منتدى الفكر الاستراتيجي

بوتين ملجأ لحلفاء وخصوم الولايات المتحدة

سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضوء علي لجوء حلفاء الولايات المتحدة إلي روسيا بسبب عدم وضوه استراتيجية الرئيس دونالد ترامب، ويتزامن ذلك في الوقت الذي بدأ فيه ترامب رحلته  التي تستغرق 6 أيام إلي أوروبا، بينما كان بوتين يجري بعض الاجتماعات الخاصة مع حلفاء واشنطن.

لجوء نتنياهو لموسكو بدلاً من ترامب

وأشارت الصحيفة إلي أن قبل القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين التقي بوتين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور موسكو باستمرار ويريد التحدث مع الزعيم الروسي دون وسطاء، وبعد ساعات من لقاء بوتين لنتنياهو اجتمع الرئيس الروسي مع علي أكبر ولايتي مستشار السياسة الخارجية في إيران، وبالطبع كان الموضوع الرئيسي للاجتماعات هو سوريا.

توجه الحلفاء والخصوم لموسكو

وفي الوقت الذي يستعد فيه ترامب للاجتماع مع بوتين في هلسنكي، توجه الحلفاء والخصوم من الشرق الأوسط إلي بوتين من أجل أن يطمئنوا وعدم حدوث مفاجأت يمكن أن تقلقهم، ولكن الإيرانيين دخلوا في شراكة مع روسيا لإبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة والانتصار علي المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة، وحصرت روسيا علي أن تكون مقربة من الجميع.

هل يتمكن ترامب من تحقيق المقايضة مع بوتين بنجاح؟

ولكن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة يقولون أنهم لا يفهمون استراتيجية ترامب بالنسبة لسوريا وهناك قلق متزايد من ما يمكن أن يقدمه ترامب خلال لقائه ببوتين من أجل تحقيق هدفه الأساسي وهو طرد إيران من سوريا، ويتوقع الحلفاء والمحللين أن ترامب سيوافق علي انسحاب جزئي أو كامل للقوات الأمريكية من سوريا كما طالبت روسيا وسوريا، ومن المحتمل ايضاً أن يعترف ترامب بضم موسكو لشبه جزيرة القرم ورفع العقوبات الأمريكية من علي روسيا.

ولفتت الصحيفة إلي أن ترامب وقع في بيان الناتو أنه لن يقبل استيلاء روسيا الغير قانوني والغير شرعي علي جزيرة القرم، وإذا فعل ترامب عكس ذلك سيكون صفعة مباشرة لحلف الشمال الأطلسي في وقت يعد وحدة الناتو معلقة في الميزان.

سحب القوات الأمريكية من سوريا أمر واقع

وأضافت الصحيفة أن القوات الأمريكية في سوريا حوالي 2200 جندي وينظر لسحب هذه القوات أمر يمكن حدوثه وفقا لاقتراحات ترامب السابقة خلال هذا العام بإن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا قريباً ولكن الأمر يتسبب في ارباك الجيش الأمريكي وشركاء واشنطن الإقليميين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى