منوعات

لا بيرة إفريقية، ولا هوت دوج أيسلندي ولا غيره.. هكذا يشاهد مشجعو “الفراعنة” كأس العالم مع وجبة الفطور المصرية هذه!

مع انطلاق فعاليات كأس العالم، نشاهد كيف يدعم المشجعون منتخباتهم المفضلة علنا.

سيعود البعض لجذوره ويشجع المنتخبات التي تنتمي لأوطان أجدادهم، في حين سيكون البعض الآخر من بين مشجعي أندية كرة القدم الأوروبية التي يلعب في صفوفها نجوم فريقهم المفضل، على غرار ميسي وكريستيانو رونالدو ومحمد صلاح.

ومن لم يستطع السفر إلى موسكو لحضور المباريات، سيشاهدها على شاشات التلفاز كما يفعل أكثرنا.

ولكن كيف تكون تجربة مشاهدة كأس العالم للعرب مثلاً في أميركا؟

في هذا التقرير، سنرى كيف هي تجربة الأميركيين والعرب القاطنين في الولايات المتحدة، لمباريات كأس العالم وهم يشاهدونها مع وجبات الفطور المصرية مثلاً، وفق ما نشرت صحيفة”واشنطن بوست” الأمريكية.

يعلّق مطعم Fava Pot الواقع في مدينة فولز تشيرش الأميركية، صورة كبيرة لنجم كرة القدم محمد صلاح على أحد جدرانه، ولذا فهو يعد وجهة لمشاهدة فعاليات كأس العالم للكثيرين هناك.

ويفتح هذا المطعم أبوابه في وقت مبكر ليقدم وجبة إفطار مميزة مع خيار “شامل كليا” بسعر 25 دولارا.

وفي يناير/كانون الأول 2018، تمكنت أخيراً الشيف المصرية، دينا دانيال في المطعم، من الحصول على فرن جديد بتكلفة 14 ألف دولار، ما يعني أنه بات بإمكانها التخلي عن رقائق خبز البيتا، هذا النوع من الخبز الخشن الذي يقدم مع العديد من الأطباق، وإعداد “العيش البلدي”، الذي لا يغيب عن الموائد المصرية.

وإلى جانب الفطور المصري، يقدّم المطعم أيضاً دجاج الكورنيش المفحم والداكن، وطبق الكشري الساخن، والكفتة المعطرة بنكهة السماق.

يقع مطعم “Fava Pot”، الذي فتح أبوابه منذ أربع سنوات، في مبنى مستقل في موقف للسيارات التابع لمركز التسوق “Shops” الواقع في مدينة ويست فولز تشيرش.

ويمثل هذا المطعم امتدادًا لمشروع شاحنة دانيال “Fava Pot” للطعام، التي بدأت فيه سنة 2013، وذلك بعد حوالي عقد من الزمان من الهجرة إلى الولايات المتحدة.

وتجاوزت شاحنتها التي تبيع الأكلات المصرية مجرد كونها مشروعا تجاريا، حيث مكن هذا العمل دانيال من الحصول على فرصتها الأولى للعمل كشيف، بعد مزاولتها لعدة وظائف في مجال العقارات، وجمع التبرعات مع المنظمات غير الربحية، وحتى العمل في المطاعم في مصر.

وتفخر دانيال بالمكونات التي تستعملها، والتي تدرجها بكل عناية في موقعها على الإنترنت، مثل اللحوم الحلال والخضروات العضوية والحليب والبيض. تجدر الإشارة إلى أن دجاج الكورنيش تتم تربيته دون مضادات حيوية.

أما أولئك الذين اعتادوا تناول الفلافل المكونة من الحمص المطحون، وهو المكون الأساسي الذي تعتمده العديد من المطاعم كمتجر فلافل أمستردام، فقد يتفاجأون عندما يقدم لهم مطعم “Fava Pot” بعضًا من كرات البطاطا المقلية.

ويتم انتزاع قشور هذه البطاطا المقرمشة لتكشف عن غابة خضراء من البقدونس المفروم والثوم المعمر والكزبرة والفاصوليا، وهي مكونات أساسية يستخدمها المصريون عند تحضير الفلافل.

وتمثل الفطائر المقلية بالثوم، التي تم قليها أكثر من اللازم مقارنة بما أفضله، فتعطيني شعورًا بالسعادة عند غمسها في الطحينة.

وتضم القائمة أيضا بعض المأكولات التي تحتوي على اللحم، إذ يمكن لف فطائر الكفتة، المكونة من اللحم البقري ولحم الضأن، في لفائف من العيش البلدي (خبز بيتا) أو تقديمها كجزء من طبق، مع تقديم ما تختاره على جنبات الصحن.

وهناك أيضاً الفول المدمس الذي يتم طهيه على مهل لمدة 15 ساعة، ثم يضاف إليه زيت الزيتون والطحينة والكمون والليمون.

وهناك الكثير من المطاعم والمقاهي التي يقصدها مشجعو منتخبات أخرى تأهلت لكأس العالم، مثلما يقصد الكثير من مشجعي المنتخبات الإفريقية المتأهلة كنيجيريا، حانة The Ardiale لاحتساء  البيرة الإفريقية، أو مثلاً ولع مشجعي منتخب آيسلندا بالهوت الدوغ الآيسلندي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى