وجوه

المحتال التركي يظهر من جديد وينفق 90 ألف ليرة بسهرة واحدة

ظهر محمد آيدن الشاب التركي المحتال ذو الوجه البريء في صورة جديدة له، تظهر مدى حياة البذخ والترف التي يحياها، بعدما احتال على آلاف الأشخاص وفرَّ هارباً من تركيا.

وكان الشاب قد اختفى ولم يتم التعرف على مكانه، ثم ظهر بعد أشهر من البحث عنه في صور وهو ينفق الأموال التي احتال بها على أصحابها، بعدما هرب مغادراً تركيا.

ونشرت للشاب التركي صورة جديدة له وهو برفقة فتاة، في واحد من أفخم مطاعم دبي، حيث أنفق في سهرة عشاء واحدة 90 ألف ليرة تركية (15 ألف دولار تقريباً).

ويظهر آيدن وبجانبه فتاة، وحولهما موظفو المطاعم، فيما يبدو أنه يحصل على خدمة خاصة من قبلهم، فدفع لهم 20 ألف درهم إماراتي بقشيش خدمة، إضافة إلى حساب العشاء الذي كان 30 ألف درهم.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها آيدن في دبي، فقد نشرت له سابقاً صور بفندق أتلانتس، الذي يعد واحداً من أفخم الفنادق هناك، حيث كان يجلس في الحديقة المائية وإلى جانبه شخص يلتقط سيلفي.

ويقدر سعر الغرفة في الليلة الواحدة بفندق أتلانتس، الذي ظهر به آيدن، بـ20 ألف ليرة تركية.

واحدة من أكبر عمليات النصب في العالم

وتعتبر حادثة احتيال ونصب محمد آيدن واحدة من أغرب وأكبر حوادث النصب والاحتيال في العالم.

فالشاب ذو الـ26 عاماً وصاحب الوجه الطفولي البريء الذي لا يُظهر أي نوع من الخداع، استطاع إقناع عشرات الآلاف من الناس بالاستثمار في مزرعته، التي أطلق عليها اسم بنك المزرعة، واعداً إياهم بأرباح خيالية.

ونشر فكرته التي تقوم على إقامة نظام إلكتروني على الإنترنت، أشبه بلعبة «المزرعة السعيدة» التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك عبر موقع أطلق عليه اسم «البنك الزراعي» حيث يشتري المشتركون فيه دجاجات أو أبقاراً، تقوم الشركة المالكة للموقع بشراء دجاجات أو أبقار حقيقية مقابلها، لتربيتها في مزارع ضخمة ادعى امتلاكها في تركيا، وذلك بهدف الاستثمار والحصول على عوائد مالية كبيرة.

تدفَّق الناس عليه بالملايين ليستثمروا فيها، بعد أن أعجبوا بكمية الربح الذي انهال عليهم في الأشهر الأولى من استثمارهم معه، واصلاً إلى 300%.

 

View image on TwitterView image on TwitterView image on Twitter

وفي يوم من الأيام يتفاجأ المستثمرون، الذين أصبح عددهم 80 ألف شخص في مزرعة محمد، بخبر خسارة المزرعة، وفراره حاملاً معه 180 مليون دولار.

تعدَّدت الأخبار حول أماكن وجود آيدن، حيث كانت قد نشرت وسائل إعلام تركية عن انتقاله للعيش في الأوروغواي، بعد أن كان قد حصل على الجنسية هناك.

وبحسب تصريحات نُسبت لزوجته (20 عاماً)، قالت في أثناء التحقيق معها باحتمال انتقاله للعيش في الأرجنتين أو دبي.

وكانت قد ظهرت له صور أخرى وهو في مدينة قبرص، حيث تداولت أخبار وفقاً لما جاء في موقع خبر تورك شراءه سيارات فخمة من وكالة فيراري، كما ظهر في واحد من أكبر الكازينوهات هناك وهو يلعب القمار.

وبينما يعيش آيدن حياة البذخ والرفاهية، كانت الشرطة قد اعتقلت موظفين عملوا لديه وأغلقت مكاتب كانت تعود إليه.

ما زال البحث جارياً عن آيدن، حيث تقدمت الحكومة التركية بطلب إلى الإنتربول الدولي للبحث عنه وتسليمه لتركيا، حيث تم تعميم «النشرة الحمراء» في جميع الدول الأعضاء.

و»النشرة» في الإنتربول الدولي كناية عن نوعية القضية التي تتعامل بها، و»الحمراء» الغرض منها البحث عن مكان شخص ما مطلوب من جهاز قانوني أو محكمة دولية واعتقاله لتسليمه، لذلك من المتوقع أنه يتنقل بجواز سفر مزيف تحت اسم آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى