مصر

صحيفة هندية: تعنت إثيوبي رغم اختيار السيسي طريق التفاوض بدل العمل العسكري

سلطت صحيفة “تايمز أوف أنديا” الضوء علي إخفاق مصر إثيوبيا والسودان في التوصل لاتفاق حول تأثير بناء سد النهضة والتعنت الإثيوبي لمحاولة أدخالها تعديلات علي تقرير الشركة الفرنسية التي تقيم تأثير بناء السد، مما يخرج التقرير عن سياقه.

وأشارت الصحيفة إلي أن الرؤساء السابقين لمصر حذروا من أن أي محاولة لبناء سدود علي النيل سيقابلها عمل عسكري ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي استبعد ذلك واختار طريق التفاوض.

واوضحت الصحيفة ان مصر تخشي من أن يؤثر بناء السد علي نصيبها من مياة النيل الذي يعد المصدر الرئيسي للمياة العذبة لسكان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة، وتصر إثيوبيا علي أن لديها نفس عدد السكان والسد ضروري لتطورها الاقتصادي.

وقال حسام الإمام ، المتحدث باسم وزارة الري المصرية ” إن المحادثات الفنية بين وزراء الري في البلدان الثلاثة في العاصمة الإثيوبية ، أديس أبابا ، انتهت الأسبوع الماضي دون أي اتفاق”.

وأشار الأمام إلي إن إثيوبيا والسودان مازالتا تصر علي إدخال تعديلات على التقرير الفني للشركةال فرنسية التي تقوم بتقييم تأثير بناء سد النهضة علي دول حوض النيل.

وأضاف الإمام أن هذه التعديلات تخرج التقرير عن سياقه، وستكون هناك جولة أخري من المحادثات في 15 مايو ونأمل ان يتم الأتفاق في الاجتماع القادم لأن الوقت ليس في صالحنا.

ولفتت الصحيفة إلي تحذير وزير الخارجية سامح شكري في الشهر الماضي بإن مصر لن تقبل الوضع الراهن وستستمر في الدفاع عن مصالح شعبها فيما يتعلق بالنيل.

واوضحت الصحيفة أن إثيوبيا انهت 63% من بناء السد الذي تأمل من خلاله أن تصبح مركزاً رئيسيا للطاقة في أفريقيا، ونقطة الخلاف الرئيسية مع مصر تتعلق بمدي سرعة ملء الخزان وتأثير ذلك علي دول المصب.

وأضافت الصحيفة أن بموجب اتفاقيات موقعه لدي مصر النصيب الأكبر في حصة مياة النيل، ولكن دول حوض النيل أصبحت تعترض علي ذلك، وحذر الرؤساء المصريون السابقون أن أي محاولة لبناء سدود علي النيل سيقابلها عمل عسكري ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي استبعد ذلك واختار طريق التفاوض، ومع ذلك يبدو ان السودان تأخذ الجانب الإثيوبي في المفاوضات وتحيي نزاعاً طويلاً مع مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى