مصر

السيسى: مصر ما زالت تمثل تجسيدًا لقيم التسامح والتعايش المشترك

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن سعادته الغامرة باحتضان الإسكندرية، لاحتفال إطلاق مبادرة إحياء الجذور، موضحا أنه ليس أدل على عمق الأواصر بين الشعوب الثلاثة مصر وقبرص واليونان، من هذه المدينة التى أرسى دعائمها الأولى الإسكندر الأكبر، عام 332 قبل الميلاد، لتصبح إطلالة مصر، على شاطئ المتوسط، ونقطة التقاء الحضارات، وحاضنة الثقافات والتراث.

وأكد السيسى، أن مصر ما زالت تمثل تجسيدًا لقيم التسامح والتعايش المشترك، والتواصل الإنسانى، وهى التى شجعت مئات الآلاف من شعوب المنطقة على اختيار مصر، مقصدًا للإقامة فى مجتمعها، وكان على رأسهم اليونانيين والقبارصة، والذين انصهروا بنسيج هذا البلد.

وأوضح أن الأسطورة الإغريقية القديمة “نوستوس”، تحكى عن بطل أسطورى تجرفه بعيدًا مغامرة بحرية عن مسقط رأسه، وتختبره الرحلة دون أن يفقد انتماءه الراسخ، والذى دفعه للعودة إلى وطنه، وتلك الأسطورة التى نستحضرها اليوم، عنوانًا لاحتفاليتنا ليست حكاية تروى، ولكنها ترمز إلى ما شهدته مياه البحر المتوسط، لتنقل شعوبه بين ضفتيه، حتى تأسست هوية متوسطية قوامها الانفتاح والاعتدال، والإيمان بالمشترك الإنسانى والتواصل الحضارى ونبذ دعاوى الانغلاق والتطرف.

يذكر أن أسبوع الجاليات أو “العودة للجذور” فى محافظة الإسكندرية، هو مبادرة أطلقتها السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، رسميًا في أكتوبر 2017، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، للتأكيد على أن مصر مهد الحضارات، وبلد الأمن والسلام، وترحب بالجميع لزيارتها والتعرف عليها عن قرب، والترويج للسياحة بها، من خلال الجاليات الأجنبية التي سبق أن عاشت فى مصر، والاحتفاء الشعبى والتاريخى بأجدادهم من اليونانيين، والقبارصة، والذين كانوا يعيشون فيها بالماضى، متضمنًا بالأساس زيارة للأماكن التي تحمل ذكرياتهم وأماكن نشأتهم ومدارسهم وغيرها، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وهذه الدول، على نحو يؤدى إلى جلب مزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة بالسوق المصرية، وتبادل الخبرات بين المصريين وأبناء هذه الجاليات والتعرف على ثقافات وعادات وتقاليد بعضهم البعض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى