منوعات

“التعاطف مع الذات” الوصفة السحرية للنجاح مهنيا واجتماعيا

التعاطف مع الذات يمنح الإنسان المرونة والتكيف والصمود أمام المشكلات والأزمات.

 “التعاطف مع الذات”،من أنجح الطرق للوصول إلى السلام الداخلي والحفاظ على الصحفة النفسية والعقلية وتحقيق النجاح على المستوى الاجتماعي والعملي، لأنه يساعد الإنسان على المرونة والتكيف والصمود أمام المشكلات والأزمات.

حيرى الكثيرون أن من الطبيعي أن نقسوا على أنفسنا، ونحن نُقيّم تصرفاتنا. بل إن منّا من يفخر بأنه يتعامل مع نفسه بصرامة وجلد للذات حتى يتعلم من أخطائه ويحقق النجاح ويصل إلى أهدافه. غير أن عددا كبيرا من الأبحاث العلمية، يُظهر أن توجيه المرء انتقادات لنفسه، يأتي بنتائج عكسية بشدة.

فمثل هذه الانتقادات، تفضي إلى زيادة مستوى الشعور بالتعاسة والتوتر من جهة، كما قد تدفع المرء للنزوع إلى المماطلة والتسويف بشكل أكبر، وتجعله أقل قدرة على تحقيق أهدافه في المستقبل، من جهة أخرى.

ولذا، فبدلا من أن نمعن في جلد النفس، علينا أن نتعاطف معها، وأن نبدي قدرا أكبر من التسامح إزاء ما ارتكبناه من أخطاء، وأن يعمد كل منّا في الوقت ذاته، إلى الاهتمام بنفسه بشدة خلال الأوقات، التي نمر فيها بإحباطات، أو نشعر خلالها بالإحراج.

تقدير الذات يختلف

ويختلف “التعاطف مع الذات” عن مفهوم “تقدير الذات”، الذي يتعلق بمدى تقدير كل منّا لقيمة نفسه، وما إذا كان ينظر إليها بشكل إيجابي من عدمه. وعادة ما تطلب الاستبيانات، التي تقيس مدى تقديرنا لقيمة أنفسنا، أن نُقيّم عبارات من قبيل “أشعر أنني شخص ذو قيمة، أو أحس أنني – على الأقل – أقف على قدم المساواة مع الآخرين”.

ويشير تقرير لبي بي سي إلى أن “تقدير الذات” يترافق لسوء الحظ مع شعور ما بالمنافسة مع الآخرين، وهو ما قد يؤدي بسهولة، إلى أن تصبح للمرء شخصية نرجسية هشة، يمكن أن تنهار جراء ارتكابه أي خطأ محتمل. وتقول نيف إن الإحساس بـ “تقدير الذات”، رهن بـ “تحقيق النجاح.

لذا فهو ليس بالأمر المستقر للغاية، إذ يمكنك أن تشعر به في يوم جيد بالنسبة لك، وتفقده في يوم آخر سيء”. يُضاف إلى ذلك، أن الكثيرين ممن يشعرون بـ “تقدير كبير للذات”، يصبحون عدوانيين ومتنمرين، عندما يجدون أن تهديدات ما، تُحدق بثقتهم في أنفسهم.

admin2

موقع الديوان هو موقع إخباري تحليلي يهدف إلى تقديم الأخبار برؤية عصرية وأسلوب صحفي جذاب، هدفه الرئيسي البحث عن الحقيقية وتقديمها للجمهور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى