منوعات

صورة رائعة لأول مذنب من خارج مجموعتنا الشمسية

كشف علماء الفلك، مؤخرا، عن صور مذهلة لم يسبق لها مثيل لأول مذنب من نظام شمسي آخر، غير مجموعتنا الشمسية.

وتظهر الصور، التي شملت ألوان قوس قزح، التفاصيل المذهلة التي ساعدت علماء الفلك على التعرف على الزائر القادم من بين النجوم، وتحديد هويته باعتباره مذنبا وليس أي جرم فضائي آخر.

وساعدت هذه الصور للمذنب بألوان قوس قزح الباحثين على تأكيد ماهية الجرم الفضائي وطبيعة الصخرة الغامضة، وأنه شيء لم يسبق أن شهدنا شيئا مثله.

وتظهر الصورة الذيل الواضح الذي يتبع المذنب ويلحق به، الأمر الذي حدد هويته كمذنب، وفقا لما ذكرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

والذيل في المذنبات نتيجة اندفاعات وانبعاثات غازية، ناجمة عن المواد التي تخرج من الجزء الخلفي من الجسم وتدفعها عبر الكون.

وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أي زائر فضائي آخر لمجموعتنا الشمسية مثل هذا السلوك.

والحالة الوحيدة المعروفة لزائر من خارج المجموعة الشمسية كانت للجرم الفضائي الذي أطلق عليه اسم “أومواموا”، الذي لم يكن له أي ذيل، وهي الحقيقة التي مازالت تحير علماء الفلك حتى الآن.

وقال الباحثون إن الصورة كادت تضيع، لولا مسارعة علماء الفلك لالتقاط صورة أخرى بعد وقت قصير على تحديد هوية الكائن أو الجرم الفضائي الغامض، القادم إلى مجموعتنا الشمسية.

وقال أندرو ستيفينز من مرصد جيميناي، الذي نسق عملية المراقبة والرصد للمذنب الغريب “هذه الصورة أصبحت ممكنة بفضل قدرات مرصد ’جيميناي‘ على الضبط السريع للمراقبة ورصد الأجرام مثل هذا (المذنب) بسرعة كبيرة، والتي لا توفر إلا فرصة ضئيلة لالتقاطها.. ومع ذلك، كان علينا فعلا أن نعمل بسرعة بعد حصولنا على التفاصيل النهائية في الساعة الثالثة صباحا..”.

وأطلق على المذنب الغامض اسم “سي/2019 كيو 4” (بوريسوف)، تيمنا بهاوي الفلك الروسي الذي كان أول من رصد مداره غير العادي.

والتقطت الصورة بمجرد ملاحظة المذنب في ليل التاسع والعاشر من سبتمبر الجاري، بواسطة مرصد موناكيا في هاواي.

ولالتقاط الصورة، كان على الباحثين أن يسجلوا عمليات المراقبة والرصد بحزمتي ألوان مختلفتين أو مرشحات (فلاتر)، ثم دمجها معا في صورة ملونة واحدة.

وفي الوقت الحالي، يصعب على الباحثين رؤية المزيد من المذنب، لأنه اقترب من الشمس ومن ثم تصعب رؤيته، ولكن من المتوقع أن ينتقل إلى موقع أفضل في الشهور المقبلة، بينما يواصل رحلته الغامضة حول نظامنا الشمسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى