مؤسسة الديوان

ماذا يجري داخل فندق فريق “الفراعنة” بروسيا؟.. المدرب “كوبر” غاضب ويطالب الأمن بعزل لاعبي المنتخب بطابق واحد

سادت حالة من الفوضى في فندق إقامة المنتخب المصري في سان بطرسبرج، قبل ساعات قليلة على مواجهة الفراعنة المرتقبة ضد البلد المضيف روسيا، في الجولة الثانية من المجموعة الأولى لكأس العالم 2018.

ويتوجب على الفريق العربي الفوز ولا شيء غيره، إذا أراد الحفاظ على حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني، بعدما تلقَّى خسارة مريرة في المباراة الأولى، بهدف متأخر أمام أوروغواي.

وفي ظل احتياج المنتخب المصري إلى أقصى درجات التركيز في فندق إقامته بسان بطرسبرغ، فوجئ القائمون على الفريق بوصول وفد من الفنانين ولاعبي الكرة السابقين إلى فندق إقامة الفريق، ما خلَّف حالةً من الفوضى العارمة.

واصطحب الفنانون ذويهم وأطفالَهم، ما أدى إلى ازدحام بهو الفندق بالأطفال والأفراد الذين يريدون التقاط الصور مع لاعبي المنتخب، ما دفع الجهاز الفني للفراعنة إلى إبداء استيائه الشديد مما يجري.

ومن أبرز الفنانين الذين حضروا، فيفي عبده وحسن الرداد وأشرف زكي وليلى علوي وأحمد عبدالعزيز وكريم فهمي وأحمد رزق، فضلاً عن رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة.

وبحسب مصادر من داخل الفندق، فقد طالب الأرجنتيني هيكتور كوبر، مدرب المنتخب المصري، أمن الفندق، بعزل اللاعبين في طابق واحد، وتخصيص مصاعد لهم لنقلهم من غرفهم إلى ممرات تؤدي لأماكن التدريب وصالة تناول الطعام، بعيداً عن الوفد الذي يثير إزعاجاً كبيراً، ويؤثر على درجة التركيز.

كيف أتوا؟

وبالبحث عن كيفية حضور هذا الوفد وحجزه لغرف في نفس الفندق الذي تقيم به بعثة الفراعنة، تبين أن شركة سياحية مصرية كبرى، دفعت مبالغ تزيد كثيرا على سعر الغرف من أجل حجز طابقين كاملين في الفندق.

وفور انتهاء مباراة مصر وأوروجواي التي شهدت أداء جيدا للفراعنة، سارعت الشركة ببيع جزء كبير من هذه الحجوزات لشركة we للاتصالات المصرية بمبالغ أكبر بكثير مما دفعته.

واختارت we المملوكة للدولة بعض الفنانين والسياسيين والإعلاميين والرياضيين السابقين لتتكفل بسفرهم لروسيا وإقامتهم هم وذويهم في الغرف التي اشترت حجوزاتها من شركة السياحة.

أما الجزء الآخر من الغرف المحجوزة فبيعت لشخصيات عامة وبعض الجماهير بأثمان باهظة يضا.

سيناريو أم درمان يتكرر؟

وأعاد هذا الموقف إلى الأذهان ما حدث في مواجهة أم درمان بالسودان، التي جمعت المنتخبين المصري والجزائري عام 2009، في الدور الفاصل لتصفيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا.

وسافرت في هذه الأثناء أعداد كبيرة من الفنانين والشخصيات العامة لمساندة المنتخب المصري، ما أسهم بشدة في انعدام التركيز لدى الفريق، وكان ضمن أسباب الخسارة في النهاية بهدف نظيف، وفقدان حلم الصعود لكأس العالم.

الأمل الأخير

وسيسعى المنتخب المصري المدعوم بمشاركة نجمه محمد صلاح، هدّاف الدوري الإنكليزي الموسم الماضي، للفوز على روسيا المستضيفة في اللقاء الذي يجمع الفريقين على ملعب “سان بطرسبرغ”، الثلاثاء 19 يونيو/حزيران، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العالم  2018، على أمل إحياء فرصه في الصعود إلى الدور الثاني.

وخسرت مصر أمام أوروغواي 0-1 في الجولة الأولى، بهدفٍ جاء قبل النهاية بدقائق، بينما تغلَّبت روسيا على السعودية 5-0 في مباراة الافتتاح.

ويسعى منتخب مصر للفوز على روسيا لتعزيز فرصه قبل لقاء السعودية في الجولة الأخيرة، في حين يأمل أصحاب الأرض في تحقيق الانتصار الثاني على التوالي، لضمان التأهل إلى الدور التالي، قبل جولة من نهاية دور المجموعات.

ويعود صلاح بعد تعافيه من إصابة في الكتف لحقت به الشهر الماضي، في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد.

وأشاد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبو ريدة والمرافق لبعثة المنتخب، بالروح المعنوية التي ظهر عليها صلاح “والذي أصرَّ على زيادة الجرعة التدريبية له في مران الأحد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى