منوعات

سفارة ألمانيا بالسعودية تنفي علمها المسبق بشأن طباعة لفظ الجلالة على أغطية قوارير الجعّة

أكدت السفارة الألمانية في السعودية أن الحكومة الألمانية لم تكن على علمٍ مسبق بالمبادرة التي نفذتها شركة مشروبات كحولية بوضع علم المملكة على غطاء زجاجات تنتجها الشركة.

وأضافت السفارة في تغريدةٍ كتبتها على تويتر، صباح السبت 12 مايو 2018، أن شركة Eichbaum لم تكن تعرف بالأهمية الدينية لعلم المملكة، ولفتت إلى تقديم الشركة اعتذاراً رسمياً، بالإضافة لسعيها لسحب الزجاجات.

 

View image on TwitterView image on Twitter

يذكر أن استخدام شركة “آيشباوم Eichbaum”  الألمانية للعلم السعودي (الذي يضم الشهادتين الإسلاميتين: لا إله إلا الله محمد رسول الله)، على أحد منتجاتها سبب استياء واسعاً على الشبكات الاجتماعية، لربط أحد أركان الإسلام بمشروب كحولي محرّم إسلامياً.

وكانت الشركة تسعى للتسويق إلى نهائيات كأس العالم 2018، من خلال وضع أعلام الدول المشاركة في البطولة على أغطية قناني الجعّة، إلا أنها سرعان ما اضطرت إلى تقديم اعتذار وضحت من خلاله أسباب استخدامها للعلم السعودي.

الشركة تعتذر لـ”أعزائها المسلمين”

كتبت الشركة منشوراً عبر حسابها الرسمي على فيسبوك الأربعاء 9 مايو/أيار 2018، في رد على الشكاوى لـ “أعزائها المسلمين”، مؤكدةً أنها تقوم منذ سنوات طويلة بطباعة أعلام الدول الـ 32 المشاركة في كأس العالم على أغطية المشروبات.

وبينت أنه قامت بوضع العلم السعودي على الأغطية بدافع المساواة في الحقوق بين جميع الدول، واعتبرت ذلك بمثابة احتفاء بقرب انطلاق الحدث العالمي، مؤكدةً أنها لا تنظر إلى الفروقات السياسية أو الدينية، ولا تعبر عن مواقف معينة عبر منتجاتها.

كما قالت إنه فيما لو كانت قد قامت بدون قصد بإهانة المسلمين، فإنها تتقدم رسمياً باعتذار، مشيرةً إلى أنها لم تكن تعرف أن المكتوب يمثل الشهادتين الإسلاميتين.

فيما أكد مدير تسويق الشركة هولغر فاتر-شونتال أنه يعلم أن هذا الرد سيهدئ الغاضبين، وأن بإمكانه تفهم غضبهم من الجمع بين لفظ الجلالة والكحول، مجدداً اعتذاره عن هذه “التركيبة التعيسة”.

كما تخوّفت Eichbaum من إثارة خيبة أمل الكثير من مشجعي كرة القدم السعوديين حال سحبها للعبوات الحاملة للعلم السعودي، مشيرةً إلى أن الكثير من القوارير التي تحمل العلم أصبحت قيد التداول.

غضب إسلامي.. ويمين ألماني أيضاً!

يأتي هذا بعد انتشار صور المنتج على نطاق واسع عبر الشبكات الاجتماعية، وسط دعوات للشركة بضرورة الاعتذار وسحب المنتج “المسيء” من السوق.

 

 

View image on TwitterView image on Twitter

في المقابل، لم يرق اعتذار الشركة للمسلمين للكثير من عملائها الألمان، ممن علقوا على منشور الاعتذار على فيسبوك،  فكتب رجل يدعى فرنر، “هل جننتم؟ تبررون أمراً بديهياً. ألمانيا تتفهم كل شيء لكن ليس لديها فهم. آيشباوم تنضم إلى هذا السلوك الخانع”.

فيما قال شخص آخر يدعى أولف، إن المسلمين لا يشربون الجعة على حد علمه، أما هو فيشرب، مخاطباً الشركة بأنه في حال سماعه أقوالاً خاضعة كهذه منهم مرة أخرى سيعتبرها بحكم الميتة بالنسبة له، أي سيتوقف عن استهلاك منتجاتها، مشيراً إلى أن الشركة يجب أن تفكر بشكل أدق من هم زبائنها ومن هم ليسوا بزبائنها.

وقال معلق يدعى كرستيان، “آيشباوم هل أنتم جادون؟ أشعر بخيبة أمل شديدة من بيانكم. لا ينبغي على المرء الاعتذار عن العادات المحلية في ألمانيا. إنه من المؤسف عدم امتلاككم الشجاعة لإيضاح ذلك بود. وإلى الذين لديهم مشكلة في ذلك: كونوا متسامحين أكثر! هناك أمور يمكن تفهمها ببساطة ويبنغي أن يتقبلها المرء، عندما يعيش المرء في بلد غير إسلامي”.

وكان فرع حزب “البديل” في مدينة هايدلبرغ، دعا في “يوم الآباء” الذي يشهد عادةً استهلاك كميات ضخمة من الجعة، إلى مقاطعة “جعة الخضوع للمسلمين”، واضعاً ذلك في سياق “أسلمة ألمانيا”.

 

View image on Twitter

المرة الثانية لطباعة العلم السعودي

أشار موقع T-Online الألماني، إلى أن منتقدي الأغطية لم ينتبهوا إلى أن هذا الطقس يحدث منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن شركة Mauritius للجعّة أنتجت عبوات مشابهة تحمل العلم السعودي قبيل نهائيات كأس العالم 1994، فيما استعاضت شركة Gaffel عن الشهادة بمربعات في كأس العالم 2006، دون أن يتسبب ذلك بضجة تذكر.

يشار إلى أن طباعة الأعلام على أغطية الجعّة خلال البطولات الكروية، ليست بالأمر الجديد. ويصادف الباحث عن كلمة “أغطية البيرة مع كأس العالم” عدداً كبيراً من عروض بيع مجموعات أغطية جميع الدول المشاركة، التي يتخذها البعض هواية منذ وقت طويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى