تقارير وتحليلاتمصر

7 معالم مصرية مدرجة ضمن مواقع التراث العالمي

معالم ثقافية أو طبيعية، تديرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافية، بهدف الحفاظ على التراث ذو القيمة العالية، إما أن تكون تلك المعالم طبيعية كسلاسل الجبال والغابات أو من صنع الإنسان مثل البنايات والمدن، أو أن تكون خليطا بين هذا وذاك، وذلك طبقا لتعريف مواقع التراث العالمي بحسب وزارة الآثار المصرية.

في مصر يوجد ستة مناطق ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي ومنطقة واحدة ضمن التراث الطبيعي، وسط مساعي وزارة البيئة إلى إضافة منطقة جبل قطراني بالفيوم ليصبح بمصر منطقتي تراث طبيعي، والتي بدأ العمل على ملفها منذ سنوات، وأعلنت الوزيرة أمس سعيها نحوه بخطى حثيثة، وتستعرض “الوطن” مواقع التراث العالمي في مصر.

منطقة وادي الحيتان

هي أول موقع طبيعي مصري وسادس موقع عربي يتم تسجيله في قائمة اليونسكو كتراث طبيعي وعالمي، وكان ذلك في عام 2005، لما بها من حفريات لحيتان منقرضة، ساعدت على معرفة مراحل تطوره متحولا من كائن بري إلى بحري.

في وادي الحيتان الواقعة بالشمال الغربى لمحمية وادى الريان بالصحراء الغربية تجد الكائنات الحية نفسها في ملاذ آمن، فبحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات، هو بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالإنقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصرى وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقرالغزال والصقر الحر والعقاب النساري وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنواع البط والسمان والتفلق وأنواع البلشون والعنز وغيرها، إضافة إلى النباتات البرية التي على رأسها “الأتل، الرطريط الأبيض، العاقول، السمار، الغاب، البوص، الغردق، الحلفا”.

منطقة سانت كاترين

في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى، تقع منقطة سانت كاترين، التي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي في عام 2002.

مواقع أثرية ودينية وطبيعة خلابة، تجمع بين أماكن مقدسة عند الأديان السماوية الثلاث، حيث يقع دير سانت كاترين عند سفح جبل حوريب، الذي تلقى عليه نبي الله موسى الوصايا، فيطلق المسلمون عليها اسم “جبل موسى”، بالإضافة إلى ذلك الدير الذي يعد أقدم دير مسيحي، وقد حافظ دير سانت كاترين على وظيفته الدينية منذ تأسيسه في القرن السادس الميلادي وحتى الآن.

مدينة طيبة القديمة ومقبرتها

سجلت منطقة طيبة بالأقصر موقعا للتراث العالمي في عام 1979، كمنطقة تراثية ثقافية، وهي من أهم مدن مصر القديمة وأكثرها ثراءً، حيث كانت العاصمة الدينية والسياسية.

يمتد موقع طيبة التراثي العالمي على الضفتين الشرقية والغربية لنهر النيل، حيث طيبة وجبانتها التي تضم مواقع أثرية، موزعة بين الشرقية التي تضم مدينة الأحياء و14 معبد أشهرهم الكرنك والأقصر، بينما الضفة الغربية هي تضم مقابر وجبانات مثل وادي الملوك والملكات والمعابد الجنائزية مثل الرامسيوم ومعبد رمسيس والمعبد الجنائزي للمكلة حتشبسوت بالدير البحري، وذلك بحسب موقع وزارة الآثار.

معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة

في جنوب مصر على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، حيث تقع معالم النوبة التي تم تسجيلها ضمن موقع التراث العالمي في عام 1979، لتضم “معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة” مثل معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل ومعبد إيزيس في جزيرة فيله الذين أمكن إنقاذهما من الغرق بسبب بناء السد العالي.

ووفقا لموقع وزارة الآثار، فإن الموقع الأصلي لتلك المعالم كان أمام الشلال الثاني، لكن منذ إنشاء السد العالي تم نقلهم إلى موقعهم الحالي الجديد، وأطلقت منظمة اليونسكو حملة عالمية لإنقاذ المواقع المهددة بالغرق جراء بناء السد ونقلها لموقع جديد ملائم من ناحية السلامة خلال الفترة من 1960 إلى 1980 بتكلفة بلغ توقتها 80 مليون دولار وشاركت فيها 50 دولة وساهم فيها.

ممفيس ومنطقة الأهرام من الجيزة إلى دهشور

نفس العالم الذي شهد ضم معالم النوبة ومنطقة طيبة في صعيد مصر إلى مواقع التراث الثقافي العالمي، شهد أيضا اعتبار ممفيس ومنطقة الأهرام من الجيزة إلى دهشورموقعا عالميا للتراث، ووفقا لموقع الوزارة فإنها من أهم المواقع على مستوى العالم، حيث تضم منف العاصمة المصرية على مدار أحقاب تاريخية منذ عصر الدولة القديمة، ثم فترة من عصر الدولتين الوسطى والحديثة، والعصر المتأخر، وأيضًا خلال بداية عصر الإسكندر الأكبر.

أبو مينا

على بعد 12 كيلو متر من مدينة برج العرب، على الحافة الشمالية للصحراء الغربية، تقع منطقة أبو مينا، وهي أحد مواقع التراث العالمي المصرية، والتي ترجع إلى القرنين الرابع والخامس الميلادي.

وترجع التسمية إلى القديس مينا، وهو قديس مصري عاش في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادي، وانضم إلى الجيش الروماني ثم فر من الخدمة عندما بدأ اضطهاد المسيحيين في عهد الإمبراطور “دقلديانوس” وأعلن مسيحيته، وبسبب ذلك صدر الأمر بقطع رأسه. وقد تم تسجيلها موقعًا تراثيا عالميًا في عام 1979.

القاهرة التاريخية

مدينة حية تتميز بثراء نسيجها العمراني بالإضافة إلى العديد من الآثار والمباني التاريخية، تعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط، لذلك استحقت القاهرة التاريخية أن تصبح أكبر وأهم المدن التراثية حول العالم.

في عام 1979 وبتوصية من المجلس الدولي للآثار والمواقع “إيكوموس” تم إدراج القاهرة التاريخية كموقع تراث عالمي، فبسبب موقعها الاستراتيجي على حافة الدلتا بين نهر النيل شرقا وجبل المقطم غربا كان التفاعل البشري مع الموقع صفة مستمرة عبر التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى