وجوه

مليارديرة أمريكية صنعت ثروتها في عالم التجميل

أسست اناستازيا سور، مؤسسة شركة مستحضرات التجميل (Anastasia Beverly Hills) متخصصة في تزيين الحواجب. وقد أكسبها ذلك ثروة طائلة، مما جعلها إحدى أغنى السيدات العصاميات في أمريكا. فيما تحقق الشركة، التي يفضلها المشاهير منذ فترة طويلة، وإحدى أوائل شركات التجميل التي تبنت مواقع التواصل الاجتماعي لتطبيق استراتيجية الترويج لعلامتها التجارية- إيرادات سنوية قدرها 340 مليون دولار وفقاً لـ(WWD) ودخلاً تشغيلياً قدره 200 مليون دولار (الربح قبل احتساب الفائدة والضريبة والإهلاك والإطفاء) وفقاً لشركة (Pitchbook).

وجذبت الشركة اهتماماً واسعاً من شركات التجميل الكبرى وشركات الاستثمار الخاص، التي تطمح إلى الاستفادة من خبرتها في هذا المجال. وفي فبراير/ شباط، وردت أخبار بأن سور تفاوض على بيع جزء أو مجمل أعمال الشركة. كما قيل مؤخراً إن (TPG Capital) على وشك إتمام صفقة لشراء حصة من الشركة، لكن الأخيرة لم تحدد القيمة المتوقعة. غير أن تقريراً نشرته (CNBC) يظهر أن الاستثمار المقترح قد يحدد قيمة الشركة بـ3 مليارات دولار.

الآن، الوقت مناسب لرياديي قطاع التجميل، فقد نجحت بعض علامات التجميل الصغيرة بتحقيق إيرادات بمئات ملايين الدولارات. وفي عام 2016 نفذت (L’Oréal) أكبر عملية استحواذ خلال 8 سنوات حين دفعت 1.2 مليار دولار نقداً لشراء (IT cosmetics) ما يعادل نحو 6.6 ضعف المبيعات. وستصل ثروة جيمي كيرن ليما، التي بقيت في منصب المدير التنفيذي، 410 مليون دولار بفضل تلك الصفقة.

لكن في ظل بيع شركات الاستثمار الخاص لحصصها بمقدار 6 أضعاف إيراداتها، يحتمل وصول قيمة (Anastasia Beverly Hills) سريعة النمو إلى 1.5 مليار دولار على الأقل. في حين لم يعلق المستثمرون المحتملون ولا الشركة على مبيعاتها أو تقييمها. أما بخصوص الملكية، قالت سور في مؤتمر عام 2016، أنها تملك 100% من الشركة. لقد ولدت في رومانيا وهاجرت إلى لوس أنجلوس في عام 1989. وحين كانت أماً عزباء بعمر 32 عاماً وغير قادرة على التحدث بالإنجليزية أو الحصول على بطاقة ائتمان، بدأت سور- التي درست الفن والعمارة في وطنها الأم- بالعمل كخبيرة تجميل في أميركا. ولاحظت مبكرا ًأن النساء هناك لا يبدين اهتماماً كبيراً بحواجبهن.

حينئذ بدأت بتطبيق النسبة الذهبية التي تعلمتها في كلية الفنون، على حواجب العميلات في صالون التجميل الذي عملت فيه. أما طريقة النسبة الذهبية، والتي نالت عليها براءة اختراع، مبنية على النسبة الرياضية 1.618 إلى 1.0 لصنع قوس مثالي لحاجب العميلة. وخلال 5 سنوات فقط، كسبت سور متابعين مشاهير مثل: سيندي كرافورد ونعومي كامبل وستيفاني سيمور. ثم في عام 1992، استأجرت غرفة في بيفرلي هيلز وعملت فيه طوال الأسبوع، مقدمة وحدها خدمات تزيين الحاجب، إلى جانب إزالة الشعر وتنظيف البشرة. بعد ذلك، أسست (Beverly Hills Salon). وفي عام 2000، أطلقت أولى مجموعاتها من المنتجات التجميلية، التي ركزت على الحواجب. في البداية، واجهت صعوبة في بيع تلك المنتجات، إذ وزعت على 20 متجراً فقط من متاجر (Nordstrom). لكن بفضل المشاهير من عميلاتها، بدأت العلامة التجارية بالانتشار شيئاً فشئياً.

غير أن رواجها في مواقع التواصل الاجتماعي، من أهم عومل نجاحها. وبسبب إلحاح ابنتها ورئيسة الشركة كلوديا سور، نقلت اناستازيا علامتها إلى انستغرام في 2013 وساهم المؤثرون وعارضات الأزياء في الموقع، مثل كيم كارداشيان، بالتأكيد على جودة منتجاتها. حتى الآن، لا تزال كلوديا تدير أعمال التسويق للشركة، بينما فاق متابعوها في انستغرام 16 مليون متابع- إلى جانب تطوير المنتجات. أما سور فتبيع اليوم 485 منتجاً في 2000 متجر حول العالم، بالإضافة إلى مواقع التجارة الإلكترونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى