مجموعة من العلماء؛ مما دفعهم لعمل خوارزمية لمساعدة الغوريلات في العثور على الشريك المثالي، بجميع حدائق الحيوان في ولاية واشنطن، بحسب موقع El Español الإسباني.

بعد سنوات من تدشين Tinder، نتذكر أن البشر والغوريلا لديهم الكثير من القواسم المشتركة، وضمن ذلك ما يتعلق بالعثور على شريك الحياة المناسب.

 

رحلة البحث عن شريك مثالي

تشير التقديرات إلى أن أعداد الغوريلا بالعالم في انخفاض كبير في السنوات العشرين الماضية؛ بسبب العديد من العوامل المختلفة.

أبرز هذه العوامل، فيروس الإيبولا الذي قتل ثلث أعداد الشمبانزي والغوريلا في العالم، بالإضافة إلى عمليات الصيد وتدمير المَواطن الطبيعية لهذه الحيوانات.

هذا يجعل من المهم جداً مساعدة الغوريلا على التكاثر والإنجاب، وذلك بمساعدة الأفراد الأكفأ وراثياً، في العثور على الشركاء الملائمين للمساهمة في تحسين النوع؛ لذا تم إنشاء Gorilla Tinder الذي يروج له أعضاء رابطة حدائق الحيوان وأحواض السمك في واشنطن.

تحتوي هذه الخوارزمية على قاعدة بيانات تتيح العثور على الغوريلات الموجودة في حدائق الحيوان في الولاية، ومطابقتها على أساس معايير؛ مثل: العمر أو الخبرة أو السلالة أو المهارات الاجتماعية.

يتم تصنيف كل الشركاء المحتملين على مقياس من 1 إلى 6، بحيث يدل رقم 1 على أفضل الخيارات، وبالإضافة إلى ذلك، تعطَى الأفضلية للأفراد الذين يحملون الجينات النادرة؛ لأنها يمكن أن تحسّن الصفات الوراثية لنسلهم.

أما بالنسبة لمن يحملون جينات أكثر شيوعاً، فإن فرص اختيارهم تصبح أقل، كما لا يكونون مرشحين للتكاثر.. في بعض الأحياء، يتم إعطاء الإناث اللاتي يحملن تلك الصفات وسائل لمنع الحمل.

 

الأمر لا يتعلق بالجنس فقط

على الرغم من أن الغرض الرئيسي من هذا التطبيق هو استمرار التكاثر، فإنه يتم استخدامه أحياناً لمساعدة الغوريلا، ببساطة، في العثور على رفيق للحياة، مثل مجموعة الغوريلا بحديقة حيوان كليفلاند، التي نُشر عنها مؤخراً في مقال بصحيفة The Newyorker.

في البداية، كان هناك اثنان من الذكور يعيشان معاً، وهما موكولو وبيباك، وفجأة توفي بيباك بسبب اضطراب في القلب، فلجأ مقدمو الرعاية إلى هذه الطريقة للعثور على رفقة جديدة لموكولو.

عثر مقدمو الرعاية أخيراً على فريدريكا وكيبي مويا، وهما أنثيان من حدائق حيوان ميامي وكولومبوس، على الترتيب.

كانت فريدريكا مسنّة جداً، بينما كانت كيبي مويا تعاني مشاكل صحية؛ ومن ثم فإن الهدف من الانضمام إلى موكولو لم يكن التكاثر؛ بل العثور لموكولو على الرفقة التي يستطيع العيش معها في تناغم وسعادة.

ومع ذلك، لا تزال هذه الحيوانات غريزية بحتة، فقد نشأت بينها علاقات جنسية، على الرغم من أنها لم تنتج أي نسل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى