حوارات

يوليا سكريبال تؤكد خلال حوار مع “رويترز” رغبتها في العودة إلى روسيا

أكدت يوليا سكريبال، ابنة العميل السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال، التي تعرضت مع والدها لهجوم باستخدام غاز أعصاب في بريطانيا يوم 4 مارس، رغبتها في العودة إلى روسيا.

وقالت سكريبال، اليوم الأربعاء، في مقابلة مع وكالة “رويترز” لدى ظهورها الإعلامي الأول منذ الهجوم في سالزبوري البريطانية: “في وقت لاحق آمل بالعودة إلى بلادي”.

وأضافت يوليا في تسجيل مصور إنها ممتنة لاقتراح السفارة الروسية مساعدتها، لكنها أشارت إلى أنها لا تريد حاليا الاستفادة من خدماتها.

كما شددت سكريبال على أنها “مصدومة” باستخدام مادة مشلة للأعصاب في الهجوم ضدها ووالدها، قائلة: “من حسن الحظ أننا تمكننا من النجاة من محاولة اغتيال متعمدة”.

وذكرت المواطنة الروسية أن عملية تعافيها ووالدها “جرت بصورة بطيئة ومؤلمة للغاية”، فيما أكدت أن لا حق لأحد أن يتحدث باسمها أو باسم أبيها.

وتقول الحكومة البريطانية إن سيرغي سكريبال، العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية الذي أدين في روسيا بتهمة الخيانة العظمى، وابنته يوليا، تعرضا يوم 4 مارس، لتأثير مادة مشلة للأعصاب، وتم العثور عليهما في حالة إغماء قرب بيتهما في مدينة سالزبوري جنوب غرب المملكة المتحدة، حيث كان الجاسوس المزدوج يقيم بعد منحه اللجوء السياسي ببريطانيا إثر الإفراج عنه في روسيا ضمن عملية تبادل جواسيس بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010.

وأعلنت بريطانيا لاحقا أن المادة السامة، التي تعرض لتأثيرها سيرغي ويوليا سكريبال، من نوع “نوفيتشوك” وتم تطويرها في روسيا، متهمة موسكو بالوقوف وراء محاولة اغتيال الجاسوس السابق، فيما نفت الحكومة الروسية قطعا الاتهامات الموجهة إليها، مشيرة إلى عدم وجود برامج خاصة بتطوير المادة المذكورة لا في الاتحاد السوفيتي السابق ولا في روسيا.

وعلى الرغم من غياب أي تحقيق دولي شفاف حول الحادث، قامت بريطانيا بطرد 23 دبلوماسيا روسيا من أراضيها، دون تقديم أي دلائل تدعم اتهاماتها، كما أنها أعلنت عن اتخاذ إجراءات أخرى معادية لروسيا، الخطوة التي ردت موسكو عليها بطرد 23 دبلوماسيا بريطانيا وإصدار أوامر بإغلاق القنصلية العامة البريطانية في سان بطرسبورغ ووقف نشاطات مؤسسة “المجلس البريطاني” الثقافية الحكومية في روسيا.

وتضامنا مع المملكة المتحدة، أعلنت أكثر من 25 دولة أوروبية وغربية عن طردها مجموعات من دبلوماسيين روس يتجاوز عددهم الإجمالي 140 شخصا على خلفية قضية تسميم سكريبال.

وعلى الرغم من دعوات روسيا المتكررة الموجهة لبريطانيا للكشف عن سير “التحقيق”، الذي أجرته المملكة المتحدة، إلا أن الأخيرة مستمرة برفض فعل ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى