مصر

السيسي وبوتين في مهمة نووية عسكرية اقتصادية… قمة مصرية روسية لبحث استقرار المنطقة

يصل الرئيس الروسي فلاسديمير بوتين إلى القا هرة، غدا الاثنين لعقد قمة مع الرئيس عبدالفناح السيسي.

وتاتي هذه الزيارة بعد 34 شهرا على زيارته الأخيرة لمصر، ويبحث من مصر ملفات نووية وعسكرية واقتصادية وتوفير الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى عدد من الملفات في العلاقات الروسية – المصرية بالمجال السياسي والتجاري الاقتصادي والطاقة.

ويعد هذا اللقاء هو السابع بين الرئيسين منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي إدارة البلاد

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحضر الإثنين المقبل، لمصر وسيتباحث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القضايا الثنائية والاقتصاد والطاقة.

وتابع «راضي»، خلال تصريحات خاصة لفضائية «mbc مصر»، أن «السيسي» سيتطرق للملفات الساخنة في الشرق الأوسط مثل القدس وسوريا خلال مباحثاته مع «بوتين».

روسيا تعترف بالقدس الشرقية عاصمة فلسطين

وتتمتع الزيارة بأهمية خاصة، نظرا للأحداث المتلاحقة التي شهدتها المنطقة العربية، من سوريا وليبيا واليمن، والتي كان آخرها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطابه الأربعاء الماضي، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بعد اعترافه بها عاصمة لإسرائيل، تنفيذا لوعده الانتخابي.

وكان موقف روسيا واضحا وهو ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، واصدرت الخارجية الروسية بيانا أكدت فيه تمسكها بحل الدولتين وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

ما عبرت روسيا عن “قلقها الشديد” إثر قرار ترمب حول القدس، ودعت الأطراف المعنية بالنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني إلى “ضبط النفس” والحوار.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن “موسكو قلقة جداً من القرار الذي أعلن في واشنطن”، معبرة عن مخاوفها من التداعيات الخطيرة على المنطقة بأسرها.

واستند ترامب لقرار تعود جذوره التاريخية إلى أكثر من 30 عامًا، حين سن الكنيست الإسرائيلي في 30 يوليو 1980، ما عُرف بـ”قانون القدس”، وأقره فيما بعد الكونجرس الأمريكي في العام 1995، لكن بسبب الوضع المتنازع عليه للمدينة وحساسية هذه المشكلة على العلاقات مع العالم العربي الإسلامي، وقع جميع الرؤساء الأمريكيين، بمن فيهم ترامب، وثيقة كل 6 أشهر لتأجيل تنفيذ القرار.

زيارة بوتين النووية لمصر

“توقيع عقود محطة الضبعة النووية”.. أحد النقاط المقرر طرحها خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر غدا، والتي يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار المسؤولين.

وتستوعب محطة الضبعة إنشاء 8 محطات نووية تتم على 8 مراحل، تستهدف الأولى إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات.

ودخول مصر عصر الطاقة النووية النظيفة، يعد نقلة نوعية كبيرة، ومن عوامل قوة أي دولة، نظرا لأهمية تنويع مصادر الطاقة، وعدم الاعتماد على مصدر واحد فقط في تشغيل المصانع مثل الغاز الطبيعي، كي لا نواجه أزمة في حال نقصه، وفقا للدكتور أشرف حميدة، أستاذ هندسة نظم الطاقة بكلية الهندسة جامعة أسوان.

مدينة صناعية مصرية روسية

ومن جانبه أعلن محمد أبوالعينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إن زيارة الرئيس الروسي فلادمير بوتين إلى مصر، الإثنين المقبل، ستشهد التوقيع على إنشاء مدينة صناعية «مصرية- روسية» في منطقة محور قناة السويس.

أضاف «أبوالعينين»، في تصريحات صحفية على هامش منتدى الاستثمار والأعمال من أجل أفريقيا والعالم، المنعقد في مدينة شرم الشيخ، أن الأفضل لتخطيط محور قناة السويس صناعيا أنه يتم وضع مخطط لإنشاء مدن صناعية متخصصة بهدف استقطاب الشركات العالمية لإنشاء الصناعات المغذية حتى تتكامل الصناعات بعضها البعض، كما يمكن دعوة الدول لإنشاء مدن صناعية متكاملة من الدول الصناعية الكبرى كالصين وروسيا واليابان تستقدم فيها تلك الدول مواطنيها والتكنولوجيا الوطنية بها، لافتًا إلى أن الفترة الحالية تشهد دعما سياسيا غير مسبوق للصناعة.

تعاون عسكري واستخدام متبادل للقواعد الجوية

ومن المتوقع أن تشهد القمة بحث تعاون عسكري بين البلدين وتبادل استخدام القواعد الجوية والمطارات والأجواء بين البلدين أمام حركة الطائرات المدنية والعسكرية.

وكشفت تقارير روسية في 30 نوفمبر الماضي، عن مسودة قارر روسي بتكليف من رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، لكل من وزارتي الدفاع والخارجية بالتفاوض مع مصر من أجل توقيع اتفاقية بشأن الاستخدام المتبادل للأجواء والمطارات، بما في ذلك القواعد الجوية للبلدين.

ويقضي مرسوم مناسب صدر عن مدفيديف، يوم 28 نوفمبر ونشر الخميس 30 نوفمبر، في الموقع الرسمي للحكومة الروسية الخاص بالمعلومات القانونية، بـ”المصادقة على مشروع الاتفاق بين حكومة روسيا الاتحادية وحكومة جمهورية مصر العربية حول نظام استخدام المجال الجوي والبنية التحتية الخاصة بالمطارات لروسيا ومصر”.

من الجدير بالذكر أن هذا الاتفاق، حال التوقيع عليه، سيتيح لقوات كلا البلدين استخدام الأجواء والقواعد الجوية لبعضهما البعض، بما في ذلك من قبل الطائرات العسكرية.

ويشير مشروع الوثيقة في هذا السياق إلى إن “الطائرات العسكرية تستخدم المجالين الجويين لروسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية لتنفيذ تحليقات بالتوافق مع القوانين المعمول بها في كلا الدولتين وقواعد القانون الدولي، ووفقا للنظام الذي يحدده هذا الاتفاق”.

وأوضح نص الوثيقة، التي من المقرر أن يمتد سريان مفعولها لـ 5 سنوات، أنها لا تشمل الطائرات العسكرية للإنذار المبكر والتحكم والطائرات العسكرية التي تحمل الشحنات الخطيرة.

ويأتي نشر مشروع هذا الاتفاق على خلفية زيارة رسمية قام بها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويجو، إلى مصر، حيث ترأس وفد روسيا إلى اجتماع للجنة الروسية – المصرية المشتركة للتعاون العسكري التقني بالقاهرة.

وضم الوفد عددا من المسؤولين الكبار في الوزارات والهيئات المعنية ومؤسسات الصناعات العسكرية الروسية.

وأجرى شويجو، في إطار زيارته القاهرة، لقاء مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى