منوعات

أسرام من شبه معبود لدى الملايين الهنود إلى مدان بالاغتصاب

أصدرت محكمة هندية حكما بالسجن مدى الحياة على رجل الدين الهندي الذائع الصيت “آسرام”، والبالغ من العمر 77 عاما، بعد إدانته بجريمة اغتصاب فتاة في السادسة عشر من العمر قبل خمس سنوات.

وفيما يلي لمحة عنه.

ولد أسومال هاربالاني في أبريل 1941 في قرية تدعى برناي في إقليم السند في ما يعرف بباكستان حاليا.

وهاجرت أسرته إلى مدينة أحمد آباد في ولاية غوجرات بعد تقسيم الهند.

وفي ستينيات القرن الماضي بدأ أسرام في ممارسة الطقوس الروحانية لدى آباء روحيين آخرين ، ومنحه أحدهم اسم “أسرام”.

وفي 1972 أسس لنفسه أول معبد على ضفاف نهر سبارماتي في بلدة موتيرا في ولاية غوجرات.

وانتشرت تعاليمه وبات له أتباع في مختلف أرجاء الهند وحول العالم خلال العقود التالية.

وطبقا لموقعه على الإنترنت، يوجد لديه 40 مليون مريد حول العالم وعدد المعابد التابعة له 400 معبد في 19 دولة.

 

شخصيات نافذة

وحضر مواعظه في الماضي ساسة هنود مرموقون، من بينهم رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي.

ويمتلك أسرام أيضا عقارات تقدر بملايين الدولارات في أنحاء مختلفة من الهند. وتحقق الشرطة أيضا معه في قضايا فساد وتزوير.

ويدعو أسرام أتباعه إلى الابتعاد عن الشهوات الجنسية تماما والتزام التقوى والورع في حياتهم.

ونفى تماما تهمة اغتصاب فتاة قاصر عام 2013 في أحد المعابد التابعة له. وادين في القضية أيضا أربعة آخرون.

ومنذ اعقتاله 2013 تراجعت شعبية اسرام إلى حد بعيد لكن ما زال لديه عدد كبير من الأتباع في عدد من الولايات.

اسرام

مؤامرة

ويقول أسرام إن محاكمته مؤامرة سياسية ضده رافضاً التعاون مع الشرطة خلال التحقيق في الدعوى.

ويتهم اتباع أسرام بمضايقة وترهيب الأشخاص الذين اتهموه علنا واشتكوا لدى الشرطة بهدف إجبارهم على سحب شكاويهم والتراجع عن أقوالهم.

وقد قتل اثنان من مساعدي أسرام عامي 2014 و2015 بعد أن تحولا إلى شاهدين ضده.

ويواجه أسرام تهمة اغتصاب امرأة أخرى من اتباعه.

كما تقدمت شقيقتان في ولاية سورات عاشتا في أحد معابد أسرام في غوجرات بدعوى لدى الشرطة متهمين أسرام و ابنه نارايان ساي باغتصابهما مرارا وحجز حريتهما وغيرها من الانتهاكات بحقهما.

وقد هزت عام 2008 جريمة قتل طفلين معبد موتيرا التابع لأسرام بعد العثور على جثتي الطفلين اللذين كانا عمرهما 10 و11 عاما شبه متحللتين على ضفة النهر الذي يقع خلف مدرسة تابعة للمعبد. وإثرها شهدت المنطقة احتجاجات عنيفة ضد أسرام واتهمتأسرتا الطفلين القائمين على المعبد بممارسة طقوس السحر الاسود.

وشكلت الحكومة لجنة للتحقيق في الجريمة وقدمت اللجنة تقريرها عام 2013 ولم ينظر القضاء في التقرير حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى