الشأن العربي

أمريكا تنفي مسؤوليتها عن قصف قاعدة تيفور الجوية السورية

نفت الولايات المتحدة مسؤوليتها، عن قصف قاعدة تيفور الجوية السورية بالقرب من حمص، والتي قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إنها تعرضت لقصف بصواريخ، يرجح أنها أمريكية، فجر اليوم الاثنين.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إنها لا تنفذ قصفا جويا في سوريا، “في الوقت الراهن”، ما يمثل نفيا رسميا لما ذكرته وسائل الإعلام الحكومية السورية.

وقال التلفزيون الحكومي السوري إن أصوات انفجارات هائلة سُمعت، بالقرب من القاعدة العسكرية، وإن ضحايا سقطوا جراء القصف.

وحينما وجه سؤال بهذا الخصوص إلى متحدثة رسمية إسرائيلية عن تلك الانفجارات رفضت التعليق.

وكانت إسرائيل قد قصفت مواقع عسكرية سورية، عدة مرات من قبل، بما في ذلك بعض القواعد العسكرية لمليشيات مدعومة من إيران، تقاتل إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، بـ”ثمن باهظ” لهجوم محتمل بأسلحة كيماوية على مدنيين في سوريا.

وكانت الخارجية الأمريكية قد حملت الحكومة السورية، المسؤولية عن الهجوم، وقالت في بيان لها إن “لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد تاريخا في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وهو أمر لا مجال للتشكيك فيه”.

كما أشارت الخارجية الأمريكية إلى مسؤولية روسيا، وقالت في بيانها: “روسيا تتحمل في نهاية المطاف مسؤولية الاستهداف الوحشي لعدد لا يحصى من السوريين بأسلحة كيميائية”.

أما الاتحاد الأوربي فقد قال إن الأدلة تشير إلى أن قوات الرئيس بشار الأسد تقف وراء الهجوم.

من جانبها، نفت دمشق أية مسؤولية عن الهجوم، وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية إن تلك الاتهامات ادعاءات من قبل “جيش الإسلام”، المنتمي إلى المعارضة السورية المسلحة، التي تسيطر على دوما.

وأضاف بيان وكالة الأنباء السورية أن “إرهابي جيش الإسلام في حالة انهيار، بينما تروج أجهزتهم الإعلامية اتهامات مفبركة، في محاولة واضحة وفاشلة للحيلولة دون تقدم الجيش العربي السوري.”

وكانت عدة تقارير قد أفادت بتعرض مدينة دوما، آخر معقل للمعارضة المسلحة قرب دمشق، إلى ما يشتبه بأنه هجوم كيماوي، تباينت التقديرات بشأن عدد ضحاياه، في حين وجهت عدة جهات الاتهامات للحكومة السورية بالمسؤولية عن الهجوم، الأمر الذي نفته دمشق.

وأكدت مجموعة الدفاع المدني التطوعية، والتي تحمل اسم “الخوذ البيضاء”، أن الهجوم أسفر عن مصرع سبعين شخصا على الأقل، كما نشرت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عدة صور لجثامين في أحد الأقبية، التي قالت إن القصف قد استهدفها، غير أن بي بي سي لم تتمكن من تأكيد تلك الأخبار من مصدر مستقل.

وتعهد الرئيسان، الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، برد فعل قوي ومشترك، على هذا ” الهجوم الكيماوي”، إذ أدانه ماكرون خلال محادثة هاتفية مع ترامب وفقا لبيان نشره قصر الإليزيه.

وقالت مصادر بالحكومة الأمريكية إن التقديرات، التي أجرتها السلطات الأمريكية، تشير إلى استخدام أسلحة كيميائية في الهجوم على بلدة دوما المحاصرة، لكنهم لا يزالون يقيمون تفاصيل الهجوم.

وأضافت المصادر أن تلك التقديرات جرى التوصل إليه بدرجة من الثقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى